عمان ـ بترا
تعقد الهيئة العربية للمسرح الدورة الثانية من "الملتقى العربي لفنون الدمى" في الفترة من 20 إلى 25 من الشهر ألحالي 2014 في العاصمة التونسية.
ووفقا لبيان صحافي صادر عن الهيئة العربية للمسرح اليوم الاحد فإن الدورة الثانية تشتمل الدورة على برنامج عمل ثري، إذ ستشهد ندوات فكرية وورش تدريب وعروضا وتكريمات، تتضمن ندوة خاصة بالمصطلح والتعريفات الخاصة بهذه الفنون لوضعها بصيغة يتم الاتفاق عليها وتوحيدها وتعميمها عربيا،وندوات تبحث مستقبل هذه الفنون، وتوظيفها في الفضاء التربوي والمدرسي، وتقديم تجارب خاصة لفنانين قدموا تجارب مهمة في هذا الصدد، حيث يشارك في هذه الندوات كوكبة من الأكاديميين والفنانين أصحاب التجارب.
كما تشتمل على عقد ورشتين متوازيتين لفائدة فنانين من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن والإمارات وموريتانيا، وعرض أربعة من المسرحيات التونسية في أمسيات الملتقى، بالاضافة إلى تكريم فنانين عربيين لهما مساهمات كبيرة في مجال فنون الدمى، وهما الدكتور ناجي شاكر من مصر، والفنان محيي الدين بن عبد الله من تونس، علاوة على إقامة معرض لنتاجات الفنانين المكرمين.
وقال البيان إن الانتقال بالفعل المسرحي إلى مناطق عربية مختلفة والذي تنتهجه الهيئة في فعالياتها، إثراء لهذا الفعل من خلال اكتساب خصوصيات المكان الجديد وايقاع فنانيه ووصول التفاعل إلى أكبر عدد من المسرحيين ، والمساهمة التي يشكلها انتقال الملتقى وما يقدمه من إثراء للفعل المسرحي في تلك المنطقة.
وأشار أمين عام الهيئة في البيان اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة إلى أن الهيئة العربية للمسرح ومنذ النشأة عملت على أن تكون الشريك والداعم لتفعيل المشهد المسرحي العربي في كل منطقة نأت أم قربت، ووضعت استراتيجية عملها، لذا كان من الطبيعي الالتفات بقوة إلى تلك الفنون التي أصبح بعضها آيلا للاندثار، وذلك لقلة عدد الفنانين المشتغلين بها، أو لأسباب تتعلق بما لحق بهذه الفنون من إهمال وراء وهم أنها فنون لا تحمل قابلية الحياة في ظل المتغيرات التقنية، لذلك لم يكن عقد الدورة الأولى في الشارقة موعدا لفعالية عادية أو عابرة، لقد كان إيذانا بانطلاق المسيرة نحو العمل الاستراتيجي في إعادة الاعتبار لهذه الفنون في المشهد المسرحي باعتبارها فنونا حية.
وكانت الهيئة بحسب البيان قدمت ورشا في فنون الدمى وخيال الظل ضمن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، وندوة فكرية في ذات المهرجان الذي أهدته عرضا من العروض المهمة في فنون الدمى "يالله ينام مرجان".
وأقامت ثلاث ورش في فنون الدمى والحكواتي والأراجوز، لفائدة الفنانين العرب المشاركين في مهرجان المسرح العربي – الدورة السادسة التي أقيمت في الشارقة في كانون الثاني الماضي.
كما أقامت سوقا للدمى بعنوان "العب وتعلم وامتلك دميتك" وذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية وعلى مدار اسبوعين، بمشاركة 11 فنانا من تونس وفلسطين والأردن وسوريا.
وأصدرت الهيئة كتاب "مسرح العرائس" الذي ترجمه عن اللغة التشيكية سليم الجزائري من العراق وهو يشكل إضافة مهمة للكتب المختصة بفن العرائس وتوظيفها في المسرح.


أرسل تعليقك