في تقييم زيارة مشعل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

في تقييم زيارة مشعل

 فلسطين اليوم -

في تقييم زيارة مشعل

د. يوسف رزقة

بداية لم تكن زيارة خالد مشعل مفاجئة كما ذهبت لذلك بعض وسائل الإعلام، بل كانت متوقعة منذ أن تولى الملك سلمان الحكم بعد رحيل أخيه عبدالله، وبعد أن اتخذت القيادة السعودية قرار تنفيذ عاصفة الحزم. المفاجئ فقط هو الإعلان عن الزيارة بعد وصول مشعل لمكة المكرمة. كان الوصول في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، وقبل يوم عيد الفطر ، وبعد إعلان اتفاق (فينا) حول البرنامج النووي الإيراني.
في ظني أن المملكة وافقت على الزيارة من حيث المبدأ قبل أشهر، وانتظرت الظرف المناسب، فكان يوم التنفيذ جامعا لهذه المناسبات والملابسات، ومن ثم أتاحت المملكة الفرصة لخالد مشعل لكي يلتقي بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو لقاء يعطي الزيارة أهمية كبيرة، وأفق أوسع من التوقعات والتفكير.
لا يمكن النظر إلى الزيارة بعد انتهائها بعيدا عن ملفات المنطقة الإقليمية، إضافة إلى الملف الفلسطيني الداخلي، والملف الفلسطيني الإسرائيلي. الزيارة بناء على ملفاتها تعد زيارة كبيرة وذات مغزى، وربما تساعد على تطبيع العلاقات السعودية مع حماس، ومع التيارات الإسلامية المعتدلة في مواجهة التطرف. وهنا يقال إن السعودية تبحث عن تحالف سني لمواجهة خطر تمدد التطرف والتشيع، وكلاهما في نظر القيادة السعودية خطر على وحدة المملكة وعلى دول مجلس التعاون الخليجي.
الزيارة في نظر حماس مهمة بعد جفاء بين الطرفي في سنوات خلت بعد اتفاق مكة ٢٠٠٨م، بفعل طرف ثالث كان محمود عباس جزءا منه. وهي مهمة لأنها تأتي في ظل الصراعات الداخلية التي تعصف بعدد من الدول العربية وتهدد الدول الأخرى. وهي مهمة في ظل تطورين مهمين في مصر واليمن، وكانت حماس قد تضررت من مخرجات الثورة المضادة في مصر، ومن مخرجات الحرب الداخلية السورية. ومن ثمة كانت حماس في حاجة لهذه الزيارة، لاسيما الإفراج عن بعض قيادات العمل الاجتماعي والإغاثي الفلسطيني الذين تحفظت عليهم المملكة في نهاية حكم عبدالله بن عبد العزيز.
في غزة يقيمون الزيارة ونتائجها بقولهم : ( أول الغيث قطرة)، ويعنون بها الإفراج عن المتحفظ عليهم، ولكنهم يأملون أن يكون للمملكة دور يماثل الدور القطري في إعادة إعمار غزة. ويتمنون أن يكون للملك سلمان دور في تخفيف الحصار وفتح المعابر مع غزة.
إنه من الصعب رفع سقف التوقعات من زيارة هي أولى بعد جفاء لسنين، ولكن يمكن متابعة الزيارة من خلال العلاقات الثنائية لتطويرها وتفعيل مخرجاتها بشكل مناسب يلمسه المواطنون، وأحسب أن قيادة حماس جاهزة لمواصلة الطريق مع المملكة في تطوير علاقات تخدم مصالح الأمة وتقلل من أخطار التطرف والصراعات الأخرى، وقد كشفت القيادة السعودية عن تفهم جيد لدور حماس ولعلاقاتها مع الآخرين، واطمأنت إلى تمسك حماس بمجموعة المبادئ الأساسية التي توجه علاقاتها وسياساتها. كانت الزيارة مهمة، وفي توقيت مهم، وكان الغاضبون منها أيضا كثيرون، ومن ثمة تختلف التقييمات والمواقف .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في تقييم زيارة مشعل في تقييم زيارة مشعل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday