إيران متفائلة بإبرام اتفاق لكبح معروض النفط في الشهر الجاري

عبر وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، عن تفاؤله في اجتماع "أوبك" المقبل، وقال إن أسعار الخام قد ترتفع إلى 55 دولارا للبرميل في حال التوصل لاتفاق بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة.

وقال زنغنه، عقب اجتماعه بالأمين العام لـ"أوبك"، محمد باركيندو، في طهران، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني: "أعتقد أنه بإمكاننا التوصل لاتفاق إن شاء الله وسيتجاوز السعر سريعا 50 دولارا للبرميل ... وإذا تعاون (المنتجون) من خارج أوبك أيضا فإنني لا أعتقد أن سعر 55 دولارا للبرميل سيكون بعيد المنال".

وردا على سؤال بشأن اقتراح قدمته منظمة "أوبك" بوضع سقف للإنتاج عند 3.92 مليون برميل يوميا في إيران، قال زنغنه: "لم نتوصل إلى أي اتفاق. عبرنا عن آرائنا ونتطلع لتفسيرها".

وصرح وزراء ومصادر، يوم الجمعة، بأن "أوبك" تقترب الشهر الجاري من إبرام اتفاق لتقييد إنتاج النفط، وهو الأول منذ 2008، مع استعداد معظم الدول الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم إنتاجها.

وكان اجتماع مماثل لأوبك باء بالفشل، في أبريل/نيسان الماضي، بسبب خلافات بين إيران والسعودية، حيث ترفض طهران المشاركة بأي اتفاق لتثبيت الإنتاج قبل عودة مستوى إنتاجها إلى ما قبل فرض العقوبات الدولية عليها، بينما تصر الرياض على أن يشمل الإتفاق أيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

لكن الأعضاء في "أوبك"، على ما يبدو، قريبون هذه المرة من توافق بشأن إنتاج إيران. وقال مصدر مطلع إن الدول الأعضاء بالمنظمة اقترحت جعل إنتاج النفط الإيراني عند 3.92 مليون برميل يوميا.

ولقيت أسعار النفط دعما من هذه التصريحات، فانتهت تداولات يوم الجمعة على ارتفاع، وبذلك يكون مزيج "برنت" والخام الأمريكي قد صعدا خلال أسبوع بنحو 5%، في أول مكسب أسبوعي للخامين منذ نحو شهر