القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
لوَّحت قوات الاحتلال الاسرائيلي بحرب جديدة على قطاع غزة إذا حاولت حركة "حماس" إعاقة إقامة جدار حدودي يهدف إلى منع حفر أنفاق هجومية، في حين دعا وزير الدفاع الإسرائيلي افغدور ليبرمان، الجنود الإسرائيليين في لواء "جفعاتي" للبقاء على أهبة الاستعداد لأي سيناريو أو تطورات مقبلة على جميع الجبهات "الشمالية والجنوبية" جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للتدريبات العسكرية للواء "جفعاتي" في القيادة الجنوبية، برفقة هيئة الأركان غادي ايزنكوت وقائد المنطقة الجنوبية ايال زامير.
وقال ليبرمان: "عليكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد، لكل التطورات ولأي سيناريو محتمل أن يقع في الجبهات المختلفة". وأضاف: "استعدادكم يجب أن يكون سريعًا ومجديًا، فالقدرات التي أرها اليوم تعطيني انطباعا أن لواء جفعاتي جزء من قوة ضاربة لها دور كبير في القتال، فهذا التدريب يتم لإعداد الجيش لمواجهة محتمله، والمسؤولية ملقاة عليكم لحسم المعركة بشكل لا يقبل التأويل".
وأعلنت إسرائيل أنها رصدت فتحات أنفاق مخبأة تحت منازل مدنيين في غزة، مهددة بقصف هذه البيوت. وقال الجنرال إيال زامير، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية: "إذا اختارت حماس خوض حرب بسبب الجدار فسيكون ذلك سبباً كافياً لخوض حرب، لكن الجدار سيبنى". وكشف الجيش الإسرائيلي، أمس، عن صور التقطت من الجو، ونشر إحداثيات لمبنيين في غزة قال إن "حماس" تستخدمهما لإخفاء شبكة أنفاق، وإن أحدهما منزل لأسرة عضو في "حماس" ويربطه ممر سري بمسجد. وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانا قال فيه، إن هذه الأماكن تُصبح أهدافا عسكرية شرعيّة وفقا للقانون الدّولي. وردت "حماس" على الفور بتكذيب إسرائيل، وقالت إن بناء الجدار يعتبر إعلان حرب.
من جهته قال العميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي ورئيس هيئة القيادة الجنوبية سابقا العميد تسفيكا فوغل: يجب أن نشن هجوماً في الوقت ضد حركة حماس في قطاع غزة حتى لا نبقى في حالة دفاع". وأضاف: لا يجب على "‘إسرائيل" أن تبقي طوال الوقت مقابل قطاع غزة في حالة دفاع، بل يجب على الجيش شن هجوم ضد حماس يؤدي هذا الهجوم إلى انتصار "إسرائيل" وليس لتعادل بين "إسرائيل" وغزة فنحن الأقوياء، فان لم نكن اقوياء فلنعد من حيث اتينا من الدول الاوربية ونغادر "إسرائيل". وتابع قوله: حماس لا زالت تحفر الانفاق من المنازل والدفيئات الزراعية".
وأمضى فوغل يقول: أنا بطبيعتي لا أحب أن أبقي في مكان الدفاع، فعندما كانت صواريخ غزة وقذائف الهاون تتساقط علينا، أنفقنا أموال طائلة على الباطون لبناء غرف محصنة وملاجئ وتحصين مدراس ومعابد يهودية، والآن مع وجود الانفاق نقوم ببناء الجدار الأرضي، وأنا أسال نفسي لماذا أبقي أواجه تهديدات الطرف الثاني في غزة ولا افعل العكس حسب زعمه.
أرسل تعليقك