هيه حرب أكتوبر 73 كانت سنة كام
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هيه حرب أكتوبر 73 كانت سنة كام؟

 فلسطين اليوم -

هيه حرب أكتوبر 73 كانت سنة كام

بقلم : عماد الدين أديب

فى فيديو منتشر هذه الأيام على «اليوتيوب» سأل المذيع والمذيعة فى برنامج تليفزيونى إحدى المشاهدات الشابات: «هيه حرب أكتوبر كانت سنة كام؟».

ردت الشابة: والله ما أعرفش!

عاد المذيع متسائلاً: حرب أكتوبر الشهيرة مش عارفة إمتى؟

ردت الشابة فى تردد: يمكن سنة 1969!

تعجب المذيع وقال: معقول سنة 1969؟!

ردت: أصل أنا مادرستهاش!

عاد المذيع متسائلاً: انتى كملتى تعليمك؟

ردت الشابة بثقة: طبعاً أنا كملت لحد سنة سادسة ابتدائى.

قال المذيع بأدب جم: طيب حاولى تدخلى على «النت» وتحاولى تبحثى عن الإجابة وتعرفى تاريخ مصر.

ردت الشابة: أوعدك إن شاء الله، بس أنا ليا طلب عندك.

رد المذيع بأدب جم: تحت أمرك.

قالت بإلحاح: أنا عاوزة أكلم الفنانة دنيا سمير غانم (هى حرم المذيع).

رد المذيع بلباقة: إذا نفذت وعدك وقدرتى تعرفى تاريخ حرب أكتوبر أوعدك بذلك.

هنا يتوقف الإنسان فى ذهول حول أمية المتعلمين فى مصر، وأزمة ذلك الجيل الذى لا يعرف تاريخ أمجد حروب مصر فى التاريخ المعاصر.

أمية التعليم وضعف الثقافة الوطنية للمجتمع تعتبر كارثة الكوارث وأحد أكبر العوائق أمام أى مشروع إصلاحى مصرى حتى -فرضاً- لو توافرت له كل تريليونات العالم!

المذهل أن يحدث ذلك فى مصر إحدى أقدم حضارات العالم التى أسهمت فى اختراع الكتابة وسجلت بالكتابة اللغة الهيروغليفية وأنشأت مدرسة «بر عنخ» ومعناها بيت الحياة كأول مدرسة ومكتبة فى تاريخ الإنسانية.

وشهدت مصر تطوراً للتعليم بخطوات متسارعة فى حقبتيها المسيحية والإسلامية، وبعث محمد على باشا وإسماعيل باشا بعثات لأوروبا من أجل التنوير والتعليم ودعم حركة الترجمة والتدريس من الفلسفة إلى اللغات، ومن العسكرية إلى إنشاء أول مدرسة تمريض فى قصر العينى لتكون منارة لتطوير العلاج فى مصر والمنطقة.

والمذهل أن دستور مصر الأخير ينص على أن التعليم من الابتدائية حتى الثانوية «مجانى»، وأن التعليم الإلزامى من السادسة حتى سن الـ18، وأن الإنفاق عليه يجب ألا يقل عن 4٪ من الموازنة العامة للدولة.

باختصار نقول إن نظام التعليم الذى تكلف منذ أكثر من نصف قرن تريليونات من الجنيهات والذى أخرج لدينا ملايين من الجهلاء الذين لا يعرفون تاريخ بلادهم ولا تاريخ أمجد حروبهم هو هدر مخيف لموارد البلاد والعباد.. وحسبنا الله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيه حرب أكتوبر 73 كانت سنة كام هيه حرب أكتوبر 73 كانت سنة كام



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday