سورية تحكي معاناتها من الاستعباد الجنسي من قبل شبكة اتجار بالبشر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يُعتقد أن مؤسِّسها مسؤول سابق في جهاز المخابرات السورية

سورية تحكي معاناتها من الاستعباد الجنسي من قبل شبكة اتجار بالبشر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سورية تحكي معاناتها من الاستعباد الجنسي من قبل شبكة اتجار بالبشر

التعذيب والاستعباد الجنسي من قبل شبكة لتهريب البشر في لبنان
دمشق - نور خوام

شعرت راما البالغة من العمر 24 عاماً من سوريا اثناء حديثها عن معاناتها لأشهر من التعذيب والاستعباد الجنسي من قبل شبكة لتهريب البشر في لبنان، بالانكسار حين فقدت إيمانها بكل شيء.

وقالت: "بصراحة لم يعد لدي ايمان بعد ما حدث، عندما كانوا يضربونني كنت اقول "يا الله انقذني"، ولكن كان الشخص الذي يعذبني يقول لي "أنتِ عاهرة، هل تعتقدين أن الله سينقذك؟"، ثم يضربني أكثر وحينها لم اكن قادرة على ذكر اسم الله ولو حتى في قلبي".

قامت راما - ليس اسمها الحقيقي - بوصف التفاصيل المروعة لتسعة أشهر كانت فيها جزءًا ضمن أكبر عصابة اتجار بالجنس في لبنان، والتي تعرضت فيها للتعذيب، الضرب بالاسلاك الكهربائية مع وضع حصيرة حمام في فمها لمنعها من الصراخ.

وكان يتم اجبار راما على ممارسة الجنس بمتوسط 10 مرات يومياً، كما تم سجنها في منزل متهالك لا يدخله ضوء الشمس. و ذكرت أن النساء الاخريات اللاتي تم استعبادهن في الشبكة تم اجبارهن على الإجهاض بعد ممارسة الجنس دون وقاية مع العملاء، بالاضافة الى تعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي غير الإنساني.

تتفق رواية راما مع التفاصيل التي حصلت عليها صحيفة "الغارديان" بشكل مستقل من مصادر قضائية مشاركة في تحقيقات الشبكة التي استعبدت 75 امرأة سورية.

ويُعتقد أن مؤسس الشبكة هو المستجوب السابق في جهاز مخابرات سلاح الجو السوري، عماد الريحاوي والذي يُعتقد ايضاً انه قام بحبس النساء في منزلين في مدينة جونيه.

اضافت راما: "كنا ننام في مكان عملنا ولا يمكن أن نخرج منه ونرى النور في الخارج، فالنوافذ كانت سوداء ولا يمكننا أن نرى النور أو تنفس الهواء في الخارج، لقد كنا عبيداً بالفعل."

وصفت راما كيف تم استدراجها إلى لبنان من سورية حيث كانت تعمل كنادلة في مقهى.

تقول راما أن رجلا ما اقترب منها واخبرها بامكانية توظيفها في مطعم في لبنان سيدفع لها راتب 1000 دولار شهرياً، وبسبب رغبتها ترك سورية التي مزقتها الحرب وافقت على العرض.

واضافت راما أن الرجل أكد لها بانه سيساعدها في الحصول على الموافقات اللازمة لدخول لبنان- فالسوريون بحاجة لتأشيرات الآن لدخول لبنان- ولكن تقول راما انها فوجئت به يقول لها بعد بضع ساعات من القيادة انهم قد دخلوا لبنان بالفعل بعد أن عبروا الحدود من خلال طرق تستخدم في التهريب.

وبعد أن وصلا الى منزل، قام الريحاوي بابلاغ راما أنها ستعمل عاهرة في البيت الذي يديره.

ولفتت الى انها قالت له إنني لا أريد أن أعمل كعاهرة، فقال لي انني سأعمل شئت ام ابيت، ثم بدأ بضربي حتى استسلمت ووافقت."

وقالت راما أنها علمت من النساء الأخريات أن عددًا منهن قد جاء الى المنزل منذ أربع سنوات. كما تشير راما الى أن التعذيب في كثير من الأحيان كان عبارة عن ربطهن على طاولة تشبه الصليب ومن ثم يتعرضن للضرب بسلك، فإذا فقدوا الوعي يتم افاقتهم عن طريق صادم كهربائي.

وكشفت أن النساء اللواتي لم تكنَّ قد فقدن عذريتهن عند وصولهن الى المنزل قد تم فض غشاء البكارة لديهن بواسطة زجاجة. 

وكانت تتم معاقبة النساء اللاتي رفضن طلبات العملاء، بما في ذلك ممارسة الجنس دون وقاية، بالضرب، كما كان على النساء جمع ما لا يقل عن 50 دولاراً من العملاء يومياً، ثم يتم مصادرة تلك الاموال منهن.

وقالت راما أن النساء كنَّ يتحدثن لبعضهن البعض عن قصة امرأتين كانتا قد لقيتا حتفهما في المنزل وتم دفنهما في مقابر مجهولة، وعندما سمع الريحاوي ذات مرة مناقشتهن للقصة قام بضرب واحدة من النساء 95 مرة على ساقيها بواسطة سلك.

وكشفت راما أنها لا تخطط في التحدث مع عائلتها عن محنتها، قائلة انهم سوف يرون ما حدث لها على أنها وصمة عار. "لا أستطيع أن أذهب إلى اشقائي وأقول لهم أنني كنت أعمل عاهرة، هذا الأمر ليس بالشيء السهل".

وعبَّرت راما عن رغبتها في البقاء في لبنان والحصول على إقامة وعمل، قائلة: "كلما حدث شيء سيء نقوم بتذكر كل شيء مررنا به، كل الأشياء التي حدثت لنا لا يمكن ابداً أن ننساها."

وكانت هذه القضية قد صدمت الاوساط اللبنانية في الايام الاخيرة، مما أدى إلى طرح تساؤلات حول كيفية عدم التمكن من كشف شبكة بهذا الحجم لسنوات، كما سلطت القضية الضوء على أوجه القصور في قانون الاتجار بالبشر في لبنان والذي يعامل الضحايا من الإناث في شبكات الدعارة مثل القوادين.

ويشترط القانون أيضاً على ضحايا الاتجار أن يقوموا باثبات أنهم كانوا مجبرين على العمل في الدعارة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تحكي معاناتها من الاستعباد الجنسي من قبل شبكة اتجار بالبشر سورية تحكي معاناتها من الاستعباد الجنسي من قبل شبكة اتجار بالبشر



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday