مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـصفقة القرن الأميركية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أثارت قلق تل أبيب وتعمل إسرائيل على كبحها

مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـ"صفقة القرن" الأميركية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـ"صفقة القرن" الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
غزه ـ فلسطين اليوم

قالت تقارير صحافية إسرائيلية إن اتصالات جرت خلال المؤتمر الأمني الذي عقد في ميونيخ، لبلورة مبادرة أوروبية - عربية، قد تكون بديلاً لخطة السلام الأميركية (صفقة القرن) المقترحة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وبحسب صحيفة «معاريف»، فقد برزت تلك المبادرة في اجتماع وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن، على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ، ويفترض أنه تم بحثها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد أمس (الاثنين).

من جهتها، أفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بأن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن بحث بالفعل المبادرة مع وزراء خارجية كل من آيرلندا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا والسويد ومالطا وسلوفينيا. وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عادل عطية، أمس، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اتفقوا خلال الاجتماع على مناقشة رؤية الاتحاد الاستراتيجية على ضوء «صفقة القرن» الأميركية، وسبل تفعيل اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعهم القادم في شهر مارس (آذار) المقبل. وفي ميونيخ، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده مستعدة «لدعم جهود السلام بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمفاوضات بين الجانبين، على أساس حل الدولتين، والقدس عاصمة». وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي شارك في النقاش الفلسطيني لـ«معاريف»: «سنرى الآن كيف تسير الأمور، وهناك مقترحات»، داعياً المجتمع الدولي إلى تولي زمام الأمور لمناقشة الحل في إطار الشرعية الدولية.

وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن قلقها من المبادرة الأوروبية، وقالت إنها تعمل على كبحها، وإنها بعثت بعدة رسائل إلى دول قد تدعمها، جاء فيها: «ليس هذا هو الوقت المناسب للاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، لأن ذلك يحبط إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين حول تسوية نهائية». وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المقربة من نتنياهو، بأن إسرائيل، تحاول إقناع وزراء خارجية الاتحاد «بمنح فرصة» للمبادرة الأميركية، مُشيرة إلى أنه طُلِب من السفراء الإسرائيليين في أوروبا، ممارسة الضغط على وزارات الخارجية في الدول التي يوجدون فيها، لتجنب رفض صفقة القرن، وتجنب الإدلاء بتصريحات قوية ضدها. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة على المحادثات»، دون أن تُسمّيها، القول إن «ممثلي إسرائيل مستعدون لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وإن معارضة الاتحاد (الأوروبي) للخطة ستشجع الرفض الفلسطيني».

أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية فقال «إن عقد مؤتمر دولي حول القضية الإسرائيلية - الفلسطينية يجب أن يعالج الأزمات الإقليمية الأخرى، مثل المشكلة السورية». ووصف أشتية «صفقة القرن»، بأنها «مذكرة تفاهم بين نتنياهو وترمب». وقدرت المصادر السياسية في ميونيخ أن أي مبادرة في الاتجاه متعدد الأطراف لن تكون فورية. ورجّح صفدي وأشتية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 2 مارس (آذار) المقبل، ستحد من قدرة إسرائيل على اتخاذ قرارات بشأن العملية السلمية، وبالتالي، فإنه يجب الانتظار إلى ما بعد الانتخابات. وشدد أبو الغيط على أن «آمال إسرائيل في أن يطرأ تغيير على موقف الدول العربية من الصراع العربي - الإسرائيلي، لا يوجد لها أساس من الصحة»، مؤكداً: «ستواصل الدول العربية دعم جميع المطالب الفلسطينية».

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأميركية للسلام لأنها تعطي القدس لإسرائيل وتتضمن اعترافاً بضم إسرائيل للأغوار والمستوطنات وتلغي حق عودة اللاجئين وتبقي للفلسطينيين دولة كانتونات مجزأة. واعتمدت إسرائيل الخطة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيطبقها بقبول الفلسطينيين أو من دونهم. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن» الأميركية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت «الخارجية» في بيان، أمس، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. ورأت أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة تجاه هذه المؤامرة الأميركية - الإسرائيلية الخطيرة، لا تجدي في وقف الانقلاب الأميركي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلســطيني والإسرائيلي، بل تشجع ســــلطات الاحتلال على التمـادي في تنفيذ هذه الخـطة المشـــؤومة.

وأدانت تصريحات نتنياهو الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، محذرة مما يجري يومياً من تطبيق فعلي لبنود الصفقة الأميركية - الإسرائيلية، والمحاولات لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة تتماشى مع بنودها تحت المظلة الأميركية. وقالت الخارجية في بيانها إن «نتنياهو يواصل حقن جمهور الناخبين من اليمين بــ(حقن تحفيز) وشحنه بجملة من الوعود، هدفها إبقاء الخطة الأميركية حاضرة بقوة في الجدل الانتخابي الإسرائيلي حتى موعد الاقتراع في الثاني من مارس المقبل، وهو ما يظهر جلياً من خلال تصريحات ومواقف متتالية وليست عشوائية، كان آخرها الإعلان عن تشكيل لجنة أميركية - إسرائيلية لرسم خرائط الضم، وإعلان نتنياهو تحويل (أراضي الوطن في يهودا والسامرة إلى جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد)».

وأضافت: «تصريحات نتنياهو ورغم ما تحمله من دعاية انتخابية، فإننا نجد ترجماتها في ضجيج الجرافات التي تقوم ميدانياً بتنفيذ تفاصيل ما جاء في الخطة الأميركية، (...) في شكل واضح من أشكال الفصل العنصري (الأبرتهايد)، كما نسمع صدى أقوال نتنياهو في تصريحات ومواقف أكثر من مسؤول أميركي يحيط بالرئيس ترمب تتبنى وتدعم عمليات تنفيذ صفقة القرن وبندها الأساسي المؤيد للضم».

قد يهمك أيضا :  

   الولايات المتحدة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران

  تواصل المواقف اللبنانية المنددة بإعلان ترمب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـصفقة القرن الأميركية مبادرة أوروبية ـ عربية تولد في ميونيخ قد تكون بديلاً لـصفقة القرن الأميركية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday