مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة

اقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر مقدسية إن مجموعات من المستوطنين المتطرفين، يتقدمهم حاخامات، اقتحموا الباحات ونفذوا جولات استفزازية.

وشهد المسجد انتشارًا للمصلين وطلبة العلم، الذين تصدوا لاقتحام المستوطنين، ومنعوهم من التجول بحرية في الباحات. ويقتحم المستوطنون باحات الأقصى بشكل شبه يومي، بهدف تكريس واقع التقسيم الأقصى، وتهويد المدينة المقدسة.

واندلعت مواجهات عنيفة في أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة، استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء الإثنين، عقب الفعاليات المساندة التي نفذها سكان المدينة، إحياء للذكرى الـ69 للنكبة، ودعمًا لإضراب الأسرى المضربين لليوم الـ30 على التوالي.

وقالت مصادر مطلعة إن العشرات أصيبوا بحالات اختناق خلال المواجهات، التي تركزت في بلدة العيسوية، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلال تلك المواجهات القنابل الصوتية الحارقة، والغازية السامة المسيلة للدموع، بشكل عشوائي ومكثف، وبين منازل المواطنين.

وفي بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، اقتحمت قوات الاحتلال حوش أبو تايه، مساء الإثنين، واقتحمت منازل عدد من المواطنين، أعقبها مواجهات في المنطقة، امتدت إلى معظم أحياء سلوان. واقتحمت قوة معززة من جنود الاحتلال البلدة، الإثنين، وسلمت أمر وقف لأعمال البناء في ديوان العيسوية، والذي شرع أهالي البلدة في بنائه أخيرًا، بحجة عدم الترخيص.

وفي حي جبل الزيتون، ذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت، مساء الإثنين، دون اعتقالات أو إصابات مباشرة بين المواطنين. وادعى جيش الاحتلال أن شبابًا ألقوا مفرقعات نارية، وزجاجات حارقة "مولوتوف" على دوريات لقواته، ومركبات مستوطنين في حي جبل الزيتون/الطور، المطل على القدس القديمة . وشهد المدخل الرئيسي لبلدة الرام، شمال القدس المحتلة، مواجهات أطلق فيها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية والغازية.
 
ومن جانب آخر، عقدت منظمات مقدسية، الإثين، مؤتمرًا صحافيًا، تحدثت فيه عن تواصل الفعاليات دعمًا للأسرى المضربين، حتى نيل حقوقهم كاملة، وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم. وواصل أهالي الأسرى المقدسيين دعمهم للأسرى في باحة الهيئة الدولية للصليب الأحمر، في حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة، بمشاركة محافظ القدس، عدنان الحسيني، وشخصيات مقدسية. وورفع أهالي الأسرى صور أبنائهم ولافتات تطالب بالضغط على الاحتلال، للاستجابة لطلبات الأسرى المضربين عن الطعام.

ويشار الى أن حدة المواجهات اشتدت مساء الإثنين، وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليل، وحملت شعارات التضامن مع الأسرى في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.