رام الله – فلسطين اليوم
قفز فريق الصداقة إلى المركز الثاني على سلم ترتيب أندية دوري الوطنية موبايل لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية مؤقتاً، بفوزه الكبير والمستحق على جاره فريق خدمات الشاطئ بثلاثية نظيفة رفعت رصيده إلى النقطة (13)، خلف المتصدر خدمات رفح الذي يتفوق بفارق نقطة، فيما تجمد رصيد البحرية عند النقطة (4) في المركز قبل الأخير.
شوط مثير كما هو متوقع قدمه الفريقان مع أفضلية لفريق الصداقة الأكثر تنظيماً وانتشاراً داخل الملعب، والأكثر خطورةً أيضاً، والتي جاءت بدايتها عبر ضربة حرة مباشرة سددها سامي سالم بإتقان إلا أن الحارس أمير الكرد حولها ببراعة إلى ركنية لم تُستغل.
وضحت نوايا وإصرار المدفعجية على الفوز منذ البداية، فتنوعت الهجمات من العمق والأطراف عن طريق الثلاثي الهجومي المزعج محمد السطري، وفضل أبو ريالة، وصائب أبو حشيش، والأخير نجح في افتتاح التسجيل للصداقة برأسية متقنة مستفيداً من عرضية أيمن الهندي في الجهة اليسرى.
استمر ضغط الصداقة في محاولة لتعزيز الهدف والاطمئنان للنتيجة مبكراً، إلا أن التسرع في إنهاء الهجمات عاب مهاجمو الفريق أبو ريالة وأبوش حشيش اللذان أهدرا هدفين محققين على الأقل خلال الشوط.
وفي المقابل لم يظهر الشاطئ بالشكل المطلوب، ولعب بحذر شديد بدون أي مبرر، فغابت خطورة لاعبيه تماماً طوال الشوط إلا من ضربة جزاء احتسبها حكم اللقاء في الدقائق الأخيرة من الشوط، تقدم لها المدافع زياد التلمس، وأنقذها الحارس فادي جابر ببراعة شديدة.
واصل الصداقة تفوقه في الشوط الثاني مستغلاً الحالة السيئة التي ظهر عليها الشاطئ، وهاجم بضراوة مرمى أمير الكرد، فتوغل عبد الرحمن المنايعة بإحدى الكرات داخل الصندوق، ليتعرض إلى عرقلة من المدافع نادر النجار، احتسب على أثرها حكم اللقاء ضربة جزاء، تقدم لها المدافع سامي سالم بنجاح، وسجل منها الهدف الثاني للصداقة، لينهار فريق الشاطئ تماماً بعد الهدف الثاني، ويتسلل الإحباط إلى نفوس لاعبيه بشكل غريب جداً، ليستغل الصداقة الموقف ويسجل الهدف الثالث عن طريق المشاكس محمد السطري الذي تابع تسديدة أحمد سلامة القوية المرتدة من الحارس، ليضعها بسهولة في المرمى، وسط ذهول لاعبي وجماهير البحرية الذين لم يصدقوا الحدث.
وزادت أوضاع البحرية سوءاً بتعرض لاعبه محمد السدودي إلى الطرد لحصوله على بطاقتين صفراويين، ليستغل الصداقة النقص العددي ويزيد من المد الهجومي صوب مرمى الكرد، ولاحت فرصتان حقيقيتان للتسجيل عبر السطري وأحمد سلامة، لم تُستغلا بالشكل المناسب.


أرسل تعليقك