حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة

زوج مهووس بالنظافة
القاهرة - فلسطين اليوم

طقوس يومية تعيشها لبنى مع زوجها، لبنى ولدت قبل 37 سنة بإحدى ضواحي مدينة الدار البيضاء، الآن هي متزوجة بممرض ممتاز، تصف حياتها معه بحالين: المستشفى أو الجحيم. لبنى سئمت حياتها مع زوجها، وقررت أن تسردها لتكون عبرة للآخرين. البداية بداية قصة لبنى كانت قبل سبع عشرة سنة، فقد التقت به خلال حفل زفاف عائلي، فكان وسيماً وأنيقاً جداً،   تابع: "ما كان مني إلا أن أغرمت به آنذاك، كنت أبلغ من العمر 20 سنة فقط، أحببته، وهو أيضاً، فكان يرسل لي رسائل حب.

كانت رسائله مكتوبة بخط منظم جداً. هذا ما لاحظته إحدى صديقاتي، لكنني لم أعرها أي اهتمام».

اللقاء الأول كان لقائي الأول به علامة إنذار لكنني لم أنتبه، رفض أن يشرب شيئاً في المقهى، وفضل أن نتحدث فقط بعد أن فرش منديلاً على الكرسي ومنديلاً على المائدة وضع عليه معصمه.

  تضيف: لكن حبه أعماني ولم أعطِ اهتماماً لهذه الإشارات. يوم الزفاف كنت دائماً أحلم بيوم الزفاف، لكن زوجي أفسده عليّ، بعد أن رفض أن يمسكني من يدي قبل أن أغسلها عدة مرات، وجعل العديد من الضيوف ينصرفون غاضبين بعد أن رفض أن يسلم عليهم بيده، رغبة منهم في تهنئته والمباركة لها. كان يوماً محرجاً بامتياز، لكنني قلت في قرارة نفسي إن الحب هو الأهم. تأكدت الآن أن الحب لا يستطيع أن يقف أمام بعض العوائق فينسحب الحب لنبقى سجناء في حياة بائسة. حياة معقمة لبنى بعد أن بدأت تغوص في قصتها معنا، انذرفت الدموع تفضح معاناتها، تقول:

«يغسل يديه مئات المرات يومياً، ويجبرني على ذلك أنا أيضاً، وهذا أبسط ما يفعل، يعقم كل شيء: الملاعق، الصحون… كل شيء».   فراش السرير يجبرني على تغييره كل صباح ومساء. فيومي كله أقضيه وأنا أنفذ طلباته حول تنظيف البيت والملابس وغيرها. هو يستحم على الأقل عشر مرات في اليوم، وفي العمل تقابله العديد من المشاكل مع زملائه؛ لأنه يصر على جعل حياته معقمة من كل شيء.

فهو يخاف الميكروبات والبكتيريا، ويحاول جاهداً أن يبعدها بنظافة مفرطة. طلاق وأبناء تتابع لبنى:   "فكرت عدة مرات أن أصبح أماً، لكن تصرفاته تمنعني، وتجعلني أقول إن أي طفل سيأتي، سيتعذب وتصبح حياته مستشفى وجحيماً دائماً، ففضلت أن أمنع نفسي من الإحساس بالأمومة، فخوفي من مستقبل ابني مع أبيه يجعلني أفضل ألا يأتي من الأساس". وعند سؤالنا عن التفكير في الطلاق من هذا الرجل المهووس بالنظافة، أجابتنا لبنى أنها يتيمة فهو عائلتها الوحيدة.. لا تعرف غيره، تعّلق بصوت خافت متردد: « تعودت على طقوس زوجي في النظافة».

السعي وراء النظافة الكاملة يمكن أن يأتي بنتائج معاكسة لما نريده، هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية حديثة أجرتها جامعة ميتشيغن، فالنظافة المبالغ بها، حسب القائمين على الدراسة، يمكن أن تهدد وظائف جهاز المناعة لدى الإنسان وتسبب أنواعاً مختلفة من أمراض الحساسية للأطفال وللبالغين، أما القول «إن النظافة هي نصف الصحة» فهو صحيح، غير أنه لا يسمح بالمقابل بالمبالغة، فالهوس بالتنظيف والالتزام بالقواعد الصحية يمكن أن يثير الأمراض، لاسيما الأمراض الناجمة عن اضطرابات نظام المناعة، التي تصيب نحو 20% من سكان الدول المتطورة.   ولا تضم قائمة هذه الأمراض الأنواع

المختلفة من الحساسية وزكام الطلع فقط، وإنما مرض السكري من الصنف الأول، ومشاكل في الذاكرة والربو وحب الشباب ومرض الصدفية والتهاب المفاصل المزمن، التي يتطلب علاجها وقتاً طويلاً وأحياناً كل العمر، وتحذر الدراسة الأميركية من استخدام المنتجات المضادة للبكتريا، التي تحتوي على الجراثيم (المضادات الحيوية، التي تمنع تكاثر البكتريا ونموها)، فهذه المواد توجد في الكثير من المنتجات التي يتم استخدامها يومياً، مثل الصابون والشامبو ومعجون الأسنان، كما يربط الباحثون بينها وبين تنامي خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة حكاية امرأة مع زوج مهووس بالنظافة



GMT 16:17 2016 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

كيف تؤهلين جسمك للولادة الطبيعية

GMT 16:15 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

كيف تعرفين أنك على وشك الولادة
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday