فزاعة الإخوان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فزاعة الإخوان ؟!

 فلسطين اليوم -

فزاعة الإخوان

د. يوسف رزقة

في حكومة نيتنياهو لا يتركون حدثا إلا استثمروه من أجل تحقيق أحلامهم في السيطرة على القدس، وعلى المسجد الأقصى. حكومة نيتنياهو تلعب على كل الحبال، وعلى كل المتناقضات، من أجل إفشال انتفاضة القدس الأخيرة. ومن هذه الألعاب المثيرة للاشمئزاز ، اتصال نيتنياهو ببعض الدول العربية يطلب مساعدتها على إخماد الاحتجاجات في القدس بادعاء أن الإخوان المسلمين هم من يقفون خلف هذه الأحداث، وهذا التصعيد، ويهدفون من ورائه زعزعة استقرار المنطقة؟!

نيتنياهو بهذا التصريح الذي خاطب به دولا عربية تقف موقفا عدائيا مع الإخوان، أو موقفا متحفظا منها، يريد من خلاله تجنيد عواصم عربية، إضافة إلى السلطة للمساعدة في إفشال انتفاضة الغضب الجديدة، ضد الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. لقد تمكن نيتنياهو من تحقيق بعض ما يريد، فقد توقفت دولا عربية عن إدانة إسرائيل، وتوقفت عن اتخاذ إجراءات عملية ضدها في المؤسسات الدولية، وقيل إن اسرائيل أقامت مع السلطة غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تطور الأحداث في القدس، وإحباطها؟! .

يقول نيتنياهو في تصريحه الأخير إن حماس ، والشيخ رائد صلاح ، يقفان خلف أحداث المسجد الأقصى والقدس، وأنهما ينتميان إلى حركة الإخوان المسلمين، وبناء على ذلك فالإخوان هم من يهددون استقرار الأقصى والمنطقة، وهذا يحتاج إلى عمل مشترك بين اسرائيل والعرب لمحاصرة أنشطة الإخوان ؟! تصوروا هكذا يريد نيتنياهو أن يحاصر الإخوان بالتعاون مع العرب، حتى يستفرد بالقدس والأقصى ؟!

لم يفت نيتنياهو بعد هذه الصفاقة في الادعاء، أن يتهم قطر وتركيا، بالوقوف خلف أنشطة الإخوان، وأنشطة حماس في القدس. وبهذا يكون نيتنياهو قد خلط أوراق المنطقة خلطا يحقق لإسرائيل أهدافها، ومنها:

- محاصرة أنشطة أهلنا في القدس، وحرمانهم من الظهير العربي.

- محاصرة حركة حماس، باعتبارها أقوى المشاركين في أنشطة المقدسيين، والراعية لها.

-محاصرة تركيا، وقطر من خلال اتهمهما بتأييد الإخوان وحماس.

- توسيع حالة العداء بين تركيا وقطر من ناحية، والسعودية، ودول الخليج ومصر من ناحية ثانية.

- تعزيز ما أسماه هو عن التحالف الجديد الذي ظهر له في الحرب الأخيرة على غزة.

نيتنياهو شخصية بارعة في المناورة، وفي استغلال الفرص، واستثمارها، وفي خلط الأوراق، وإحباط التوجهات الدولية لإدانة التصرفات الاسرائيلية، في مسألة القدس.

نيتنياهو يقول لمسئولة الخارجية في الاتحاد الأوربي، القدس ليست مستوطنة، القدس عاصمة اسرائيل، والبناء فيها كالبناء في لندن وباريس، وهو قول يكشف عن السبب المباشر لاحتجاجات أهلنا في القدس، بينما يزعم بسذاجة واستخفاف أن الإخوان هم السبب فيما يجري في القدس؟!

لقد فتحت الأنظمة العربية التي أعلنت عداءها للإخوان باب الكذب والصفاقة لنيتنياهو ليمرر من خلاله إجراءاته لتهويد القدس، وتقسيم الأقصى، وحرمان أهلنا في القدس من أي مساعدة عربية، وهو يخرج لسانه للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فزاعة الإخوان فزاعة الإخوان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday