لندن - فلسطين اليوم
طورت شركة بريطانية روبوتاً فريداً من نوعه يحس بمشاعر البشر ويتفاعل معها، بفضل تزويده بوحدة معالجة للعواطف والمشاعر الثمانية الأولية للإنسان من غضب وخوف وحزن واشمئزاز وتفاجؤ وتوقع وثقة ومحاكاتها وإبداء ردود فعل عليها.
ويختلف هذا الروبوت عن بقية الروبوتات التي تبدو على هيئة إنسان، فهو عبارة عن جهاز على شكل مكعب زود برقاقة صغيرة جداً وكاميرا تمكنانه من رصد مشاعر البشر عن طريق تحديد تعابير الوجه، مما يجعله قادراً على معرفة كيفية التصرف في كل حالة، أي أنه يفهم طبيعة صاحبه وعاداته.
على سبيل المثال، عند تشغيل موسيقى ما يراقب الروبوت الشخص ويرى إذا كان مستمتعاً بهذه الموسيقى أم لا، ليعرف ماذا يحب صاحبه ويفعله في المستقبل، فهو يتعلم تدريجياً سلوكيات صاحبه ويتفاعل معه كأنه صديق رقمي يبثّ له مشاعره.
ويظهر مقطع فيديو كيف يستجيب الروبوت الذي أطلق عليه اسم "إيموسبارك" مع عبارات وكلمات الشخص ويرد عليه، فمثلاً يقول له الشخص "أنني لا أحبك" فيفهم الروبوت عبارته ويرد عليه "أنا هنا لأساعدك".
وتصفه الشركة المطورة "إيموشيب" التي تتخذ من لندن ونيويورك مقرين لها، الروبوت بأنه أول آلة في العالم تمتلك القدرة على الاستجابة لمشاعر البشر والتفاعل معها، وفي بعض الأحيان التخفيف من وطأتها، وتقول الشركة إنها تتطلع بهذا الروبوت إلى تدشين روبوتات مستقبلية تُحب البشر وليس العكس، لمزيد من التفاعل والاندماج في الحياة، لكن الأمر حالياً يقتصر على رصد تعابير الوجه.
وتشير الشركة إلى أن جهاز "إيموسبارك" سيتوفر بحلول العام المقبل مع أعياد الميلاد بسعر 315 دولار أميركي، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.


أرسل تعليقك