المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الوجه الخفي للتمرد المسلح في سورية

المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد

دمشق ـ جورج الشامي

أصبحت النساء المقاتلات الكرديات هي الوجه الخفي للتمرد المسلح في سورية ضد قوات حكومة الرئيس بشار الأسد في حلب، ومعركتهن في المدينة الرئيسية تأتي بينما شهدت عطلة نهاية الأسبوع قتالاً مريراً في القصير، وهي بلدة يسيطر عليها المتمردون بالقرب من الحدود اللبنانية بعد أن شنت القوات الحكومية عملية كبيرة لإحكام قبضة الأسد عليها. ومعظم المجندات الكرديات جذابات وصغيرات في السن وكان عدد منهن جزء من الميليشيا الكردية منذ أن كان عمرها خمسة أعوام. وقالت قائدة اللواء ديلار بيرلار البالغة من العمر 23 عاماً لـ"سكاي نيوز" لقد كنت مقاتلة منذ الوقت الذي أستطيع أن أتذكره وأنا دائماً سأكون كذلك". وتقول ياندا تيوبلن، وهي مجندة منذ عام واحد وتبدو في الـ 13 من عمرها "أنا هنا لحماية شعبي ، لحماية عائلتي أولاً والتأكد من أن الثورة تحدث، بعد ذلك سأستمر لأكون جزءاً من سورية الجديدة ". العديد من المجندات في الحقيقة عصابات من الأخوات كل منهن تخاطر بحياتها من أجل القتال. وفي حلب هناك كتيبتين من النساء وهن يقاتلن في جانب المتمردين. فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد  من أنه على استعداد للعمل إذا حاولت سورية شحن الأسلحة الإيرانية المتطورة الى حزب الله ، قائلا "نحن على استعداد للسيناريوهات كلها.'وكانت إسرائيل شنت هجمتين بالقرب من دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، لاعتراض شحنات لحزب الله، وسورية الآن تستعد لضرب تل أبيب، وذلك حسبما ذكرت صحيفة صنداي تايمز. وبدأ الجيش السوري نشر صواريخ أرض أرض متقدمة - وهي صواريخ تشرين المتقدمة القادرة على حمل رؤوس holf-ton. وقالت الصحيفة إنه تم الحصول على المعلومات عن طريق الأقمار الصناعية الاستطلاعية التي تتتبع القوات السورية. ومع المكاسب التي يحققها الأسد في ساحة المعركة، تواجه الولايات المتحدة وروسيا مهمة أكثر صعوبة في إقناع الأسد ومعارضيه لحضور محادثات بشأن إنهاء الصراع السوري الذي دخل شهره الـ 26.وتأمل واشنطن وموسكو في بدء محادثات مع عقد مؤتمر دولي في أقرب وقت في الشهر المقبل، على الرغم من أنه لم يتم تحديد تاريخ. وشنت قوات الحكومة هجوماً على بلدة القصير بعد ساعات فقط من تصريح الأسد في مقابلة مع صحيفة أنه سيبقى في منصبه حتى حلول الانتخابات - ورفض طلب المعارضة في أن أي محادثات عن التحول السياسي يجب أن تؤدي إلى الإطاحة به. وعلى الرغم من أن النظام والمعارضة لم يؤكدا حتى الآن حضور المؤتمر، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن أمله الأحد أن يتم ذلك "قريباً جداً"، ربما في أوائل حزيران/ يونيو المقبل. بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا، وقال إنه تحدث مع بريطانيا وفرنسا والصين والأطراف الرئيسية الأخرى. وفشلت المبادرات الدبلوماسية السابقة جزئياً بسبب الانقسامات داخل المجتمع الدولي ولأن نظام الأسد والمعارضة المسلحة يعتقدان أنهما يمكن أن يحققا أكثر في ساحة المعركة مما قد يتحقق في المحادثات. وأيدت روسيا والولايات المتحدة المعارضة في سورية. ومع ذلك، لم تستطع القوات الحكومية ولا المتمردين خلق زخم كبير منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في أذار/ مارس 2011 ، وفي العام الماضي تصاعد الوضع إلى حرب أهلية شاملة، فالثوار يسيطرون على مناطق ريفية واسعة في شمال وشرق البلاد ، في حين أن الأسد دافع بنجاح في فرض سيطرته على العاصمة، دمشق، المنطقة الساحلية وأجزاء من حلب، أكبر مدينة سورية.    وقبل هجوم الأحد، كانت القصير قد طوقت من قبل قوات الأسد ومقاتلين من ميليشيا حزب الله اللبناني ، حليف الأسد، لأسابيع عدة. وتقع القصير على طول ممر بري بين دمشق وساحل البحر الأبيض المتوسط، معقل طائفة الأسد العلوية، وهي فرع من الإسلام الشيعي. والعديد من المقاتلين المتمردين هم من السُّنة والقصير ، أغلبيتها سنّية، وكانت بمثابة قناة لشحنات الأسلحة والإمدادات المهربة من لبنان إلى الثوار. وقال هادي عبد الله، وهو ناشط من القصير الذي تم التوصل إليه عن طريق برنامج المحادثات "سكايب "، أن قوات الأسد ومقاتلي حزب الله بدؤوا قصف البلدة وقت متأخر، السبت، تليها الضربات الجوية في وقت مبكر الأحد. وقال المرصد السوري في بريطانيا لحقوق الإنسان، وهي مجموعة ناشطة، أن الطائرات الحربية استأنفت الغارات الجوية في وقت لاحق الأحد. وأكد عبد الله قبل ظهر الأحد ، أن قوات الأسد تقدمت إلى المدينة، وانخرطت في معارك من منزل إلى منزل مع المتمردين. ولفتت وسائل الإعلام السورية إلى أن قوات الأسد سيطرت على الساحة الرئيسية، والمنطقة المحيطة في مبنى البلدية، واستاد رياضي وكنيسة محلية. وقال التلفزيون الحكومي السوري إن القوات اعتقلت المقاتلين المتمردين الذين حاولوا الفرار من القصير وهم يرتدون ملابس مدنية. وقال مسؤول حكومي إن الأسد ترك طريقاً مفتوحاً لهروب المدنيين، وهو ادعاء نفاه عبد الله، الذي قال إنه حاصر الآلاف من غير المقاتلين في القصير. "حاولنا إخراج المدنيين أربع مرات ولكن قوات الأسد لا تسمح لنا '. وأكد المرصد أنه تم قتل 52 شخصاً في القصير ، بما في ذلك 48 مقاتلاً، ثلاث نساء ومدنيين.    