لامبورغيني 350 جي تي أثارت أكبر تنافس في العالم

ينافس الكثير من صانعي السيارات البراقة في العالم مثل "ديلاهاي" المنقرضة منذ فترة طويلة، و"بوغاتي" التي أعيد إحيائها من جديد، و"باغاني" الجديدة، ولكنه سيكون من الصعب أن نجادل في حقيقة أن الشركات الكبرى مثل "فيراري" و "لامبورغيني" هي من تتربع على العرش.

وبدأت الشركتان الإيطاليتان، المنافستان في الستينيات من القرن الماضي، والتي قضت عقودًا لخوض معارك صناعة أروع السيارات السريعة في العالم، ويُشار إلى أن المنافسة لم تكن موجودة الا بعد أن جلبها رئيس شركة "فيراري" إلى نفسه، فيمكننا القول إن "لامبورغيني" قد لا تكون موجودة أبدًا إذا كان "إنزو فيراري" قادرًا على التحكم في غطرسته.

حيث أقام فيروتشيو لامبورغيني، رجل الأعمال في سانت أغاتا، مصنعًا لصنع الجرارات الزراعية بعد الحرب. وبحلول أوائل الستينات كان قد باع الكثير من الجرارات لشراء سيارة لاستخدامه الشخصي. ووقع اختياره على فيراري من مارانيلو القريبة، ولكن سرعان ما أصيب بالإحباط بسبب إهانة وجهها رئيس فراري له.

لذلك قرّر لامبورغيني أن يضع مخاوفه جانبًا وأن يواجه رئيس فيراري، بصنع سيارة أفضل من سيارته. لم يكن إنزو فيراري يقدّر حجم شركة لامبورغيني، ناهيك عن شخص يصنع معدات زراعية.

فقد أهان فيراري، لامبورغيني قائلا: "أنت تعرف كيفية قيادة جرار، ولكنك لن تتعلم قيادة سيارة فيراري". حسنا سوف أريك"، قال لامبورغيني لفيراري، حيث قرّر أن فيراري أخطأ عندما لم يأخذه على محمل الجد، وقال إنه ذهب وصنع سيارة خاصة به.

قال لامبورغيني في وقت لاحق: "إذا لم يكن إنزو قد ارتكب هذا الخطأ، ربما لما تمكنت من صنع سيارات لامبورغيني".

وفي أواخر الستينيات وأوائل السبعينات من القرن الماضي، شهدت لامبورغيني إنتاج سيارة ميورا و كونتاش، التي كانت رائدة في صناعة سيارات ذات المحركات الخلفية التي كان لها تأثير كبير على سوق السيارات الرياضية. مع هاتين السيارتين وحدهما، لعبت صانعة الجرار دورًا أكبر في إطلاق عصر "السوبركار" أواخر القرن العشرين أكثر من أي شركة أخرى، حتى  "فيراري".

قبل سيارة ميورا جاءت سيارة "350 جي تي"، التي كانت أول نموذج ينتجه لامبورغيني . وكان تصميمها  تقليديًا أكثر من السيارات التي تم صنعها في وقت لاحق، وكان محركها 350 في الجزء الأمامي،  مع هيكل صممته شركة كاروزيريا تورنج، وقد تم تصميم المحرك من قبل جيوتو بيزاريني، مهندس  فيراري السابق، الذي أعطى السيارة منعطفا من السرعة التي من شأنها أن تضع معيارًا أن يبنى عليها سيارات لامبورغيني التي تلت ذلك.

وتعتبر سيارة لامبورغيني 350 جي تي، خطوة أولى في التنافس كسيارة رياضية التي استمرت لفترة طويلة بعد ذلك، -  فبعد إنتاج 143 مركبة من طراز (350 جي تي)، استعاضت شركة (لامبورغيني) عنها بطراز (400 جي تي) ذي المحرك الكبير عام.1966