ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة داعش
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حذَّر خبراء مِن وجود مئات المُتطرّفين المُختبئين في نينوى

ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة "داعش"

تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل
بغداد - نهال قباني

تشهد أماكن بيع الأسلحة النارية من بنادق صيد ومسدسات وبنادق هجومية، في مدينة الموصل التي استعادتها السلطات العراقية منذ نحو عامين من قبضة المتطرفين إقبالا كبيرا، إذ يعتبرها البعض ضرورية لحماية أنفسهم، رغم طرد تنظيم «داعش»، وبعد إصدار السلطات تراخيص، كانت تقتصر قبل عام على شراء أسلحة الصيد؛ يسمح اليوم للمدنيين بشراء مسدس أو بندقية للدفاع عن النفس، وهو ما يثير مخاوف في هذه المدينة؛ حيث لا تزال آثار تنظيم «داعش» ماثلة.

يؤكد صاحب أحد هذه المتاجر، وعددها ستة في المدينة، وكان حصل قبل أشهر قليلة على موافقة من وزارة الداخلية لبيع الأسلحة في الموصل، أن «بنادق الصيد تشكل 70 في المائة من مجموع المبيعات».

يذكر الرجل الأربعيني، طالبا عدم كشف هويته، أنه يستقبل «كثيرا من الزبائن»، مؤكداً أن المتاجر تبيع لمن لديهم ترخيص بحمل سلاح من المدنيين، إضافة إلى عدد كبير «من عناصر قوات الأمن». بينما يقول صاحب متجر آخر: «نبيع أسلحة للمدنيين، وكذلك للعسكريين».
إقرأ أيضـــا:  قائمة جديدة للقيادات المتطرفة المطلوبة دوليًا تصدرها السلطات العراقية

ويلفت هذا التاجر إلى أن بين الزبائن المدنيين صيادين، وكذلك «رجال أعمال أو صحافيون»، وهي مهن قد يتلقون على إثرها تهديدات في الموصل.

وبين الزبائن، أبونزار (45 عاماً)، الذي استصدر ترخيصا ويحمل معه الآن مسدساً طوال الوقت، ويحتفظ ببندقية «كلاشنيكوف»، في محله للصيرفة، إلى جانبه، حامد حسن، عنصر أمن (21 عاماً)، يحمل سلاحاً خلال ساعات عمله، ويسلمه قبل انتهاء الدوام؛ لكنه جاء يتفحص أسلحة وأعتدة في أحد المتاجر لشراء آخر.

ويشير هذا الشاب الذي يرتدي زياً عسكرياً، لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه يحتاج سلاحاً «لحمايتي الشخصية؛ لأن وضع الموصل الأمني ما زال غير مستقر»، وما زال هناك مئات المتطرفين يختبئون في محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل؛ خصوصاً في مناطق جبلية وصحراوية قريبة من الحدود مع سورية، وفقا لمصادر أمنية.

ورغم القضاء على معاقل التنظيم داخل المدن العراقية فلا تزال الهجمات تستهدف عناصر الأمن شخصياً، وأحياناً تضرب منازلهم.

كانت الأسلحة متوفرة في الموصل، بعدما أصبحت معقلاً للتمرد ضد القوات الأميركية التي أطاحت بنظام صدام حسين عام 2003، وحتى بعدما تحولت إلى عاصمة لـ«الخلافة» المزعومة.

ويؤكد خبراء ومسؤولون محليون، انتشار أسلحة مختلفة، بينها ما تسرب إلى السوق السوداء لدى سيطرة المتطرفين على مخازن السلاح، إثر هزيمة القوات الحكومية في يونيو/ حزيران 2014، بالإضافة إلى تسليح جماعات رسميا لحماية قوميات أو أقليات.

ويقول مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السلطات الأمنية تعلن بشكل متكرر الاستيلاء على شاحنات محملة بأسلحة ومتفجرات تابعة للمتطرفين؛ لكن «الأسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها أصبحت في السوق السوداء»، ويشير إلى أن «هناك أسلحة سرقت وأخرى عثر عليها بعد هروب عناصر التنظيم، وما نقله مهربو سلاح» إلى محافظة نينوى المتاخمة لتركيا وسورية.

وتعرض مخازن بيع الأسلحة الآن في الموصل، بنادق أوتوماتيكية، ومسدسات أميركية وصينية أو كرواتية الصنع، وبنادق صيد و«كلاشنيكوف»، يتراوح سعرها بين 500 وخمسة آلاف دولار.

ويرى عالم الاجتماع علي زيدان، أن بيع وتداول الأسلحة في الموصل والمناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» يمثلان مصدر قلق.

وحملت تلك الفترة المظلمة تأثيرات سلبية، انعكست على رجال حملوا بنادق على أكتافهم، وأطفال تلقوا تعليما عسكريا في المدارس، ورياضيات بعمليات جمع وطرح للرصاص والقنابل اليدوية.

ويرى المحلل السياسي عامر البك، خلال حديثه مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الوضع الأمني غير مستقر كما يسوق له القادة الأمنيون»، مؤكداً أن «بيع الأسلحة للمدنيين سيؤثر سلباً على الوضع الأمني حالياً ومستقبلاً».
قد يهمـــك أيضــــا: 

السلطات الجزائرية تُقرر وقف حركة وسائل النقل العمومية في العاصمة

السلطات العراقية تعدم 38 محكوما مدانين بالارهاب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة داعش ازدهار تجارة بيع الأسلحة النارية في الموصل رغم هزيمة داعش



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday