يأمل "تشونبوك هيونداي موتورز" في الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها مؤخرًا إثر تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، وتقديم بداية جيدة وناجحة في مشاركته الثانية في بطولة العالم للأندية، عندما يلتقي "كلوب أميركا" المكسيكي، الأحد، في التاسعة صباحًا في الدور الثاني للنسخة الحالية من البطولة في اليابان.
وقبل عشر سنوات، التقى الفريقان في افتتاح مسيرتهما أيضًا بالبطولة على ملاعب اليابان، وخسر "تشونبوك" صفر-1 لتصبح مباراة الأحد مواجهة ثأرية للفريق الكوري الذي انتزع اللقب الآسيوي مؤخرًا على حساب "العين" الإماراتي، وجاء فوز "تشونبوك" باللقب الآسيوي ليعيد بعض الثقة إلى الفريق بعدما اهتزت معنوياته بالنتائج الهزيلة في مرحلة التتويج في الدوري الكوري، والتي أنهاها الفريق في المركز الثالث.
ويسعى "تشونبوك" إلى الثأر من فريق أميركا المكسيكي وتقديم عرض جيد للعبور إلى المربع الذهبي في النسخة الحالية من البطولة، والذي يلتقي فيه "ريال مدريد" الإسباني، ويتطلع "تشونبوك" إلى بلوغ المربع الذهبي على أمل تفجير المفاجأة وبلوغ المباراة النهائية أو على الأقل معادلة أفضل إنجاز للفرق الكورية في البطولة، وهو الحصول على المركز الثالث، الذي انتزعه "بوهانغ ستيلرز" في عام 2009.
وفي المقابل، يخوض كلوب أميركا المكسيكي البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، وهي الثانية على التوالي، ويسعى إلى استغلال فارق الخبرة الذي يتفوق به على "تشونبوك" لتحقيق الفوز عليه للمرة الثانية والعبور إلى المربع الذهبي، ويعتمد كلوب أميركا على خبرة بعض لاعبيه، وفي مقدمتهم مهاجم الفريق أوريبي بيرالتا، الذي قاد المنتخب المكسيكي الأولمبي قبل أربع سنوات إلى الميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد 2012 في لندن.
وتضم صفوف الفريق اللاعب مايكل أرويو الذي خاض فعاليات كأس العالم 2014 في البرازيل مع المنتخب الإكوادوري، ولكن الفريق قد يفتقد جهود نجمه المخضرم بول أغيلار لاعب المنتخب المكسيكي، بسبب الإصابة في الركبة، وعلى الرغم من هذا، يبدو كلوب أميركا أكثر اكتمالًا في صفوفه من منافسه الكوري الذي يفتقد في المباراة إلى جهود حارس مرماه كوون سون تاي، ونجمه البرازيلي ريكاردو لوبيز، للإصابة.
ويمثل غياب اللاعبين لطمة قوية للفريق الكوري، لاسيما وأن لوبيز هو هداف الفريق في الدوري الكوري في الموسم المنقضي، حيث أحرز للفريق 13 هدفًا،ولكن المهاجم البرازيلي الآخر ليوناردو رودريغيز بيريرا قد يعوض الفريق عن غياب لوبيز، خاصة وأن بيريرا سجل للفريق عشرة أهداف في دوري أبطال آسي.
وفي مباراة أخرى ، يتطلع "كاشيما أنتلرز" الياباني إلى تقديم عرض أفضل في مباراته أمام "صن داونز" الجنوب أفريقي التي تقام ظهر اليوم، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في القارتين الأسيوية والأفريقية صوب ملعب "سويتا" في مدينة أوساكا اليابانية لمتابعة المواجهة بين الفريقين على بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة والذي يلتقي فيه الفائز مع فريق "أتلتيكو ناسيونال" الكولومبي.
وكان "كاشيما" استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين للغاية 2 / 1 على "أوكلاند سيتي"، ليسير "كاشيما" على نهج الفرق اليابانية التي شاركت من قبله في بطولات العالم للأندية، والتي لم يسبق لأي منها السقوط في المباراة الأولى من البطولة، ولكن طموح "كاشيما" يتجاوز عبور المباراة الأولى حيث يرغب الفريق في بلوغ المباراة النهائية للبطولة والمنافسة على اللقب في أول مشاركة له في البطولة.
ومع مشاركة "صن داونز" في البطولة للمرة الأولى، سيكون لقاء اليوم اختبارًا صعبًا للفريق الياباني الذي يواجه المجهول على عكس مباراته الأولى في البطولة، والتي فاز فيها على "أوكلاند" الذي شارك في البطولة للمرة الثامنة في تاريخه والسادسة على التوالي، ويحمل "صن داونز" على عاتقه آمال القارة الأفريقية في تكرار إنجازات "مازيمبي" الكونغولي و"الرجاء البيضاوي" المغربي اللذين بلغا المباراة النهائية للبطولة أو "الأهلي" المصري الذي أحرز المركز الثالث للبطولة من قبل.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريق من جنوب أفريقيا في مونديال الأندية ولكن الفريق يشعر بالتفاؤل تجاه هذه المشاركة ويطمح إلى اجتياز مباراة اليوم، لمواجهة "أتلتيكو ناسيونال" الكولومبي بطموح بلوغ المباراة النهائية للبطولة والتي قد يلتقي فيها "ريال مدريد" الإسباني، ويدرك "صن داونز" مدى صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام "كاشيما" الذي يحظى بالمساندة الجماهيرية والدفعة المعنوية الهائلة التي نالها من الفوز على "أوكلاند" في افتتاح فعاليات البطولة.
ولكن الفريق الجنوب أفريقي يمتلك الأسلحة التي تؤهله أيضًا لاجتياز هذه المواجهة الصعبة، حيث يتسلح الفريق بالحماس وخبرة ومهارة لاعبيه وفي مقدمتهم المهاجم خاما بيليات والكولومبي ليوناردو كاسترو، كما يسعى "صن داونز" إلى استغلال الإجهاد الذي قد يعاني منه لاعبو "كاشيما" بعد مباراتهم القوية أمام "أوكلاند" بخلاف الضغوط الواقعة على صاحب الأرض.
ويدرك كل من الفريقين أن الفوز ستقترب به خطوة هائلة من تحقيق حلم الوصول إلى المباراة النهائية لاسيما وأن الاختبار الذي ينتظر الفائز منهما في المربع الذهبي ربما يكون أقل صعوبة أمام الفريق الكولومبي.
أرسل تعليقك