مقتل 3 أشخاص في حريق في برج هونولولو بالقرب من منطقة سياحية

اندلعت النيران في 3 طوابق من برج هونولولو، الجمعة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم أم وابنها وإصابة 12 آخرين بجروح، وأدى الحريق الذي وقع في مجمع عمارات ماركو بولو المكون من 36 طابقا إلى إرسال دخان أسود كثيف يتدفق فوق المدينة بعد شهر من حدوث حريق مميت في لندن. 

ورش رجال الإطفاء المياه على النيران من الشرفات المجاورة وأخمدوا الحريق في حوالي الساعة 6:30 مساء بالتوقيت المحلي، وقال أحد المقيمين في المنزل رون تشياروتينو أنّه "نظرت إلى أسفل أستطيع أن أرى الدخان يتصاعد، سمعت أصوات النساء الثلاث يصرخون، يتوسلون، يئنون،" الرجاء مساعدتي، من فضلك "الصراخ المستمر لمدة 5 أو 10 دقائق، وبعد ذلك لم أسمع صوت أحد"، وكانت كارين هاستينغز في الطابق الـ 31 لها بشقة هونولولو عندما اشتمت رائحة الدخان هلعت إلى الشرفة  ونظرت إلى الأسفل، ورأت النيران تلتهم خمسة طوابق من أسفلها.

 وقالت هاستينغز البالغة من العمر 71 عاما عن اللحظات الأولى من الحريق الشاهق الذي أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين، "لقد اشتعل الحريق وامتد خارج النوافذ، كان ذلك أشبه بفيلم رعب، إلا أنه لم يكن فيلم رعب، بل كان حقيقيا"، وأفادت صحيفة هونولولو ستار-أدفرتيسر، بأن الأم وابنها البالغ من بين الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الطابق الـ 26 حيث بدأ الحريق.

 وأشار رئيس قسم الحرائق مانويل نيفيس، إلى أنّ "المبنى لم يكن لديه نظام الرش، دون شك إذا كان هناك مرشات في هذه الشقة، سيتم احتواء النار إلى وحدة منشأ الحريق، تلك الوحدة التي بدأ اشتعال النيران فيها"، تم بناء المبنى المكون من 36 طابقا بالقرب من مكة السياحية في وايكيكي في عام 1971، قبل أن تكون الرشاشات إلزامية في ارتفاعات عالية. لديها أكثر من 500 وحدة، وفي لندن، قتل ما لا يقل عن 80 شخصا عندما اندلعت حريق في مبنى برج غرينفيل المكون من 24 طابقا في 14 يونيو / حزيران، وقد تم بناء هذا المبنى أيضا في السبعينيات ولم يكن لديه نظام رش، وأضاف أن أكثر من 100 من رجال الإطفاء عالجوا الحريق وان الضباط كانوا يقومون بالبحث عن كل غرفة بمفردها، الأمر الذي قد يستغرق عدة ساعات.

 وعولج رجل الإطفاء من الإنهاك الحراري بينما كانوا يحاولون إطفاء الحريق مع 4 آخرين نقلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة، وتم إقامة مأوى في مدرسة مجاورة حيث تجمع حوالي 50 شخصا في وقت متأخر من المساء، وقال حارس الأمن ليونارد روزا الذي كان يجيب على الهواتف من الردهة الأمامية للمبنى المؤلف من 31 طابقا بالقرب من وايكيكي أن معظم عمليات الإجلاء تمت بهدوء وسلاسة، مضيفا "لقد كان إجلاء منظم".