وأشار عبد الله إلى أن الغارات الجوية دمرت 17 منزلاً على الأقل، وقال إن المستشفى الميداني تم تدميرها الأسبوع الماضي، وتبقى في المدينة مركز طبي واحد والذي لم يتمكن من التعامل مع تدفق قرابة 400 جريح الأحد. وقالت الجماعة الرئيسية المعارضة، الائتلاف الوطني السوري، إن 40 ألف مدني حالياً في القصير أعربوا عن قلقهم على سلامتهم. وحثت المجتمع الدولي للتدخل لحماية أرواح المدنيين، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إدانة تورط حزب الله في الهجوم. وأوضح مسؤولون أمنيون لبنانيون أن ست قذائف مورتر على ما يبدو أنه تم إطلاقها من القصير، ضُربت بالقرب من لبنان، مما تسبب في أضرار لورشة نجارة حيث اندلع حريق، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أنه تم اندلاع مواجهات شمال المدينة الساحلية اللبنانية من طرابلس، بين سكان منطقة علوية ومنطقة أغلبيتها سنية كما أصيب خمسة أشخاص على الأقل في القتال. الأحداث في سورية غالباً ما تثير التوتر بين الطوائف المتناحرة في لبنان المجاورة، وبخاصة في طرابلس. وهجوم القصير كان مجرد أحدث مؤشر على أن المبادرة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا تواجه تحديات مشتركة. وعلى الرغم من التزام روسيا المعلن بمحادثات السلام السورية، إلا أنه ورد تسليمها نسخة مطورة من صواريخ كروز Yakhont المضادة للسفن إلى سورية، مما دفع الولايات المتحدة إلى الشكوى الأسبوع الماضي بشأن "سوء توقيت" هذه الخطوة. وتعتبر روسيا حليف سياسي مهم ومورد للسلاح لقوات الأسد جنباً إلى جنب مع إيران.   وتريد إدارة أوباما، وفي الوقت نفسه، تجنب الوقوع في مستنقع سورية، على الرغم من الضغوط لإيجاد وسيلة لإنهاء إراقة الدماء التي خلفت أكثر من 70 ألف قتيل. وقد تزايدت مخاوف الولايات المتحدة من الهيمنة لمتزايدة للمتشددين الإسلاميين بين المقاتلين، بما في ذلك تلك المرتبطة بشبكة القاعدة الإرهابية. وقال الخبير في الشؤون السورية في مجموعة مفكري الأزمات الدولية بيتر هارلينغ "بالنسبة للولايات المتحدة، يُعتبر المؤتمر خطوة تجاه تأجيل اتخاذ القرارات الصعبة التي يكره أوباما المشاركة فيها، لأنه يخشى أن سورية ستورطه في أزمة جديدة. وفي الوقت نفسه تحاول منظمة المعونة الدولية جذب المزيد من الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، وأكدت أن الطقس الحار سيزيد من المخاطر الصحية بسبب عدم وجود المأوى والمياه وخدمات الصرف الصحي الأساسية. وتقول منظمة "أوكسفام" للمساعدات الخيرية إنها بحاجة إلى 34 مليون جنيه استرليني أي 53 مليون دولار لتحسين فرص الحصول على المياه والصرف الصحي السليم للاجئين السوريين. ولفتت المجموعة ومقرها بريطانيا في بيان إلى ملاحظة انتشار الإسهال والالتهابات الجلدية بين اللاجئين في الأردن ولبنان. وتم تشخيص أكثر من 100 حالة من داء الليشمانيات الجلدي ، المعروف أيضا باسم التهاب حلب ، في العيادات الخاصة في الأسبوعين الماضيين. وإذا تركت دون علاج ، يمكن أن ينمو الجرح لسنتيمترات عدة في القطر. وهو ناتج عن طفيلي وحيد الخلية الذي ينتقل عن طريق ذباب الرمل. ويُعد الحصول على الأدوية والمياه النظيفة وممارسات النظافة الجيدة هي أمور حاسمة للمساعدة في علاج هذه الالتهابات. ويقدر عدد اللاجئين بـ 1.5 مليون سوري وهم الذين فروا من الحرب الأهلية، ويبحثون عن ملجأ في الدول المجاورة. وتقول "أوكسفام" إنها بحاجة إلى الأموال بسرعة حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في المنطقة في الأسابيع المقبلة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد المعارضة تستعين بمجندات كرديات لمواجهة الأسد



GMT 06:40 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

إلهان عمر تؤكّد سأتقدم بعريضة لمحاكمة دونالد ترامب

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أنغيلا ميركل تطالب الشعب الألماني بالاستعداد لفترة عصيبة
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday