خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة تخرج إلى النور
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعد مرور أكثر من عامين على اقتراح الرئيس الأميركي ترامب

خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة تخرج إلى النور

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة تخرج إلى النور

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن- فلسطين اليوم

بعد مرور أكثر من عامين على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لأول مرة خطة لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة، من المقرر أخيراً أن تخرج تفاصيل الخطة للنور.

لكن هناك عدم ثقة عميق بين الجانبين، ولم يعد هناك قبول متبادل لأن الولايات المتحدة هي الوسيط الطبيعي لأي حل، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

* ما القضايا الرئيسية في خطة ترمب؟

- وضع القدس التي تضم أماكن مقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين. - رسم حدود متفق عليها بين الجانبين. - التوصل لترتيبات أمنية لتهدئة مخاوف إسرائيل من تعرضها لهجمات من الفلسطينيين وجيران معادين لها. - المطلب الفلسطيني بإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهي أراضٍ استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967. - إيجاد حل لمحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين. - ترتيبات لتقاسم الموارد الطبيعية الشحيحة، مثل المياه. - المطالب الفلسطينية بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي بين نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، إلى جانب 200 ألف مستوطن آخر في القدس الشرقية.

* لماذا إحياء الخطة الآن؟

- يريد ترمب ونتنياهو صرف الأنظار عن مشكلاتهما الداخلية، فترمب يواجه محاكمة في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته، بينما وُجهت إلى نتنياهو تهم فساد في نوفمبر (تشرين الثاني). وينفي الرجلان ارتكاب أي مخالفات. وكلاهما مقبل على انتخابات: نتنياهو في مارس (آذار)، وترمب في نوفمبر. وفشل نتنياهو مرتين في الحصول على أغلبي في الكنيست الإسرائيلي بعد جولتي انتخابات العام الماضي.

وأرجأ ترمب مراراً طرح خطته لتجنب إثارة أي مشكلات انتخابية لنتنياهو، إذ إنها قد تتطلب بعض التنازلات من إسرائيل. كما يواجه هو نفسه أزمة سياسية وقد لا يستطيع الانتظار لشهور حتى تقرر إسرائيل من هو رئيس وزرائها المقبل وفقاً لما قاله مصدر مطلع على فكر فريق خطة السلام.

* ماذا نعرف عن الخطة؟

- يقع الاقتراح في عشرات الصفحات لكن لم يتم الكشف عن الكثير من محتوياته. وتخشى مصادر فلسطينية وعربية جرى إطلاعها على مسودة الخطة من أنها تسعى إلى رشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الإسرائيلي، تمهيداً لأن تضم إسرائيل نحو نصف الضفة الغربية بما في ذلك معظم غور الأردن، القطاع الاستراتيجي الشرقي الخصيب في الضفة الغربية. ويقول الفلسطينيون إن غور الأردن، أي ما يقرب من 30% من الضفة الغربية، سيكون جزءاً حيوياً من دولتهم في المستقبل بوصفه يمثل سلة الخبز للضفة الغربية وحدودها مع الأردن. ودشن جاريد كوشنر، صهر ترمب والمهندس الرئيسي للخطة، المرحلة الأولى من مقترح السلام في مؤتمر اقتصادي في البحرين في يونيو (حزيران) الماضي. ودعا هذا الشق إلى إنشاء صندوق استثماري بقيمة 50 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات دول الجوار العربية.

اقرأ ايضاً :

"صفقة القرن" تدفع نتنياهو لسحب طلب الحصانة من الكنيست

* ما فرص الخطة؟

- انهارت آخر محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014، وتشمل العقبات توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وانعدام الثقة بين الجانبين على مدى عقود.

وشهد العقدان الأخيران أيضاً صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة في قطاع غزة. ويدعو ميثاق تأسيس حركة «حماس» إلى تدمير إسرائيل وهي في خضمّ صراع مستمر منذ عقود على السلطة مع السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب برئاسة الرئيس محمود عباس.

والمعضلة الكبرى هي حل الدولتين، وهي الصيغة الدولية المطروحة منذ فترة طويلة لإحلال السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل. وتؤيد الأمم المتحدة ومعظم دول العالم حل الدولتين، الذي بات ركناً أساسياً في أي خطة سلام منذ عقود.

لكن إدارة ترمب رفضت دعم حل الدولتين. وفي نوفمبر، خالفت سياسة أميركية مطبقة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة لم تعد ترى مستوطنات إسرائيل على أراضي الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي. وينظر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي إلى المستوطنات على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. وترفض إسرائيل ذلك.

* هل يمكن للولايات المتحدة أن تكون وسيطاً نزيهاً؟

- قَبِلَ نتنياهو «بكل سرور» دعوة ترمب لزيارة واشنطن، وقال عشية الكشف عن الخطة: «صفقة القرن هي فرصة القرن ولن ندعها تفلت منا». وزار منافسه الرئيسي على مسرح السياسة في إسرائيل الجنرال السابق بيني غانتس الذي ينتمي إلى تيار الوسط واشنطن أيضاً لبحث الخطة مع ترمب ووصفها بأنها «مهمة وعلامة تاريخية».

ويسعى الاثنان لتحقيق أقصى استفادة سياسية ممكنة قبل الانتخابات التي تجري في الثاني من مارس ويسعى فيها غانتس للإطاحة بنتنياهو من رئاسة الحكومة. لكنّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قال إن الخطة الأميركية «ما هي إلا خطة لتصفية القضية الفلسطينية ونحن نرفضها». وقالت القيادة الفلسطينية إنه لم يعد من الممكن اعتبار واشنطن وسيطاً في أي محادثات سلام مع إسرائيل بعد سلسلة من القرارات أصدرها ترمب أسعدت إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين. ويتضمن ذلك قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والتوقف عن تقديم مساعدات إنسانية بمئات الدولارات للفلسطينيين. ويُنظر إلى هذه التخفيضات في المساعدات على نطاق واسع على أنها وسيلة للضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن ذلك فشل حتى الآن.

* هل خطة ترمب «خطر على إسرائيل»؟

- فشل نتنياهو (70 عاماً) العام الماضي، مرتين في تشكيل الحكومة، ويواجه لائحة اتهام بالفساد في ثلاث قضايا. يستطيع نتنياهو إقناع ناخبين جدد له بأن خريطة الطريق الخاصة بترمب مؤيدة لإسرائيل، وهذا نجاح كبير على صعيد السياسة الخارجية. ولكن على نتنياهو، رئيس حزب الليكود، أن يتأهب لمواجهة معارضة شديدة من حلفائه داخل تحالفه.

فعلى الرغم من أن ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية لإسرائيل من ضمن برنامج ائتلافه، فإن حلفاء نتنياهو اليمينيين يرفضون تقديم امتيازات للفلسطينيين، «فلن نسمح بالتنازل عن أرض للعرب»، حسبما قالت وزيرة العدل السابقة، أيليت شاكيد، ذات التوجه اليميني المتطرف، محذرةً من أن إقامة دولة فلسطينية «خطر على إسرائيل».

* هل تعني الصفقة موت «حل الدولتين»؟

- حتى وإن تعلق الأمر بمستقبل الفلسطينيين، فلا يمكن اعتبار الصفقة خطة سلام، «فلم تكن هناك محادثة مع الحكومة الأميركية بشأن صفقة القرن، ولا حتى جزئياً»، حسبما كتب حسين الشيخ، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حسابه على «تويتر»، مضيفاً: «نرفض الصفقة، وسيقاومها شعبنا، وسيردها، كما فعل مع جميع التهديدات لشأننا القومي».

ورأى معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن «خطة سلام» ترمب تهدف لتقويض حل الدولتين، مؤكداً أن الفلسطينيين يرون في خطة ترمب ضربة الموت النهائية لحل الدولتين، وسيتظاهرون «في يوم الغضب» ضد هذه الخطة.

قد يهمك ايضاً :

الرئيس الفلسطيني يدعو قادة "حماس" لجلسة طارئة بشأن"صفقة القرن"

إصابات خلال مواجهات في الخليل قبيل إعلان "صفقة القرن"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة تخرج إلى النور خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة تخرج إلى النور



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday