تجنب الخلافات الزوجية يؤدي إلى الخيانة

من أهم توصيات الجدات الحرص على وجود خلافات زوجية بين الزوجين، فهي بهار الحياة الذي يبقي الحب والتواصل بين الزوجين، فهل حقا ذلك، وهل من فوائد أخرى للخلافات الزوجية، وما هي سلبيات تجنبها والبعد عنها؟.

تجنب الخلافات الزوجية بين القبول والرفض

إختلفت آراء العلماء والباحثين في مجال العلاقات الإنسانية حول نتائج تجنب الخلافات الزوجية، حيث رأي البعض منهم سابقا أن تجنب الخلافات الزوجية من شأنه أن يزيد التوتر والقلق بين الزوجين بسبب كتمان كل منهما لأشياء كثيرة، والتي يفصح عنها الأزواج من خلال الخلافات والشجار الزوجي، في حين أثبتت الأبحاث التي أجريت على المتزوجين في الثمانينات، أن تجنب الخلافات الزوجية قد يعود بالنفع على الزوجين ويضفي هدوء على الحياة الزوجية، طالما أن ذلك يروق للزوجين ويجدون منه منفعة كبيرة، وعلى الرغم من هذه الفوائد إلا أن هناك مخاطر كبيرة قد تحدث فجأة وتضر بعلاقة الزوجين ببعضهما البعض، فا هي تلك المخاطر؟.

تجنب الخلافات الزوجية يؤدي إلى الخيانة 

إن ما يحدث داخل الزوجين من كبت لمكنوناتهما، ولمشاعرهم حيال أمر ما فضل كل منهم عدم طرحه للمناقشة تجنبا للخلاف، من شأنه أن يزج بهم إلى بئر الخيانة اللعين، إذ يبدأ كل منهما في النفور من الآخر وبصورة تدريجية بسبب إنعدام التواصل بينهما، وتتراكم مشاعر كثيرة بداخل كل منهما، ما يؤدي بهما إلى البوح بكل ما بهما لأطراف آخرى وتبدأ الفضفضة بسبب الشعور بالإرتياح لهذا الطرف الجديد الخاص بكل منهما أو أحدهما، والذي يمكنه معه أن يجد نفسه ويختلف معه ويعبر له عن مشاعره، وما بداخله ، فتروق هذه العلاقة التي قد تتحول في كثير من الأحيان إلى خيانة.

لذلك على الزوجين أن يتفهما أن للخلافات الزوجية دور هام في طرح الأفكار، والتعبير عن الرأي والمشاعر، لأن التباعد العاطفي بين الزوجين الذي يحدث بسبب الصمت يجعل كل منهما بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي وقت، خاصة مع تراكم أسرار الحياة الداخلية التي يعيش فيها كل طرف بعيدا عن الآخر، لذا يجب حرص الزوجين على التواصل أيا كان خلافا أوإتفاقا حتى لا تحدث الفجوة وحتى لا تكون الخيانة النتيجة الحتمية، كما أن المواجهة وطرح الخلاف أمرا هاما جدا يعرف كل منهما بطباع الآخر وطريقة تفكيره، كما أن المواجهة هي أفضل الطرق لحل المشكلات والخلافات .