هل تستلزم التربية لعب دور الطيب والشرير
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هل تستلزم التربية لعب دور الطيب والشرير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هل تستلزم التربية لعب دور الطيب والشرير

هل تستلزم التربية لعب دور الطيب والشرير
رام الله - فلسطين اليوم

كثيرًا ما تشعر الأمهات بأنهن "أمنا الغولة" في نظر الأبناء، فحين تقول "لا" على أمر من الأمور، يُسارع الأب أو الجد أو الجدة أو أحد الأقارب بقول "نعم"، فهل تلعبين دور الشريرة أم هذا ما تستلزمه التربية؟!

 

يحاول الأب أحيانًا إن كان يغيب عن البيت كثيرًا لدواعي العمل أو السفر التقرب للصغار ببعض الدلال ويسعى لتلبية كافة طلباتهم وتنفيذ رغباتهم دون الرجوع للزوجة أو التشاور معها، فنجد الأبناء يذهبون مباشرة إلى والدهم لطلب أمر ما هم على يقين من رفض والدتهم إياه. وقد تشعر الزوجة بالغيرة من ذلك حيث يبدأ الشعور بأن أبناءها يفضّلون والدهم عليها يتسلل إليها شيئًا فشيئًا، فهي من تقف لهم بالمرصاد فتعنف هذا وتعاقب ذاك.

 

اقرئي أيضًا: الأب المسافر وأثر ذلك على الطفل

 

على الجهة الأخرى قد يكون الأب هو الأكثر حزمًا وشدة، بينما تكونين أنت شديدة الحنان ولا تستطيعين رفض أي طلب لهم، وفي بعض الأسر تجد للأب ابنًا مفضلًا يدللـه ولا يرفض له طلبًا وربما تكون الابنة أو الابن الأصغر، وللأم كذلك ابنًا آخر هو المفضل. ليتبادل الأبوان بينما دوري الطيب والشرير.

فرِّق تسُدْ

وقد يحدث الأمر بالتبادل عند الطلاق، إذ يسعى كل طرف إلى اجتذاب الأبناء نحوه وكيف السبيل إلى ذلك سوى بتكرار كلمة "نعم"، وقد يستغل الطفل ذلك الأمر للضغط على أحد الأبوين لتلبية رغباته، وإلا سيطلبها من الطرف الآخر. فيبدأ الأبناء في النظر إلى آبائهم من منطلق أنهم "مصباح علاء الدين" المنوط بتنفيذ رغباتهم وأحلامهم، وإلا يتحول في لحظة إلى "أمنا الغولة"!

 

أخطاء متوالية

والحقيقة أن تلك التصرفات هي عبارة عن سلسلة أخطاء تربوية متتالية، بل يجب أن يتوحد الأبوان في طريقة تربوية واحدة ووضع قواعد أساسية يرفض طلب الابن أو يقبل على أساسها دون تفرقة بين سلوك الأب والأم ودون تفرقة بين أحد الأبناء دون الآخر.

لا يجب أن يرى الأبناء أحد الأبوين على أنه الطيب وعلى أن الآخر هو الشرير الذي يصرخ فيه على الدوام، والحقيقة أن الأبوين قد يتسببان دون قصد في إفساد أطفالهم وغرس مفهوم التلاعب فيهم منذ الصغر فيتعلمون أساليب الضغط والمراوغة والتحايل لتحقيق مآربهم، فينشأ الأطفال على أن طلباتهم مجابة بشكل أو بآخر. وقد يضغط الأبناء عاطفيًا على آبائهم بقولهم مثلا: "أبي يحبني أكثر منك فهو لا يرفض لي طلباً" أو "أمي تستجيب لطلباتي دون إلحاح". فلا ترضخوا لهذا الابتزاز فهم يطبقون مبدأ فرق تسد ولكن بحسن نية.

الاحترام هو الحل!

يقول بينجامين سبوك في كتابه "عالم أفضل لأطفالنا": "أفضل الأطفال خلقًا هم من يحدد أولياء أمورهم المطلوب منهم بوضوح ويسعون لتحقيق ذلك بصورة ودية".

 

والاحترام هنا يعني احترام كل منكما للآخر ولدوره ولقراره وصورته أمام الأبناء، واحترام كليكما للأبناء ولمشاعرهم دون قسوة أو عصبية زائدة. على الأم والأب تكوين جبهة موحدة للتعامل مع الأبناء فتكون هناك قواعد محددة يتفق عليها فيما بينهم ولا يجوز الخروج عنها، وبذلك يستطيع الأبناء تكوين فكرة عن المقبول واللائق والمرفوض وغير اللائق خاصة في السن الصغير، أما حين يكبر الأبناء قليلاً عندئذ يمكنهم استيعاب أنه يجوز وجود اختلافات بين وجهات النظر ترجع إلى الاختلافات الشخصية في ظل أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب وليس في صورة أن الرأي المقدم منزه عن الخطأ. وحين يحاول الأبناء التحايل على هذه القواعد واللجوء للأب أو الأم للضغط على الطرف الآخر للموافقة على طلباتهم عندئذ على الأب أو الأم التعامل مع هذا الأمر بحنكة وإظهار الاحترام للطرف الآخر، فلا يجوز الحديث عنه بصورة غير لائقة أو التقليل من شأنه خاصة أمام الأبناء وعليه إبداء التفهم لدوافع الطرف الآخر ومحاولة نقلها للأبناء. ويمكن للأب والأم الجلوس مع الأبناء للتشاور وتقريب وجهات النظر وتقديم التفسيرات وراء الرفض.

فكما يقول أبراهام لينكون: "البيت المنقسم على ذاته يخرب".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستلزم التربية لعب دور الطيب والشرير هل تستلزم التربية لعب دور الطيب والشرير



GMT 02:50 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

العناد عند الأطفال أكثر الاضطرابات السلوكية الشائعة

GMT 07:10 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

حضنك منتهى الأمان لطفلك فلا تحرميه إياه

GMT 07:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

ولادة الطفل كبير الحجم صعبة ومعقدة

GMT 05:41 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

العناد عند الأطفال أكثر الاضطرابات السلوكية الشائعة

GMT 04:46 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

العناد عند الأطفال أكثر الاضطرابات السلوكية الشائعة
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday