انقرة ـ أ ف ب
منحت الحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا ترخيصا لبناء كنيسة جديدة في اسطنبول للاقلية السريانية، في اول خطوة من نوعها منذ اعلان الجمهورية التركية في 1923، وفقا لما اعلنه مصدر حكومي لفرانس برس السبت.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه "انها المرة الاولى منذ قيام الجمهورية. لقد تم ترميم واعادة فتح كنائس امام الجمهور لكن لم يتم حتى الان بناء اي كنيسة جديدة".
وابلغ رئيس الوزراء احمد داود اوغلو القرار الى قادة الاقليات الدينية اثناء لقائه بهم في اسطنبول امس الجمعة.
وهناك اقلية مسيحية صغيرة تعرضت لهجمات احيانا في تركيا، الدولة العلمانية التي يسكنها 99 بالمئة من المسلمين وحيث يتهم النظام من قبل منتقديه باخذ البلاد نحو "مزيد من الاسلمة".
ويبلغ عدد المسيحيين بين 90 الى مئة الف من اصل 76 مليون نسمة.
وفي العام 2007، لقي ثلاثة مسيحيين كانوا يعملون لدى دار نشر مختصة بالكتاب المقدس مصرعهم ذبحا في شرق تركيا.
وقامت الحكومة التركية التي تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بمنح المزيد من الحقوق للاقليات الدينية وترميم الكنائس والكنس اليهودية والاديرة واعادت بعض ممتلكاتهم التي تمت مصادرتها عام 1936 .
وسيتم بناء الكنيسة في منطقة يشيل كوي المطلة على بحر مرمرة على ارض قدمتها بلدية اسطنبول التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الاسلامي، بحسب المسؤول.
وسيتم تمويل بناء الكنيسة الذي سيبدأ في غضون اشهر من قبل مؤسسة تدافع عن حقوق السريان (الارثوذكس والكاثوليك) الذين يعيش غالبيتهم جنوب شرق تركيا ويقدر عددهم بعشرين الف شخص.
وتقع منطقة يشيل كوي في الجانب الاوروبي من اسطنبول ويعرفها الاوروبيون باسمها القديم سان ستيفانو، ويوجد فيها ثلاث كنائس للارمن والارثوذكس والكاثوليك.
وزار البابا فرنسيس تركيا لثلاثة ايام في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واعرب خلالها عن قلقه حيال المسيحيين في الشرق المهددين من قبل الجهاديين في العراق وسوريا.


أرسل تعليقك