وكيل حصري
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

وكيل حصري؟!

 فلسطين اليوم -

وكيل حصري

د. يوسف رزقة

حين أنشأ اتفاق أوسلو السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة دون القدس، ودون إنهاء الاحتلال والاستيطان، قال الرافضون للاتفاق : إن السلطة الفلسطينية غدت به (وكيلا حصريا عن الاحتلال) تقوم بما يقوم به الاحتلال، وتنفذ ما تطلبه منها حكومة العدو أو تفرضه عليها فرضا.
وحين اشتدت هجمة أجهزة السلطة الأمنية على شباب المقاومة وعلى سلاح المقاومة، وغدا الشباب بين مطارد ومعتقل، إما عند السلطة، وإما عند المحتل الغاصب، قال جلّ الشعب صدق من رفضوا أوسلو ابتداء، وكذب وكيل العدو المحتل، حين أخفى طبيعة عمله ووظيفته عن الشعب إلى أن تمكن من السلطة، وفرض سيطرته.
بعد عشرين سنة من الوكالة الحصرية التي تستحل التنسيق الأمني( الذي هو عند جلّ المواطنين خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين)، باسم المصالح الوطنية، على قاعدة من يشرب الحشيش لأنه لم يحرم بلفظه في القرآن الكريم، وعلى قاعدة من يسمي الأشياء بغير أسمائها كمن يسمي الخمر باسم المشروبات الروحية تضليلا للناس، وافتراء على خالق الناس سبحانه.
لقد أضرّ الوكيل الحصري للمحتل ضررا بالغا في مقاومة الشعب الفلسطيني، وعطل مشرع الكفاح المسلح الذي تبنته فتح عند تأسيسها، وعوّق مشروع التحرير عشرات السنين، وحوّل اهتمامه، واهتمام الشعب المغلوب على أمره، نحو السلطة، والوظيفة، والرواتب، والمفاوضات، على حساب مشروع التحرير، وتقرير المصير، بعد أن وضع العربة قبل الحصان باتفاق أوسلو البغيض وطنيا.
بعد هذه الأضرار التي لا تعد ولا تحصى، وهي أضرار اعترف بها قادة في السلطة وقادة من فتح، وبعد عشرين سنة من التراجع المستمر للقضية الفلسطينية في ظل مناورات حكومات الاحتلال المتعاقبة، وتحت تأثير أفيون المفاوضات التي غرق فيها عباس وعريقات حتى فقدا القدرة على التنفس، وبعد أن فتحة بابا واسعا للأنظمة العربية لكي تتخلى عن مسئولياتها، نكتشف مؤخراً من خلال التصريحات التي زعمت أن حماس تفاوض على تهدئة بوساطة قطرية، أن السلطة أيضا هي (وكيل حصري للمفاوضات؟!)، وزعم شيخهم بحرمة مفاوضات حماس؟! وزعم يسارهم الشيوعي أن حماس وقعت في شرك مؤامرة دولية؟! وقال أكثرهم إنصافا إنه لا يجوز لحماس التفاوض غير المباشر على تهدئة لفك الحصار وتسهيل إعادة الإعمار بدون التفاهم مع سلطة رام الله. ؟!
وأحسب أن صاحب هذا الرأي الأخير يعيد ما قررته السلطات المصرية حين أصرت على رئاسة السلطة لوفد المفوضات على وقف إطلاق النار في تموز ٢٠١٤ م، ونسي أو تناسى فشل الوفد الموحد في تحقيق أهداف الشعب من وقف إطلاق النار، وفشل في استكمال عمله، ونسي أن السلطة تخلت عن واجباتها نحو سكان غزة عمدا ، ونسي أن السلطات المصرية توقفت عمدا عن استكمال الخطوة الثانية من خطوات مبادرتها لوقف إطلاق النار. هذا النسيان وذاك التعمد هو ما ظهر للعلن دراسات تطلب من حماس الاعتماد الذاتي على نفسها وطرق كافة الأبواب الممكنة من أجل فك الحصار، وتخفيف المعاناة وتسهيل الإعمار، واستكمال ما جاء في مبادرة مصر لوقف إطلاق النار، الأمر الذي أغضب ( الوكيل الحصري)، والعاملين معه، على الرغم من حالة التردد التي تسكن حماس عادة بعد وقف إطلاق النار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيل حصري وكيل حصري



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 09:01 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 07:00 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

وفي كلاهما خير ... إما نصر أو شهادة

GMT 15:36 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الصفاقسي يتعثر أمام اتحاد بن قردان في الدوري التونسي

GMT 18:13 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

الأهلي يعلن عن التعاقد مع حسين الشحات رسميُا

GMT 18:24 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"هال سيتي" يسعى إلى التعاقد مع اللاعب عمر العبدلاوي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday