هذا أوان الشدّ فاشتدي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هذا أوان الشدّ فاشتدي !

 فلسطين اليوم -

هذا أوان الشدّ فاشتدي

حسن البطل

كلام الصناديق محا كلام الاستطلاعات (اقتباساً من: كلام الليل يمحوه النهار) مطلع عمود الأمس، وحسب «يديعوت» فإن الانتصار لبيبي والإنجاز لهيرتسوغ، وحسب ما أرى فإن الأيديولوجيا انتصرت على الانتلجنسيا (المثقفون) وعلى العسكرتاريا (كبار الأمنيين المتقاعدين).
ماذا أيضاً؟ في انتخابات 2012 كان «الأخوان» لبيد وبينيت بيضة القبان، وفي انتخابات 2015 صار كحلون (قائمة: كلنا ـ كولانو) هو البيضة.
ربما العلامة الأهم هي أن اليمين القومي واليمين المتطرف الديني انتصر في القدس ومدن الأطراف بإسرائيل، وفي المستوطنات اليهودية بالضفة، بينما انتصر «اليسرويون» في مدن المركز الصهيوني : تل أبيب وحيفا.
كانوا يقولون في إسرائيل إن تل أبيب هي الصهيونية وإن القدس هي اليهودية، وهناك من قال: الحل ليس بدولتين أو دولة واحدة، بل هو في أربع دول: دولة إسرائيل الصهيونية (خلف الخط الأخضر) ودولة إسرائيل اليهودية في المستوطنات، ودولتان فلسطينيتان واحدة في الضفة وأخرى في غزة!
في إجمال نتيجة الانتخابات سنقول إن اليمين انتصر، وفي مفردات الانتخابات سنقول إن التحالفات هي التي ستفوز بتشكيل الحكومة.
تأليف الحكومة الـ 20 أمام ثلاثة خيارات حسب صحف إسرائيلية: حكومة يمين ضيقة برئاسة الليكود (64 مقعداً مقابل 56 للمعارضة). حكومة وحدة وطنية 77 مقعداً مقابل 43 للمعارضة). حكومة يسار ـ وسط وأصوليين (66 مقعداً مقابل 54 للمعارضة) وهذه الاحتمالات تبدأ من متوسط إلى عال، فإلى متوسط، فإلى طفيف.
إذا تشكلت حكومة وحدة، فإن القائمة المشتركة ستكون هي المعارضة، لأول مرة في تاريخ الكنيست والحكومات. لكن إن تشكلت حكومة يمين ضيقة، فإن ائتلاف المعسكر الصهيوني سيكون هو المعارضة.
القائمة المشتركة كسبت ثلاثة مقاعد عن مجموع مقاعد أحزابها الأربعة (من 11 إلى 14)، وربما كانت ستكسب أكثر لو وقعت مع «ميرتس» اتفاق فوائض الصوت. المهم أن «ميرتس» بقيت فوق الماء ولم تغرق مع أربعة مقاعد.
باستثناء صعود فقاعة جديدة هي قائمة كحلون (كلنا ـ كولانو) فإن فقاعة الانتخابات السابقة التي شكلها «يوجد مستقبل» ضعفت، وكذلك فقاعة «البيت اليهودي» (بيبي سرق من بينيت ومن ليبرمان بتطرفه).
ما الذي يعنينا في «مفاجأة» كلام الصناديق الذي انتصر على كلام الاستطلاعات؟ رسمياً: ستتعامل السلطة الفلسطينية مع كل حكومة إسرائيلية تراعي الشرعية الدولية، وهذا تغيير عن شعار السلطة سابقاً: سنتعامل مع كل حكومة ينتجها شعبها، فإذا انتخب الشعب الليكود المعادي بلسان نتنياهو للدولة الفلسطينية والشرعية الدولية لن تكون هناك مفاوضات.. إلاّ إذا تراجع بيبي عن معارضته الصريحة لحل الدولتين، كما سبق وتراجع عن خطاب جامعة بار ـ إيلان بقبول الحل.
عملياً، ستباشر السلطة الترافع أمام الجنائية الدولية من الشهر المقبل، وستبحث هذا الأسبوع في وضع قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني موضع التنفيذ.
وضع قرار وقف التنسيق الأمني موضع التنفيذ سيكون بخطوات متدرجة تأخذ في حسبانها موجة أخرى من اعترافات أوروبية بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وكذلك موقف الولايات المتحدة من مشروع فرنسي ـ عربي ـ فلسطيني سيقدم إلى مجلس الأمن حول صيغة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لا تتوقع السلطة الفلسطينية إنهاء حجب حكومة إسرائيلية يمينية ضيقة أموال المقاصة سريعاً، وستستمر في دفع 60% من رواتب موظفيها كـ «موازنة طوارئ» لأنها مصممة على الذهاب إلى الجنائية الدولية، واستصدار قرار من مجلس الأمن حول الدولة الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية لم تتفاجأ من تنصل نتنياهو في حملته الانتخابية من حل الدولتين، فقد تنصل في مفاوضات أدارها كيري من اتفاق على خطوات المفاوضات، أما الشعب الفلسطيني في إسرائيل وفي السلطة الفلسطينية فلم يتفاجأ من حملة عداء وتخويف شنها ضد القائمة المشتركة التي رآها بيضة القبان في حال فوز الائتلاف الصهيوني بعدد أكبر من المقاعد قد يحرزها الليكود.
إذا كان عداء الليكود للدولة الفلسطينية أمرا سياسيا وأيديولوجيا، فإن العداء للصوت الفلسطيني في الانتخابات لا يخلو من «عنصرية» ومن «تحريض» ستكون له عقابيله في علاقة الشعب الفلسطيني في إسرائيل بحكوماته، وخاصة حكومات اليمين.
من السهل على «حماس» أن تقول : لا فرق بين أحزاب إسرائيل، وربما يقول ذلك كثير من الفلسطينيين، لكن الموقف السياسي الصحيح هو التمييز بين أحزاب ضد دولة فلسطين وضد الرعايا الفلسطينيين لدولة إسرائيل، وبين أحزاب ترى في المفاوضات طريقاً للحل.
«هذا أوان الشدّ فاشتدي».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا أوان الشدّ فاشتدي هذا أوان الشدّ فاشتدي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday