رام الله – علياء بدر
أغلق متظاهرون فلسطينيون صباح الأربعاء، مقر الأمم المتحدة الكائن في ضاحية عين منجد، في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة احتجاجًا على ما اعتبروه تقاعس المنظمة الدولية، عن حماية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ومنذ ساعات الصباح الباكر، اعتصم عدد من الشبان والشابات أمام مقر الأمم المتحدة، وأغلقوه، ومنعوا الموظفين من دخوله.
وأكد المعتصمون أن إغلاق المقر جاء بسبب تقاعس الأمم المتحدة، عن تطبيق مواثيقها وقوانينها الخاصة بحماية الأسرى، وعدم نقلهم إلى سجون خارج الإقليم المحتل، ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تؤكد على أن إغلاق مقر الأمم المتحدة، جاء بقرار من الأسرى، وانتقدوا تقاعس المنظمة الدولية وانحيازها لصالح دولة الاحتلال، وفور الإغلاق حضرت قوة من الشرطة الفلسطينية إلى المكان.
ودعا أهالي الأسرى في بيان لهم، المنظمة الدولية إلى محاسبة الاحتلال لارتكابه انتهاكات بحق القانون الدولي لحقوق الإنسان، وإجباره على التعامل مع الأسرى وفقا لاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، كما دعا الأهالي في بيانهم المفوض السامي لحقوق الإنسان لاتخاذ موقف واضح حيال الاعتقال الإداري باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، نظراً لاستخدامه بشكل ممنهج واعتباره شكل من أشكال التعذيب
وطالب الأهالي لجان حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالعمل الجاد والحقيقي، لإرغام الاحتلال على السماح للجان التحقيق الدولية الدخول إلى سجونها، والوقوف على أحوال المضربين عن الطعام، كما طالبوا الهيئة العامة للأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمناقشة قضية إضراب الأسرى و مطالبهم الشرعية، ووضع حد للانتهاكات اليومية، والتهديدات بتطبيق التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، الأمر الذي يعرض حياة الأسرى للخطر الجدي.
في سياق متصل أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعليق نشاطاتها في رام الله بدءً، من اليوم و حتى إشعار آخر بسبب التهديدات الخطيرة ضد موظفينا و مكتبنا، وقالت اللجنة في بيان لها: "قامت مجموعة من الأشخاص الثلاثاء، باقتحام المكتب وتهديد سلامة الموظفين والمكتب وطالبتهم، بطريقة عنيفة، بوقف العمل و مغادرة المكتب".
وكشف مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس والضفة الغربية كريستيان كاردون : "هذه الأفعال غير مقبولة ويجب وقفها فوراً، و قد تعرضنا في الأسابيع الأخيرة لحوادث مماثلة ضد موظفينا ومكاتبنا في الضفة الغربية، وقد آن الأوان أن تدعونا نعمل مع ضمان احترامنا في جميع الأوقات".
وقال: " تعد زيارة المضربين عن الطعام لتقييم ظروف احتجازهم، والمعاملة التي يتلقونها واحترام حقوقهم أولوية، بالنسبة للجنة الدولية حيث قمنا بزيادة وتيرة الزيارات لمرافق الاحتجاز الإسرائيلية، وتوصيل ما يزيد عن 1400 رسالة شفهية"، ووفقًا للبيان، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله تعمل منذ عام 1972، وتقدم الخدمات لعائلات المحتجزين.
وأضاف: "منذ عام 1968، سهلت اللجنة الدولية إجراء ما يقرب من 3.5 مليون زيارة عائلية، وفي عام 2016، سهلت اللجنة الدولية 114 ألف زيارة عائلية إلى المحتجزين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية"، وأكد البيان بأنه لن يؤثر الإغلاق، على عمل مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخرى في الضفة الغربية.
أرسل تعليقك