شركة "نوكيا" تعلن عن البدء بوضع تصور لتقنية "الجيل السادس" اللاسلكلية فائقة السرعة

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، سلسلة من التغريدات أشار فيها إلى رغبته في رؤية تقنية الجيل السادس بجانب الجيل الخامس في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن. وسببت هذه التغريدات ضجة كبيرا نظرا لبدء ظهور تقنية الجيل الخامس اللاسلكلية فائقة السرعة للمستهلكين والشركات في بعض أجزاء من العالم، في حين أن تقنية الجيل السادس غير موجود فعليا في الوقت الحالي.

ولم يكن الرئيس ترامب الوحيد الذي تحدث عن تقنية الجيل السادس، إذ لم تكن التقنية فكرة بعيدة المنال  لدى خبراء الصناعة في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة (MWC) الذي عقد في برشلونة الأسبوع الماضي، حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة "نوكيا" راجيف سوري في مقابلة مع قناة "سي أن بي سي" التلفزيونية: "ستكون هناك تقنية الجيل السادس، بدأنا في مختبرات نوكيا في تصور ما ستبدو عليه تقنية الجيل السادس بالفعل وحالات استخدامها".

وأوضح سوري أن "تقنية الجيل السادس بعيدة عن الواقع الحالي، مشيرا إلى أن شركة "نوكيا" أمضت أكثر من 10 سنوات في إجراء بحوث تقنية الجيل الخامس، كما أن التطبيقات العملية لهذه التقنية بدأت للتو في الظهور لدى المستهلكين والشركات، وأفادت شركة GSMA Intelligence البحثية أن تقنية الجيل الخامس تشكل فقط 15% من الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم بحلول عام 2025، وتابع سوري "هذا هو الوقت المناسب للبحث في تقنية الجيل السادس، ولكن ليس الوقت المناسب لتصنيع أي شئ يتعلق بها".

أقرا أيضا" :تعرف على مزايا العملاق "نوكيا 6.1 بلس" الجديد

وقد بدأ مهدي بنيس الأستاذ المشارك في "جامعة أولو" الفنلندية، بحث تقنية الجيل السادس العام الماضي، وتستضيف الجامعة القمة الأولى لهذه التقنية في وقت لاحق من هذا الشهر في فنلندا لتحديد التحديات والمتطلبات التقنية لتلك التكنولوجيا، وقال بنيس في مقابلة له في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة أن شبكات الجيل السادس الأولى ستظهر بعد 10 سنوات على الأقل.

وقال سوري: "لن يبدأ وضع معايير لهذه التقنية قبل عام 2028، ولذلك فإننا في الوقت الحالي نبدأ في مرحلة متطلبات هذا الجيل من التقنيات"، وتوقع سوري أن "تتفوق تقنية الجيل السادس عن التقنية السابقة للشبكات اللاسلكية من حيث السرعة، وحدوث تفاعلا أكثر سلاسة بين الحواسيب والآلات.

وتوصف تقنية الجيل الخامس باعتبارها تكنولوجيا من شأنها تطوير الصناعات مثل صناعة المركبات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية من خلال تمكين الأجهزة من المزيد من التواصل في وقت أقل، إلا أن تحديد اللوائح والمتطلبات الفنية لهذه التقنية لا يزال جاريا في البلدان حول العالم، ومن بين التحديات التي تواجه هذه التقنية نقص طيف الترددات الراديوية المخصصة للشبكات اللاسلكية.

وقال إياد طرزي ، الرئيس التنفيذي لشركة "فيدرايتد وايرلس" الأميركية التي تحاول توفير ترددات من خلال موجات الراديو التي يستخدمها الجيش الأميركي: "تضم تقنية الجيل الخامس أحدث التقنيات وتتميز بقيمة كبيرة حيث تجلب الكثير من الابتكارات، ولدينا احتياجات متأصلة لمذل هذه التقنيات بغض النظر عن الجيل الخامس أو السادس أو الرابع".

ووافق معظم خبراء الصناعة في "المؤتمر العالمي لـ الهواتف المحمولة" على الحصول على تقنية الجيل الخامس وليس السادس وتشغيل الشبكات كأولوية حالية. وقالت لوسيلا سيولي مديرة قسم الذكاء الاصطناعي لدى المفوضية الأوروبية ، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأسبوع الماضي: "ما زلت أشعر بالفضول لرؤية ما ستحققه تقنية الجيل الخامس أولا".

قد يهمك أيضا" :