السعودية تسحب مشروع محطة لتوليد الكهرباء والمياه من سامسونغ

سحبت السعودية مشروع بناء محطة ينبع لتوليد الكهرباء وتوريد المياه العذبة من الشركة الهندسية الكورية الجنوبية (سامسونغ)، بقيمة 11.25 مليار ريال، وذلك بعد تنفيذ 55 % من المشروع، نظرا لعدم تسليمه فى الوقت المحدد فى ديسمبر الماضى.

وقالت وسائل إعلام سعودية إن المشروع المسحوب من الشركة، يتمثل فى بناء محطة توليد الكهرباء على ساحل البحر الأحمر فى مدينة ينبع الصناعية لتحلية وتوريد المياه العذبة والكهرباء للمدينة وسكان ينبع الصناعية والمنطقة المجاورة من شركة سامسونغ الهندسية الكورية الجنوبية.

وأوضحت إن المهندس عبد الرحمن الفضلى، وزير البيئة والمياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أصدر خطابا قبل أيام يتضمن سحب المشروع من الشركة بعد مداولات عديدة بين مسئولى الوزارة والمؤسسة حيال الموضوع، لافتة إلى أن المشكلة طرأت بين الجانبين منذ فترة قبل سحب المشروع.

واعتبرت مصادر لوسائل إعلام سعودية، سحب المشروع مؤلما نوعا ما، إلا أن القرار جاء صائبا من الجانب السعودى، بعد أن وجد مسئولو الجانب السعودى إملاءات "سامسونج" الكورية واشتراطات خارج العقد، فضلا عن مطالبات بدفع "تحلية المياه" تعويضا لهم.

وذكرت (سامسونغ) الهندسية الكورية الجنوبية فى بيان لها، أنها أنهت العقد قبل انتهاء بناء المحطة لتوليد 3100 ميجا واط طاقة وتحلية المياه بقيمة 11.25 مليار ريال بما يعادل ثلاثة مليارات دولار بحسب الاقتصادية.

وفى عام 2012، فاز كونسورتيوم تقوده (سامسونغ) بالمشروع بثلاثة مليارات دولار لبناء محطة توليد الكهرباء على ساحل البحر الأحمر فى مدينة ينبع الصناعية، وكانت (سامسونغ) المقاول الرئيسى لمحطة توليد الكهرباء بمبلغ 1.5 مليار دولار من قيمة العقد، الذي كان يشكل 20 % من عقود شركة البناء الكورية، وكان مقررا الانتهاء منه فى موعد أقصاه 28 ديسمبر من العام الماضى.