إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء جديد حول الخروج من الإتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

السلطات البريطانية تبدأ تحقيقاتها بشأن صحة هذه التوقيعات ولم تتمكن من إزالة سوى القليل

إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء جديد حول الخروج من الإتحاد الأوروبي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء جديد حول الخروج من الإتحاد الأوروبي

إختراق الموقع الذي نشرت فيه عريضة البرلمان البريطاني
لندن كاتيا حداد

نجح قراصنة انترنت في إختراق الموقع الذي نشرت فيه عريضة البرلمان البريطاني الداعية إلي إجراء إستفتاء ثانٍ بشأن الخروج من الإتحاد الأوروبي، والتي جمعت ما يزيد عن 3,7 مليون توقيع، ما جعل شخصيات رفيعة المستوى تستخدمها كدليل على رغبة الكثيرين في إعادة الإستفتاء الذي أجري الإسبوع الماضي، وذهبت نتيجته لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي بنحو أكثر من 1,2 مليون صوت.

وكان المتخصصون في القرصنة قادرين على إستخدام البرامج النصية التي قامت بشكل تلقائي في جمع مئات الآلاف من التوقيعات الوهمية عبر إستخدام نفس الرمز البريدي للمملكة المتحدة، وحملت الكثير منها عنوان SW1A 0AA قصر وستمنستر Westminster. مع توجيه الأسماء عمدًا لتبدو وكأنها لسكان من مناطق مختلفة، بما فيها المدن الصغيرة مثل مدينة الفاتيكان Vatican ، في محاولة لإظهار أن الديمقراطية التي تنتهجها بريطانيـا تعد مزحة.
 
 ونتيجة لذلك، فقد تم توقيع العريضة من قبل ما يزيد عن 42,000 في مدينة الفاتيكان، على الرغم من أن الدولة الباباوية الصغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 840 نسمة. كذلك الحال بالنسبة لجزيرة بيتكيرن Pitcairn التي تم تسجيل الأصوات فيها عمدًا بشكل لا يعكس العدد الفعلي لسكانها، إلى جانب تسجيل 24,867 توقيعًا في كوريـا الشمالية حيث يتم فرض رقابة صارمة على خدمات الإنترنت، بحيث لا يسمح بإستخدامه إلا لعدد ضئيل من السكان.

كما شملت العريضة أيضاً توقيعات لآلاف آخرين من بالاو Palau وجزر فيرجن البريطانية، ليختنشتاين Liechtenstein، وكذلك سانت كيتس  St Kittsو نيفيس Nevis - فضلاً عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسخر أحد القراصنة الذي يزعم بأنه في سورية من عدد التوقيعات في مدينة الفاتيكان، قائلاً بأن الأصوات المؤيدة لإجراء إستفتاء ثانٍ سوف تتجاوز عدد السكان الحقيقي. كما تفاخر أحد القراصنة الآخرين والذي لم يتم الكشف عن هويته في كيفة قيامه بالتوقيع 33,000 مرة في الوقت الذي ترك فيه البرنامج النصي يعمل بينما ذهب هو للإستحمام.

وبدأت السلطات البريطانية في التحقيق بشأن صحة هذه التوقيعات، ولكنها لم تتمكن من إزالة سوى عدد قليل من التوقيعات الوهمية وفقاً لخبراء البيانات. فيما حصلت صحيفة "الديلي ميل" على تفاصيل وصور من المنتديات على الإنترنت المستخدمة من قبل القراصنة الذين يتفاخرون بعدد التوقيعات الوهمية التي قاموا بتسجيلها، حيث تفاخر أحد القراصنة على منتدى بعنوان " Politically Incorrect " بتمكنه من إختراق موقع العريضة البريطانية على الإنترنت، وكيف يقوم حالياً بالتصويت مثل المجنون على العريضة، وذلك لإظهار أن ديمقراطية بريطانيـا ما هي إلا مزحة. بينما ذهب أحد القراصنة المجهولين الآخرين ليكتب على موقع 4.chan.org بأنه قام بالتصويت 33 ألف مرة بعدما ترك جهاز الكمبيوتر يعمل تلقائياً وهو يستمتع بالإستحمام.

ونفى مجلس العموم البريطاني تعرُّض موقع العرائض والإلتماسات للإختراق، قائلاً بأن ما يزيد عن 77 ألف توقيع قد جرى حذفهم من قبل الخدمة الرقمية التابعة للحكومة، والتي تراقب الأنشطة المشبوهة. كما ناشدت الحملة الشرعية المؤيدة لبقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي المواطنين على مواقع التواصل الإجتماعي في مختلف أنحاء العالم بالمساعدة في سعيها نحو المطالبة بإجراء إستفتاء ثانٍ من خلال التوقيع على عريضة بذلك، على الرغم من أن سكان بريطانيا فقط هم المسموح لهم بالتسجيل.

وتطالب العريضة بإعادة الإستفتاء الذي أجري الخميس الماضي نظراً لأن نسبة التصويت كانت أقل من 75 بالمائة، فضلاً عن أن عدد المشاركين في الإستفتاء ممن صوتوا لصالح الخروج كانت نسبتهم أقل من 20 بالمائة. ومن المفارقات، فإن العريضة تم تجهيزها من قبل مؤيدين لإنفصال بريطانيـا عن الإتحاد الأوروبي.

وأكدت الخدمة الرقمية التابعة للحكومة البريطانية بشكل واضح أن التسجيل من الخارج للتوقيع على العريضة، أو التوقيع عليها أكثر من مرة لا يعد بمثابة جريمة جنائية، ولكنه يقوض مصداقية المطالبات.

وذكر طوني بلير أمس بأن إجراء إستفتاء ثانٍ أمر لا ينبغي إستبعاده، حيث أقر رئيس الوزراء السابق عن حزب "العمال" بأنه من غير المرجح إجراء إستفتاء آخر، ولكنه أشار إلي أن النواب ربما يأخذونه بعين الإعتبار كخيار بمجرد التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي في العامين المقبلين.

أما وزيرة قطاع الأعمال آنا سوبري فتؤيد الدعوة لإجراء إستفتاء ثانٍ على الرغم من مشاركة 33,5 مليون مواطن في إستفتاء يوم الخميس، والذي إنتهى إلى رغبة 4 بالمائة من المصوتين في قطع العلاقات مع بروكسل. في حين ذهب النائب عن حزب العمال ديفيد لامي إلى أبعد من ذلك، مطالباً النواب بالتصويت على إلغاء القرار " غير الملزم " من أجل الحفاظ على الإقتصاد قوياً.

وجاءت الإحتجاجات ضد نتيجة الإستفتاء على بقاء بريطانيـا في الإتحاد الأوروبي على الرغم من تصويت 33,5 مليون مواطن - في نسبة مشاركة هي الأعلى منذ عام 1992- أسفر عن فوز المؤيدين للخروج من الإتحاد الأوروبي بنسبة 51,9 بالمائة بواقع 1,269,501 صوت.

وكشفت خريطة التصويت عن أن المواطنين الذين قاموا بالتصويت لصالح البقاء كانوا من لندن و المناطق التي يوجد فيها نسبة كبيرة من الطلاب مثل كامبردج واكسفورد. كما كشفت نتيجة الإستفتاء عن حجم الإنقسامات بين الصغار والكبار والشمال والجنوب والمدن والمناطق الريفية، وكذلك المواطنين من خريجي الجامعات وذوي المؤهلات الأقل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء جديد حول الخروج من الإتحاد الأوروبي إختراق موقع العريضة التي تطالب بإجراء إستفتاء جديد حول الخروج من الإتحاد الأوروبي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday