رام الله - علياء بدر
يواصل قرابة 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد معركتهم بالإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ28 على التوالي مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التّي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها كما واصلت إدارة سجون الاحتلال تصعيدها بحق الأسرى المضربين عن الطعام عبر سلسلة من الإجراءات العقابية والتنكيلية علاوة على مجموعة من العقوبات حيث وثّق محامو المؤسسات الحقوقية خلال زياراتٍ عدّة الكثير من هذه الإجراءات ومنها: إقدام قوات القمع على الاعتداء على الأسرى باستخدام الغاز والكلاب البوليسية وذلك أثناء عمليات الاقتحامات والتفتيشات إضافة إلى عزلهم في زنازين ضيّقة وقذرة تنتشر فيها الحشرات، وحرمانهم من الخروج للفورة وإجبارهم على شرب المياه من صنابير الحمامات ومساومتهم على تقديم العلاج لهم مقابل فك إضرابهم، عدا عن الإجراءات التّي نفّذتها منذ بداية الإضراب من مصادرة لمقتنياتهم، وتجريدهم من ملابسهم، والإبقاء فقط على ملابس إدارة السجون.
ونفت اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة مساء يوم أمس السبت الشائعات التّي تتحدّث عن استشهاد أحد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال حيث دعت في بيان صحفي إلى عدم تداول أيّة معلومات بشأن صحة الأسرى قبل التأكّد من المصادر الرسمية.
ونقلت إدارة السجون العشرات من الأسرى المضربين بعد دخولهم مرحلة الخطر إلى المستشفيات الميدانية التي أُقيمت في عدد من السجون وحوّلتها إلى أماكن لعرض الأطعمة وبث الشائعات للضغط على الأسرى وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب كما أنّها تواصل عمليات نقل الأسرى المضربين رغم خطورة أوضاعهم الصحية إذ أنّ العديد منهم قد تمّ نقلهم سبع مرات منذ بداية الإضراب بهدف إنهاكهم والنيل منهم.
وأكّدت اللجنة الإعلامية لأسناد الإضراب على أنّه وحتى تاريخ يوم أمس السبت 13 أيار\مايو ٢٠١٧ لم تتمّ أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين رغم أنّ الأسرى يصرّون على الاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والالتزام بقرار قيادة الإضراب كما دعت اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى لإعتبار اليوم الأحد يوم للتصعيد الميداني على جميع نقاط الاحتكاك والتماس وسيكون التجمّع لمحافظة رام الله والبيرة عند الساعة الحادية عشرة بالقرب من المستحضرات الطّبية ثم الانطلاق باتجاه حاجز بيت ايل الاحتلالي.
وشارك آلاف المواطنين في مدينة غزة في مسيرة جماهيرية حاشدة مساء يوم أمس السبت نصرة للأسرى ورفضًا للحصار المستمر على قطاع غزة وإحياء للذكرى الـ69 للنكبة حيث انطلقت المسيرة التّي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من المساجد الشرقية لمدينة غزة وتجمّعت في شارع فهمي بيك وسط المدينة، ورفع المشاركون في المسيرة رايات حركة حماس والشعارات الرافضة لاستمرار حصار غزة والمساندة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ27 على التوالي، وصرّح متحدّث باسم حركة حماس خلال المسيرة بأن مرور 69 عامًا على نكبة احتلال فلسطين لا يمكن أن ينسينا حقّنا في أرض فلسطين كاملة مشدّدًا على أنّ الإجراءات العقابية التّي يفرضها رئيس السلطة محمود عباس ضدّ قطاع غزة لن تستطيع أن تثني شعبنا عن التمسّك بحقوقه وثوابته أو أن تحرف بوصلته نحو تحرير فلسطين، كما وجّه المتحدّث باسم حركة حماس خطابه إلى رئيس السلطة قائلًا: "إنّ ما فشلت في تحقيقه الحروب الثلاث وسنوات الحصار على قطاع غزّة لن تستطيع تحقيقه من خلال تشديد الحصار وقطع الرواتب والكهرباء"، مؤكّدًا على تضامن حركة حماس مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي
لليوم الـ27 على التوالي مطالبًا إياهم بالتّحلي بالصبر والثبات "وأنّ حركة حماس أخذت على عاتقها تبييض السجون والمعتقلات الإسرائيلية بإذن الله عمّا قريب في صفقة وفاء الأحرار 2"، كما أدان إغلاق مكتب منظّمة التعاون الإسلامي بتحريض من رئيس السلطة مشيرًا إلى أنّها الرئة الوحيدة التي تتنفس عبرها آلاف العائلات المستورة في قطاع غزة وتوجّه بالتحية إلى لأجهزة الأمنية التّي مَنّ الله عليها بالقبض على العملاء المجرمين المنفذين لجريمة اغتيال الشهيد القسّامي المحرّر مازن فقها.
أرسل تعليقك