تحذيرات من انفجار اجتماعي في المخيمات الفلسطينية في لبنان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خيبة أمل مِن تعليق مساعدات "الأونروا" ووباء "كورونا"

تحذيرات من انفجار اجتماعي في المخيمات الفلسطينية في لبنان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تحذيرات من انفجار اجتماعي في المخيمات الفلسطينية في لبنان

المخيمات الفلسطينية
بيروت ـ فلسطين اليوم

يعيش سكّان المخيمات الفلسطينية أياما يعتبرها بعضهم الأصعب منذ قدومهم إلى لبنان. إذ أضيف إلى المشاكل التي يعانون منها أصلا بسبب عدم تسوية أوضاعهم وإبقائهم في مخيمات تفتقد الحد الأدنى من المقومات الأساسية، وباء «كورونا» وتبعاته الاقتصادية، فما كان منهم إلّا انتظار مساعدات «الأونروا» التي توقفت بدورها.

يعرف اللاجئون الفلسطينيون أنّ المساعدات الأخيرة التي قررت «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» تقديمها في ظلّ «كورونا» لن تحل مشاكلهم الاقتصادية ولكنها كانت تؤمن بالنسبة إلى بعض العائلات طعاما قد يكفيها أسبوعين بأحسن الأحوال. لذلك شكّل تعليق «الأونروا» توزيع المساعدات الإغاثية النقدية على اللاجئين حتى إشعار آخر، خيبة أمل للكثيرين الذين كانوا يعولون على الـ112 ألف ليرة (حوالي 28 دولارا وفق صرف السوق)، على أبواب عيد الفطر، حسب ما يقول بعض السكان الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط».

ويؤكد السكان أنّهم بالكاد استطاعوا الصمود خلال شهر رمضان عبر التكافل الاجتماعي الذي من الصعب أن يدوم طويلا إذ «إن الأزمة على الجميع» على حدّ تعبير أحدهم، الذي يشير إلى أنّ تناول اللحم صار حلما، بعدما وصل سعر الكيلو إلى 40 ألف ليرة (حوالي عشر دولارات).

وجاء تعليق توزيع المساعدات بحسب بيان «الأونروا» جاء لأنّ «المستفيدين ما زالوا غير مستجيبين لدعواتها المتكررة للالتزام بالجدول الذي وضعته بحسب الأحرف الأبجدية ولا بالتدابير الوقائية بما فيها التباعد الاجتماعي»، إلا أن المشكلة كانت في الآلية التي اعتمدتها هذه المنظمة في حصول الناس على رقم الحوالات المالية ومن ثمّ الحصول على الأموال والتي حملت الكثير من الذلّ وسوء الإدارة بحسب القيادي في حركة «فتح» اللواء الركن منير المقدح.

ويقول المقدح لـ«الشرق الأوسط» بأنّ استجابة «الأونروا» لوباء «كورونا» ومنذ اللحظة الأولى لم يكن على القدر المطلوب، فهي حتى اللحظة لم تعلن حال الطوارئ ولم تجهّز أماكن حجر، مضيفا أنه كان يمكن أن تعتمد «الأونروا» وسائل أخرى لتوزيع المساعدات تأخذ بعين الاعتبار وجود الوباء وكان يمكن لها أن تتشاور مع القوى الفلسطينية الموجودة على الأرض.

وفي حين يشير المقدح إلى أنّ جزءا كبيرا من الفلسطينيين لم يحصل على المساعدات المقررة، يوضح أنّ الواقع الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان بات صعبا جدا، والوضع بدأ يزداد سوءا منذ قرارات وزير العمل السابق كميل أبو سليمان المتعلقة بتنظيم العمالة الأجنبية والتي اعتبرت الفلسطينيين جزءا من هذه العمالة، مرورا بأزمة الدولار وصولا إلى وباء «كورونا» الذي كان بمثابة الضربة القاضية.

وفي هذا الإطار يقول المقدح أنّه عادة ما كانت تصل المخيمات مساعدات ولا سيما في شهر رمضان من دول عدة إلّا أنه على ما يبدو وبسبب انشغال هذه الدول بوباء «كورونا» وتبعاته لم ترسل أي مساعدات هذا العام للمخيمات. ويتحدّث عن آلاف العائلات الرازحة تحت خط الفقر وعن مستوى بطالة لامس الـ90 في المائة بعد أزمة «كورونا» إذ إنّ عددا كبيرا من فلسطينيي المخيمات يعملون كمياومين أي أنّ كلّ يوم حجر كان يزيد وضعهم سوءا ولا سيّما في ظلّ غياب المساعدات الدولية والعربية.

ويُشار هنا إلى أنّ معدلات الفقر العام كانت في حدود 73 في المائة داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فيما كانت معدلات البطالة في حدود الـ56 في المائة حسب المعلومات المنشورة على موقع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد). ووفقا لدراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع وكالة «الأونروا» يتمتع 38 في المائة فقط من فلسطينيي لبنان بالأمن الغذائي، فيما يعاني 38 في المائة من انعدام الأمن الغذائي المتوسط و24 في المائة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقد ارتفعت هذه الأرقام بالتأكيد بعد أزمة الدولار ووباء «كورونا» الأمر الذي يثير المخاوف من انفجار اجتماعي، حسب المقدح، الذي تحدّث عن مشاكل عدّة تحصل داخل المخيمات بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، موضحا أنه حتى اللحظة يجري احتواء هذه المشاكل بسرعة إلاّ أنّ السرقات والجرائم تزداد في العالم كله مع الأزمات والأمر لا يتعلق بالمخيمات الفلسطينية فقط، لذلك يجب التحذير والعمل الجدي حتى لا نصل إلى ما لا تحمد عقباه.

وفي حين يشير المقدح إلى أنّه حتى اللحظة نجحت الإجراءات والتدابير الوقائية المتبعة على مداخل المخيمات وداخلها في منع انتشار «كورونا» داخل المخيمات، إذ إنه لا توجد حتى الآن أي إصابة بهذا داخل أي مخيم، باستثناء الحالات الأربع التي سجّلت في مخيم الجليل في بعلبك، يؤكد أنّ التحدّي الأكبر يبقى بالسيطرة على تبعات «كورونا» اقتصاديا واجتماعيا إذ ستكون المخيمات أكثر تأثرا من غيرها.

في ظلّ هذا الواقع كانت مساعدات «الأونروا» تشكّل دعما صغيرا حسب ما يرى مسؤول «جبهة التحرير الفلسطينية» في مخيم المية ومية محمد العربي، مؤكدا أنّ الناس كانت تنتظر هذا القليل وتعوّل عليه.
ويعتبر العربي أنه كان بإمكان «الأونروا» اعتماد آليات توزيع أفضل منها إرسال أرقام الحوالات على الهاتف بدلا من دعوة مخيم بأكمله لأخذ الرقم من مبنيين، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى فوضى وعدم مراعاة التباعد الاجتماعي.
ويصف العربي في حديث مع «الشرق الأوسط» واقع حال الناس في المخيمات بالمأساوي فالجزء الأكبر منهم تحت خطّ الفقر، موضحا أنّ الناس باتت تشتري الأساسيات ما أثّر حتى على المحال والدكاكين الصغيرة داخل المخيمات، فمن لا يزال يعمل في محله بالكاد يستطيع تأمين قوته، أمّا المياومون فباتوا بلا عمل لتصبح نسبة العاملين من سكان المخيمات ضئيلة جدا، حتى بات اللاجئ الفلسطيني يئن تحت وطأة غلاء الأسعار والبطالة و«كورونا» من دون أن يسمع صوته أحد.

قد يهمك أيضا :

    قرار مكافحة اليد العاملة الأجنبية يشعل المخيّمات الفلسطينية في لبنان بالإضراب

    أبو هولي يصل اليابان في زيارة رسمية لبحث دعم المخيمات الفلسطينية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من انفجار اجتماعي في المخيمات الفلسطينية في لبنان تحذيرات من انفجار اجتماعي في المخيمات الفلسطينية في لبنان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday