جامعتكم العربية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

جامعتكم العربية

 فلسطين اليوم -

جامعتكم العربية

أسامة غريب

فى عام 2011 خلا موقع سكرتير عام الجامعة العربية بنهاية مدة عمرو موسى، وطرحت مصر اسم مصطفى الفقى للموقع الخالى، وكذلك طرحت قطر اسم خالد العطية. فى ذلك الوقت كانت الحالة العربية مستعرة والزخم الثورى يدفع الناس لنبذ القديم، كذلك رغبة الدول العربية فى أن يكون المنصب بالتناوب باعتبار أن ميثاق الجامعة لا ينص على أن يكون الأمين العام بالضرورة مصرياً حتى لو كانت دولة المقر هى مصر. انتهى الأمر باستجابة مصر وسحب اسم مصطفى الفقى وحلول نبيل العربى محله.

كان طرح منافس عربى للمرشح المصرى يعنى ضمن ما يعنى أن الجامعة لم تصبح جثة هامدة تماماً فى ذاك الوقت.. أما الآن فإن الأطراف التى رفضت مصطفى الفقى داخلياً وعربياً، بصفته محسوباً على نظام حسنى مبارك، لم ينبس أحدها ببنت شفة ومصر تدفع بالسيد أحمد أبوالغيط لخلافة نبيل العربى.. فما دلالة هذا الصمت المريب؟ هل أعضاء الجامعة التى كانت لم تستسلم تماماً للموت السريرى فى ذلك الوقت، وكان بها فضل من دماء تجرى فى العروق.. هل قد رقدوا الآن تماماً ولم تعد لهم أى ثقة فى الجامعة أو فيما يمكن أن تقدمه؟.. هل صمتهم التام يعنى أن الحقبة الإسرائيلية قد تغلبت على كل محاولات فرملتها ومن ضمن هذه المحاولات ثورات الربيع العربى؟ هل بات القادة العرب أكثر عقلانية واستسلاماً للمقولة التى سوّقتها دول الاعتدال العربى من أن إسرائيل لم تعد عدواً، وإنما العدو الذى يتعين مواجهته هو إيران؟.

الغريب أن هذه الأيام بالتحديد كانت الأكثر ملاءمة لطرح أمين عام عربى غير مصرى، والسبب أن الموازين المصرية ليست فى أثقل حالاتها، ومصر ليست على استعداد للدخول فى معركة مع الأطراف العربية الممولة من أجل ضمان مقعد الأمين لشخصية مصرية.. كانت مصر بالتأكيد على استعداد للقبول بأمين سعودى أو إماراتى أو حتى موريتانى، ومع ذلك فوجئنا بتوافق عجيب من جانب الأطراف العربية على اسم أحمد أبوالغيط دون أن يحاول أحد اعتلاء الكرسى فى ظل انشغال مصر بأحوالها الداخلية. القول بأن هذا المقعد لم يعد يثير شهية أحد بعدما فقد العمل العربى المشترك أهم مقوماته، حتى إن المغرب اعتذر عن عدم استضافة القمة العربية التى كان من المقرر عقدها فى الرباط هذا الشهر.. هذا القول له وجاهته، أما الأكثر وجاهة فهو أن الجامعة فى قادم الأيام قد تكون مضطرة للموافقة على الانفتاح أكثر على إسرائيل والترحيب أو على الأقل عدم الممانعة فى فتح مكاتب إسرائيلية فى هذه العاصمة العربية أو تلك، وربما يقتضى الأمر التنسيق العسكرى مع إسرائيل ومشاركتها ضرب أطراف عربية أو دول إسلامية، وفى هذا الشأن فإن الدول العربية لا ترغب إحداها فى أن يكون الأمين الذى تمر من تحت أنفه أو تمرر باسمه قرارات التعاون الاستراتيجى العربى الإسرائيلى منتمياً إليها، لهذا فقد رحبوا جميعاً بأن يكون هذا الشخص مصرياً، خاصة أن علاقاته بالإسرائيليين طيبة وتسمح لأفق التعاون بمزيد من الاتساع.

بالهناء والشفاء لكم جامعتكم العربية فى الزمن الذى صار فيه بنيامين نتنياهو هو زعيم معسكر الاعتدال العربى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعتكم العربية جامعتكم العربية



GMT 05:40 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

الاستثمار فى الاستقرار

GMT 05:40 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الاستثمار فى الاستقرار

GMT 04:19 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

«طربوش» سياسي وغضاريف اقتصادية!

GMT 07:53 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عن الجنّات والمسمّيات

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday