عنصرية كاميرون تتكلم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عنصرية كاميرون تتكلم

 فلسطين اليوم -

عنصرية كاميرون تتكلم

د. يوسف رزقة

( إسرائيل كانت محقة في ضرب غزة في الصيف الماضي؟!). هذا القول لديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا. التصريح مثير للأعصاب، لأنه يعبر عن انحياز عنصري من ناحية، ويفتقر للأخلاق من ناحية أخرى.
لقد أجمعت مؤسسات حقوق الإنسان في العالم على أن ما حصل ضد غزة في الصيف كان (عدوانا)، وكانت فيه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وما زالت المظاهر الدالة على هذه الجرائم قائمة، وأشرطة الفيديو التي تصور قتل المدنين، من الأطفال والنساء مشفوعة بالأرقام و بالإحصاءات والنسب تغطي مساحة واسعة في وسائل الإعلام الجديد، وبعض هذه الأشرطة منتجة من جهات محايدة، ومهنية، إضافة إلى الصور التي تقدم شرحا وفيا إلى جرائم هدم المنازل، والمؤسسات، والمساجد، والجامعات، ومدارس الأنروا.
هذه البيانات وغيرها. كل هذه لم تمنع كاميرون من بيان غبائه السياسي، والتعبير عن موقفه العنصري، في تصريحه المجحف الذي يبرر فيه عدوان إسرائيل على غزة المحاصرة، ومن ثمة يعطي العدوان الصهيوني شهادة حسن سلوك يبرر فيها عدوانها على غزة؟! .
إن كل عملية قتل تقوم بها دولة الاحتلال والعدوان الصهيوني للمملكة البريطانية كِفل منها، لأن بريطانيا هي الجهة التي أسست لوجود إسرائيل في المنطقة، وعلى حساب الشعب الفلسطيني ،الذي كان خاضعا لدولة الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية. ومن ثمة فإن شهادة كاميرون شهادة مجروحة لأنها شهادة قادمة من بريطانيا التي أجرمت بحق الشعب الفلسطيني كله.
لقد تمادى كاميرون في تصريحه، وتجاوز حدود الأدب، لأن في تصريحه استخفاف بالدماء الفلسطينية، وبحقوق ضحايا العدوان، وهو فيما يبدو لا يقيم وزنا للسلطة الفلسطينية، التي تقف عاجزة أمام هذه التصريحات حيث لم تبادر بتقديم احتجاج رسمي على هذه التصريحات التي تبرر العدوان. قيادة السلطة مشغولة بالمناكفات الداخلية، ووزير الخارجية غائب عن غزة تماما إن لم يكن معاديا لمقاومتها .
ومن المؤسف في الوقت نفسه ألّا تعقب حماس والجهاد الأسلامي وغيرهما من الفصائل على هذا التصريح العنصري، الذي يبرر القتل والعدوان، ويتنكر لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال؟! المقاومة حق قررته الشرعية الدولية للدول التي ترزح تحت الاحتلال ، بينما تزعم بريطانيا من خلال عضويتها الدئمة أنها تحمي السلم و الاستقرار، وتدافع عن حقوق الإنسان والشعوب الضعيفة.
نعم ، لا أحد من أبناء فلسطين يثق في بريطانيا، لأن بريطانيا( بلفور) هي التي أسست للنكبة الفلسطينية. هذا صحيح ، ومع ذلك لا ينبغي للقيادات الفلسطينية وبالذات المقاومة أن تهمل الرد على هذا التصريح وعلى أمثاله من التصريحات ، التي تصدر عن هذه الدولة التي أجرمت قياداتها المتوالية بحق الشعب الفلسطيني، وما زالت تواصل تنكرها لحقوقه في الحرية والعودة وتقرير المصير. لا ينبغي السماح لكميرون وغيره أن يستخف بالحقوق الفلسطينية، وينبغي تعرية موقفه العنصري والانتهازي الذي يبحث عن المال اليهودي، والصوت الانتخابي اليهودي في الانتخابات البريطانية القادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنصرية كاميرون تتكلم عنصرية كاميرون تتكلم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday