مجزرة جديدة لـميليشيات طرابلس تعكس تجرّدًا كاملًا مِن كل القيم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كشف بن هامل تفاصيل تُوضِّح تورّط حكومة السراج فيها

مجزرة جديدة لـ"ميليشيات طرابلس" تعكس تجرّدًا كاملًا مِن كل القيم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مجزرة جديدة لـ"ميليشيات طرابلس" تعكس تجرّدًا كاملًا مِن كل القيم

جانب من مدينة غريان الليبية
طرابلس - فاطمة سعداوي

قُتل نحو 40 جريحا من عناصر الجيش الليبي في غريان، بدم بارد وعلى فراش المستشفى، على يد عناصر من ميليشيات طرابلس، في مجزرة تعكس تجردا كاملا من كل القيم الإنسانية. ورغم تفاصيلها الصادمة فإن تلك لم تكن المجزرة الأولى أو الأخيرة التي ترتكبها الميليشيات في لبيبا، ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لردعها.

وشهد السبت مجزرة مروعة عندما اقتحمت عناصر من ميليشيات طرابلس مستشفى غريان، وهي المدينة الواقعة شمال غربي ليبيا، وقامت بتصفية جرحى الجيش الوطني الليبي، دون أي احترام للمواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب.

جاء ذلك بعد يومين من استعادة ميليشيات طرابلس السيطرة على غريان، التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسة للجيش الليبي في معاركه جنوب العاصمة. واتهم المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، تركيا بدعم الميليشيات في السيطرة على المدينة.

ورغم نفي حكومة فايز السراج، التي تؤوي وتحظى بدعم من العناصر الإرهابية، التهمة بضلوعها في الهجوم، فإن الصور كانت كفيلة بتأكيد ذلك، مما دفع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بتوعدها برد "قاس وسريع".

وكشف الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل، تفاصيل بشأن المجزرة، توضح مدى تورط حكومة السراج فيها، قائلا: "السراج وفتحي باشاغا، الذي يحمل صفة وزير داخليته، يتحملان مسؤولية الهجوم".

وأوضح بن هامل أن السراج وباشاغا "تسترا على الإرهابيين الذين كانوا في مقدمة من نفذوا المجزرة، وهم من أنصار الشريعة ويعرفون في لبيبا باسم (شورى مدينة بنغازي)، وهربوا من بنغازي عقب تحريرها وتمركزوا في مناطق غرب ليبيا، وانخرطوا في القتال، ولديهم حقد مضاعف على القوات المسلحة الليبية".

وفي ما يتعلق بالأدلة التي تثبت تورط حكومة السراج وميليشياتها في المجزرة، أشار بن هامل إلى وجود صور لبعض الأشخاص الذين دخلوا غريان، منهم شخص يدعى علي الراجحي، وهو مصور كان مرافقا في السابق لوسام بن حميد، أحد أبرز العناصر الإرهابية التي قتلها الجيش في بنغازي.

وتابع: "هذا يؤكد أن العناصر الإرهابية متغلغلة داخل حكومة السراج"، معربا عن "استغرابه الشديد" من عدم صدور إدانات دولية واسعة لتلك الميليشيات ولحكومة السراج، ومما يزيد الطين بلة أن هذه المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات طرابلس، لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق وأن قتل مدنيون وعسكريون في الجيش الليبي، في هجمات مماثلة شنتها الميليشيات.

ففي 18 مايو من عام 2017، شنت ميليشيات، قالت مصادر إنها تابعة لحكومة السراج، هجوما على مقر قيادة اللواء 12 التابع للجيش الوطني الليبي في قاعدة براك الشاطئ، الواقعة على بعد نحو 700 كلم جنوبي العاصمة طرابلس.
وأسفرت عمليات القتل الميدانية التي نفذتها الميليشيات، عن مقتل أكثر من 100 شخص.

ويضم تحالف الميليشيات التي شنت الهجوم، جماعات إرهابية من بقايا تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة) وميليشيات متطرفة كالجماعات التي يقودها إسماعيل الصلابي وغيره.

وشهد يونيو 2016، مجزرة أخرى تم تنفيذها بخطة شيطانية، إذ تم الإفراج عن 17 شخصا من المعتقلين السياسيين في سجن الرويمي، الواقع شرقي طرابلس، فقط ليتم إطلاق النار عليهم عقب خروجهم.

أقرأ أيضًا : 

الجيش الليبي يعتقل عناصر من قوات "الوفاق" والقاهرة تدعم حفتر ضد السراج

كانت مصادر في ليبيا أوضحت أن 17 سجينا سياسيا كانوا معتقلين في السجن الذي تسيطر عليه "الجماعة الليبية المقاتلة"، حصلوا على أحكام بالإفراج في الأسبوع الذي سبق المجزرة، من قضايا سياسية  تتعلق في مجملها بتأييد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.
وأوضحت أنه تم العثور على  جثث 17 شخصا ملقاة بمكانين مختلفين بمدينة طرابلس، حيث وجد عدد منها بمنطقة "وادي الربيع" شرقي المدينة، وأخرى بالقرب من مركز طرابلس الطبي وسط المدينة.

وتلقت مصادرنا روايات متطابقة بشأن طريقة تصفية هؤلاء السجناء، حيث تم السماح لهم بمغادرة سجن "الرويمي" ومن ثم قامت سيارات مسلحة باللحاق بهم وتصفيتهم رميا بالرصاص على طريق عودتهم لديارهم وحرق جثتين منهم، حسب المصادر.
وفي يونيو 2016 أيضا، وقعت مجزرة أخرى في مدينة القرة بوللي، الواقعة على بعد 61 كم شرق طرابلس، راح ضحيتها نحو 25 شخصا.

وذكرت تقارير ليبية أن المجزرة وقعت بعد اندلاع اشتباكات بين السكان المحليين والميليشيات، تخللها انفجار مخزن للذخيرة.
وقال شهود عيان إن المخزن الذي تعرض للانفجار كان تحت سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة، لكن الجماعة كانت قد تركت معسكرها بعد اشتباكها مع سكان. 
 
وكشف، وقتها، عضو مجلس النواب عن منطقة القره بوللي علي الصول، أن المليشيات "ضربت حاوية ذخيرة كانت موجودة خلف المعسكر، في الوقت الذي كانوا المدنيين بالقرب منها، بقاذف (أر بي جي)"، وفق تقارير صحافية.

مجازر بدعم خارجي
ولعل أكثر ما يزيد الأمور تعقيدا، هو عدم انحصار الأزمة في ليبيا، في ليبيا فقط، وذلك لتدخل جهات خارجية في دعم الجماعات الإرهابية، وأبرزها تركيا.

وفي هذا الشأن، قال بن هامل: "تتدخل تركيا بشكل سافر في الشأن الليبي، ويشمل هذا التدخل الجوانب العسكرية، إذ يقود ما يعرف بـ(غرفة العمليات الرئيسية في غرب ليبيا)، التابعة للميليشيات، ضباط أتراك من ذوي الرتب العليا في الجيش التركي، مما يؤكد أن هناك معركة، حتى وإن لم تكن واضحة ظاهريا، فهي حقيقية ما بين تركيا وليبيا".
وبرر الكاتب والمحلل السياسي، التدخلات التركية في ليبيا على وجه الخصوص، بعدد من العوامل، أبرزها الموقع الجغرافي المتميز لليبيا، والموارد المالية الموجودة فيها.

وأضاف: "ليبيا تحتكم على جغرافيا مهمة في شمال أفريقيا، وتحد دولا مهمة مثل مصر والجزائر والسودان وتشاد والنيجر، وبالتالي فهي بمثابة بوابة يمكن من خلالها تصدير الأزمات والإرهاب إلى تلك الدول".

"أردوغان وحلم الدولة العثمانية"
وأشار بن هامل إلى أن السبب في السياسات التي اعتمدتها تركيا في السنوات الماضية، بالتدخل في شؤون دول المنطقة، "يعود إلى رئيسها رجب طيب أردوغان الحالم، الذي يتمنى إعادة أمجاد الدولة العثمانية، وأن تصبح طرابلس وبنغازي تابعتين لأنقرة".
وتابع: "ليبيا لديها موارد مالية، تمثل صيدا ثمينا في ظل الأزمات التي تمر بها تركيا. كما أن حلف الإخوان الشيطاني يريد تحويل مصرف ليبيا المركزي إلى بيت مال للجماعة، كي يستمر دعم المجموعات المسلحة، بشكل لا تتم ملاحقته من المجتمع الدولي"، وعن الإجراءات التي يراها بن هامل فعالة في مواجهة التطرف والإرهاب في لبيبا، المتمثل بحكومة الوفاق وميليشياتها، إلى جانب التدخلات الخارجية، قال: "تحتاج ليبيا إلى دعم دولي، يتمثل في رفع الحظر ولو جزئيا عن تسليح الجيش الوطني الليبي".
إذا، ومع ازدياد المعارك في لبيبا شراسة، في ظل التقدم الذي يحققه الجيش الوطني، لا بد للعالم أن يتخذ موقفا أكثر حزما إزاء ما يحدث في البلاد، وألا تمر المجازر التي ترتكبها الميليشيات، خاصة تلك التابعة لحكومة السراج، دون أن تتم إدانتها ومحاسبة مرتكبيها.

قد يهمك أيضًا :

 إعلام الجيش الليبي يكشف تفاصيل مهمة بشأن الوحدات التي انشقت عن "الوفاق" 

انضمام كتيبة منشقة من "الوفاق" إلى الجيش الليبي لمقاتلة قوات السراج

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة جديدة لـميليشيات طرابلس تعكس تجرّدًا كاملًا مِن كل القيم مجزرة جديدة لـميليشيات طرابلس تعكس تجرّدًا كاملًا مِن كل القيم



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:37 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 04:31 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الأسد الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:07 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

تيانجين الصيني يسعى لضم فاجنر مهاجم بايرن ميونخ

GMT 05:48 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

ضابطة محجبة تحكي تعرّضها لتحرش لفظي وتهديد بقطع الرقبة

GMT 08:27 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أسير مقدسي يدخل عامه الـ17 في سجون الاحتلال

GMT 11:41 2018 الخميس ,10 أيار / مايو

بيرو تبدأ استعداداتها مبكرًا للمونديال

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الإعلان عن أهم مواصفات "هوندا Jazz" الجديدة

GMT 17:23 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ألونسو يُعلن استعداده لخوض "سباق 24 ساعة" في أميركا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday