زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي

زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي
القاهرة - فلسطين اليوم

أعزائي القراء حضرت إلى مكتبنا زوجة تشتكي مشكلة حساسة نوعا ما، لكن لتكرارها في بعض البيوت والعلاقات الزوجية آثرت أن أكتب عنها وأترك المجال مباشرة للزوجة السائلة حتى لا يتشتت بنا الحديث.

تقول الزوجة هديل : أنا فتاةٌ عمري 26 سنة طبيعتي رومانسية، خُطبتُ لقريبٍ لي بطريقة عاجلة؛ إذ اتصل بإخوتي ووالدي وطلب خطبتي، وهو لم يراني إلا كم مرة في المناسبات دون كلام بيننا. ووافق أهلي دون أن يكون بيننا تعارف أقوى وكان يبدو متعجلا في ذلك، وأما ضغط الأهل وقولهم بأنه العريس المناسب و ظروفه المادية مناسبة وأقنعتني الوالدةُ بالموافقة فوافقتُ!

وبعد أن تمَّ العقد، لم أكن أشعر تجاه زوجي بشيءٍ، فقد كنتُ أفتقد أي إحساس بالحب أو القبول لقربه، بل كنتُ لا أطيق النظر لوجهه، لا أشعر بأي مودة، لا يتحرك له قلبي ولا يحرك لمشاعري ساكنا أبدا رغم أنه ظاهريا شاب طويل القامة وسيم مرتب في مظهره، لكني كنت أبحث فيه عن شيء لم أجده عند زواجنا ولا أدري ما ذاك الشيء ! جاء يوم الدخلة، وكنتُ مُضطربة قلقةً، ولم أكن مرتاحةً، سافرتُ معه لقضاء رحلة شهر العسل، وما إن وصلتُ حتى تعبتُ مِن الرحلة فنمت، لكني فوجئتُ به يوقظني من النوم ليأخذ حقه لأول مرة بطريقة زادت كرهي له أكثر،

كان في ممارسته للجنس معي كأنه يريد الخلاص مِن همٍّ ثقيلٍ عليه، ثم كرَّر الفعل في اليوم الثاني، فكان مقززًا جدًّا، وكأنه يحفظ درسًا ويريد تطبيقه عليَّ لا رومانسية ولا تدرج في العلاقة ولا مراعاة لمشاعري. كان لا يهتمُّ إلا بنفسِه، ولا يتم العلاقة، بل يقوم بإنهائها بشكلٍ كريه جدا مما نفرني منه ومن العلاقة الحميمية وصارت كأنها كابوس! ازداد كرهي له، وكل مرة يأتيني ليكونَ معي أبعده عني، فهو يعلم أني غير مُتقبلة له ورغم ذلك يحاول قضاء شهوته بالعافية، صحيح أني جميلة وشكلي يشده لي كزوج لكن أين مشاعري أنا أثناء هذه العلاقة ؟

وطبعا ذهبتُ لبيت أهلي، وحاول أن يردني أكثر مِن مرة، لكني رفضتُ، حاول معي الأهل فرفضت. حاول أن يعتذر و قال لي إنه تعلم وسوف يثبت لي تغير حياته وطريقته معي لكني أيضا رفضت. و جئت أسأل أليس الطلاق حلا لمشكلتي لأني أخشى الرجوع لتلك الحياة التعيسة؟

الجواب: أيتها الزوجة الفاضلة : لقد ذكرت في أول حديثك السبب الرئيسي في مشكلتك، وهو أنك فتاة رومانسية ولكن زوجك لم يفهم تلك الطبيعة من البداية، وما عرفها ولم يعرف قيمتك إلا بعد أن تركته وذهبت لبيت أهلك.

وأظن أن السبب الثاني في هذه الكراهية التي وقعتْ في قلبك أيضا مُعلقٌ. بخبرتك السيئة حول “ليلة الدُّخْلة”، لما أيقظك زوجك مِن نومك وأخذ حقه بهذه الطريقة الخالية من الرومانسية والتهيئة النفسية للزوجة. إن تركيزك على موضوع العلاقة الحميمية يوحي بعُمق الصدمة النفسية، وأثرها البالغ في علاقتك الزوجية!

أما قولك عن العلاقة الحميمة: “يأخذ حقه” فهي كلمة أتضايق كثيرا عند سماعها من أحد الزوجين ! ذلك لأنَّ العلاقة الحميمية حقٌّ مُشتركٌ بين الزوجين، وهو من الحقوق التي لا تستوفى بالغصب والغضب، بل بالمودة والرحمة، حتى تتحقق لذة الجماع للزوجين جسدَيْن وروحَيْن معًا! فإن لم تتحققْ معاني السكن والاستمتاع بين الزوجين فَقَد الزواج معناه! لذلك نصيحتي إليك في هذا الموضوع ولكل زوجة في مكانك أنه : إن خفت ألا تقيمي حدود الله جاز لك الطلاق أو الخلع أي الطلاق الخلعي لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229].

وإن شئتِ أن تقيمي معه على ما ترين منه، ووفيت زوجك حق الجماع على كراهيةٍ منك كنتِ مُحْسِنةً إليه، ومأجورةً عند ربك فربما بحبه لك سيغير من طبعه ربما ستجدين منه جوانب أخرى ستحبينها، فالحياة الزوجية ليست كلها قائمة على الجنس فهناك صفات أخرى تقوي الزواج وتجعله يستمر.

مِن هنا أقترح عليك قبل اتخاذ أي قرارٍ بالطلاق أن تستأذني زوجك في البقاء عند أهلك شهرين ثلاثة، لا يراك فيها ولا يحادثك حتى تختبري مشاعرك الحقيقية تجاهه، بعيدًا عن وجوده، وتستطعمي الحياة بعد فراقه الافتراضي، مع الاهتمام بعرض نفسك على طبيبة نفسية تربوية لمساعدتك على تخطِّي الصدمة الجنسية والعاطفية التي تعرضت لها.

ثم عليك بالاستخارة فالطب والدين وجهان لعملة واحدة وأكثري من الذكر والدعاء بأن ييسر الله لك استيضاح الأمر، ثم إذا وجدت نفسك بعد ذلك قادرةً على الابتسام، وتحرَّرتِ من القيود، ورأيت الحياة بعيدًا عن زوجك أحب إليك وأبهج لقلبك من العيش معه، فاطلبي الخلع.

وإن تاقتْ نفسك إليه فارجعي إلى بيتك، ولكن هذه المرة بعقلية ناضجةٍ قادرة على الحوار مع زوجك حول الأمور التي تضايقك منه، وعسى الله أن يصلح ما بينكما قال تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) صدق الله العظيم

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي



GMT 19:08 2016 الجمعة ,01 تموز / يوليو

نصائح الجدات لعلاقة زوجية تدوم طويلا

GMT 13:30 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أخطاء واجب الابتعاد عنها في العلاقات الزوجية

GMT 09:25 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

أخطاء واجب الابتعاد عنها في العلاقات الزوجية
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday