اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة يتم توقيعه برعاية رئيس حكومة الوفاق
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

غسان سلامة يقبل مهمة رئاسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا خلفاً لمارتن كوبلر

اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة يتم توقيعه برعاية رئيس حكومة الوفاق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة يتم توقيعه برعاية رئيس حكومة الوفاق

مصالحة بين تاورغاء ومصراتة
طرابلس ـ فاطمه سعداوي

أعلن وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة، أنه قبل مهمة رئاسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، خلفاً للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي تنقضي فترة ولايته نهاية الشهر. وينتظر تعيين سلامة نتيجة التصويت الذي سيجريه اليوم مجلس الأمن، على اختياره خلفاً لكوبلر الذي تولى المنصب لعامين. ويتعين أن يوافق المجلس بالإجماع على تعيين أي مبعوث خاص. وفي حال تعيين الوزير اللبناني السابق، سيصبح ثاني دبلوماسي عربي ولبناني يتولى المنصب بعد مواطنه طارق متري.

وقال سلامة لـ"الشرق الأوسط": "وافقت على أن يطرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اسمي لهذه المهمة، والآن ننتظر ونرى". وبدا متحفظاً عند الحديث عن منصبه الجديد والتحديات التي تواجهه، إذ قال إن "قواعد العمل في الأمم المتحدة واحترام شخص الموفد الحالي يفرضان علي أن أنتظر يوم تسلمي الفعلي للمنصب قبل أن أعبر عن رأيي".

وسلامة الذي اختاره غوتيريش يوم الجمعة الماضي، أستاذ للعلاقات الدولية وحل الأزمات في جامعة "ساينسز بو" في باريس. وعادة ما يناقش الأمين العام للأمم المتحدة بصورة غير رسمية أسماء المرشحين مع المجلس المؤلف من 15 دولة، لضمان الموافقة قبل التصويت. وخلافاً لما جرى عليه الأمر من اعتراض علني ورسمي من الإدارة الأميركية على ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض للمنصب، التزمت الإدارة الأميركية الصمت ولم تعلن صراحة رفضها لتعيين سلامة، ما بدا مؤشراً قوياً على أن ترشيحه سيجاز بالإجماع.

ورجح دبلوماسيون عدم ظهور اعتراضات على سلامة، خلال جلسة مجلس الأمن التي يحضرها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وينهي اختيار سلامة عملية بحث مثيرة للخلاف على مدى أربعة أشهر بعد رفض الولايات المتحدة ترشيح فياض. وبعد الاعتراض الأميركي على فياض، اعترضت روسيا وغيرها من الدول الأعضاء في مجلس الأمن على مرشح بريطاني وآخر أميركي، بينما جرى مد فترة وجود كوبلر في المنصب حتى نهاية الشهر الحالي. وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن لوكالة "رويترز"، إن "أكثر من 20 شخصاً تم طرحهم لكنهم إما استبعدوا أنفسهم، أي لم يكونوا متاحين، أو جرى استبعادهم... من جانب إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن".

في هذا الوقت، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في طرابلس، عن توقيع اتفاق للمصالحة بين تاورغاء ومصراتة برعايته. وقال المجلس الذي يحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة في بيان، أمس، إن الاتفاق يقضي ببدء عودة أهل تاورغاء لمدينتهم بعد سنوات من الحياة في مخيمات النازحين في مناطق مختلفة في ليبيا، وجبر الضرر وتعويض المتضررين في المدينتين.

ووقع السراج على الاتفاق إلى جانب رئيس مجلس مصراتة البلدي حمد أشتيوي، ورئيس المجلس المحلي لتاورغاء عبد الرحمن الشكشاك في حفل أقيم بمقر المجلس الرئاسي في طرابلس. وعبر السراج عن سعادته وارتياحه للتوقيع على هذا الاتفاق. وأعرب عن أمله في أن تكون عودة أهل تاورغاء إلى مدينتهم بداية لعودة سريعة لجميع النازحين والمهجرين في الداخل والخارج. ودعا إلى الاستفادة من أخطاء الماضي وأن يتطلع الجميع إلى مستقبل يسوده التعاون والإخاء. وجدد التزام حكومته بتوفير المتطلبات والمقومات الأساسية لعودة أهل تاورغاء، وتمكينهم من العيش الكريم وفقا لما تضمنه الاتفاق، مؤكداً أن ذلك سيكون من أولويات عمل الحكومة.

واستقبل الرئيس الغيني ألفا كوندي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، عشرات القادة السياسيين والقبليين من ليبيا، في بلاده خلال الأسابيع الماضية، في أقوى محاولة من منظمة إقليمية لحل الأزمة، لكن الحرب بين الخصوم الليبيين ما زالت مستمرة. وقال رئيس المجلس الأعلى لـلقبائل والمدن الليبية العجيلي البريني لـ"الشرق الأوسط" إن "الملف الليبي أصبح لدى الإخوة الأفارقة، بعد أن فشل الأوروبيون". لكن الرئيس السابق للجنة القانونية لـ"مؤتمر القبائل الليبية" محمد الزبيدي قلل من قدرة الاتحاد الأفريقي على حل الأزمة، بسبب التعقيدات الشديدة التي عصفت بكل طاولة من طاولات الحوار، مشدداً على أن إنهاء الفوضى أصبح مسؤولية الجيش.

وقال مصدر مقرب من الاتحاد الأفريقي في طرابلس، عقب زيارة قصيرة للعاصمة الليبية، إن الانقسام السياسي والعسكري، خصوصاً في العاصمة، أصبح يؤخّر الجهود لإنهاء المشكلة، رغم التفاؤل الذي ساد لبعض الوقت في اليومين الماضيين، بعد إعلان تعيين المبعوث الأممي الجديد غسان سلامة، خلفاً لمارتن كوبلر. وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي لديه مشاكل أخرى عدة في القارة، يعكف على التعامل معها، من بوركينا فاسو ومالي إلى بوكو حرام في النيجر وغيرها.

وفي هذا السياق، كشف مسؤول عسكري عن أن ميليشيات عدة مناوئة لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بدأت في التحرك باتجاه طرابلس، انطلاقاً من محوري الجنوب الغربي والجنوب الشرقي. وأضاف أن بعض هذه الميليشيات كان حتى أيام قليلة يأتمر بأوامر وزارة الدفاع التابعة للسراج، ثم بدأ العمل ضد قواته في العاصمة، ومنها ميليشيا "سرايا الدفاع عن بنغازي" التي وضعتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين على لائحة الإرهاب المدعوم من قطر. وكشف البريني، وهو في طريق عودته من لقاء كوندي، عن أن محاولات الحل التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي بدأت قبل نحو شهرين. وأضاف: لقد اقترحت على رئيس الاتحاد أسماء الأطراف التي ينبغي التحاور معها، وهي أطراف مهمة. الآن الملف الليبي لدى الأخوة الأفارقة، بعد أن فشل الأوروبيون الذين دمروا بلادنا.

وبين الشخصيات التي استقبلها كوندي، رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبد المجيد الذي قال لـ"الشرق الأوسط" إنه سافر بعد أن تلقى دعوة رسمية من الرئيس الغيني، برفقة سلطان التبو الذي يمثل المجموعة في تشاد والنيجر وليبيا، إضافة إلى وفد ليبي مرافق. وعن رؤية كوندي للحل، قال عبد المجيد، وهو مستشار سابق لرئيس البرلمان الليبي، إن رئيس الاتحاد الأفريقي يرى ضرورة عدم إقصاء أي طرف... والأفارقة ليست لديهم أطماع. هم يريدون تحقيق الاستقرار ومساعدة الليبيين. وأشار إلى أن كوندي استقبل قيادات من النظام السابق: وكلامه واضح، وهو أنه لا يريد إقصاء أي طرف، سواء من النظام السابق أو من كل المكونات في ليبيا.

ووفقاً للمصادر السياسية، فقد ناقش كوندي أزمة ليبيا مع أطراف عدة أخرى متصارعة، بينها رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) نوري أبو سهمين، ومقره في الغرب الليبي، ورئيس البرلمان الحالي عقيلة صالح، ومقره في شرق البلاد، وكذلك مع السراج، ومع منافسه في السيطرة على طرابلس رئيس "حكومة الإنقاذ" خليفة الغويل، وغيرهم، إلا أن الخلافات لم تنته.

وقال القيادي السابق في "مؤتمر القبائل الليبية" الزبيدي: "أعتقد أن حسم الفوضى لم يعد ممكناً على طاولات الحوار. التيارات الإسلامية لن تتوقف عن الاقتتال، وعلى الجانب الآخر الجيش يتقدم ويحقق الانتصارات، ومن يريد إنهاء الأزمة الليبية عليه أن يدعمه". وينظر خصوم أنصار النظام السابق بتشكك إلى دور الاتحاد الأفريقي، نظراً إلى علاقاته القديمة مع معمر القذافي. وقالت مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» أماني الطويل لـ«الشرق الأوسط، إن البعض ينظر إلى الاتحاد الأفريقي على أنه كان موالياً للنظام الليبي السابق. لكنها شددت على أهمية وجود آليات تشاور بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لبلورة الموقف من المسألة الليبية.

ويتطلع أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي، وهي برعاية الأمم المتحدة، إلى أن يعمل الاتحاد الأفريقي على معالجة الخلل الذي وقعت فيه البعثة الأممية أثناء معالجة الأزمة. وقال عضو اللجنة الشريف الوافي لـ"الشرق الأوسط"، إن "دخول الاتحاد الأفريقي على الخط أمر جيد. لكن المفروض أن ينظر إلى أوجه الخلل مع البعثة الأممية، أو مع لجنة الحوار، لمعالجة ذلك، وليس بفتح مسارات جديدة". وأوضح أن فتح مسارات جديدة سيضيِّع المشكلة ويزيد التشتت.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة يتم توقيعه برعاية رئيس حكومة الوفاق اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة يتم توقيعه برعاية رئيس حكومة الوفاق



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

منتجع "المها" فخامة عربية في صحراء دبي

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزهر يدين التفجير الانتحاري في نيجيريا

GMT 23:20 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

السمك "رامي السهام" يتقدم على الإنسان في التصويب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday