غزة – محمد حبيب
أصيب فتى فلسطيني بعيار معدني، وعدد من الشبان والمتضامنين الأجانب، اليوم الجمعة، بحالات من الاختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي عليهم، في مسيرة بلعين وكفر قدوم الأسبوعيتين.
حيث أصيب فتى (15 عاما) بعيار معدني في الذراع الأيسر، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية ومدخلها الوحيد منذ أكثر من 13 عاما، لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي البلدة.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال قمع المسيرة باستخدام قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، مما أدى إلى إصابة الفتى بعيار في ذراعه، ووصفت إصابته بالطفيفةـ حيث عالجها طاقم الهلال الأحمر المرافق للمسيرة منذ بدايتها ميدانيا.
وقال شتيوي:" إن الشبان أفشلوا كميناً نصبه جيش الاحتلال في مزرعة مهجورة، وتصدوا لهم بالحجارة والزجاجات الفارغة وأجبروهم على التراجع".
وذكر شتيوي أن المئات من المواطنين شاركوا في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، مرددين الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.
كما وأصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب، بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وفاء وانتصار للأسرى واحياء للذكرى السابعة لاستشهاد باسم ابورحمة.
وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع الصاروخي طويل المدى والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند اقترابهم من جدار الفصل العنصري القديم، وملاحقة المتظاهرين بين أشجار الزيتون، مما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، واحتراق مساحات واسعة مزروعة باشجار الزيتون واللوز تعود ملكيتها للمواطنين: هيثم الخطيب، وهاشم برناط.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين: أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين والعشرات من المتضامنين الأجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، والاعلام التونسية، وصور الشهيد باسم أبورحمة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، وطرد المستوطنين، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم، وفاء وانتصار للأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي واحياء للذكرى الـسابعة لاستشهاد باسم أبورحمة.
في سياق متصل فشلت كل المحاولات التي حاولت تنفيذها عصابات المستوطنين اليوم الجمعة، لذبح ما يسمى "قرابين الفصح" في أول أيام عيد الفصح "البيسح" العبري، والذي يستمر عدة أيام.
وكانت منظمات الهيكل المزعوم أكدت-في بيانات مكثفة لها- أنه سيتم اليوم تقديم قربان الفصح العبري أمام أحد أبواب الأقصى.
وكان اثنان من أفراد عصابات المستوطنين وصلا إلى أطراف سوق القطانين في القدس القديمة والمُفضي الى المسجد الأقصى، وقد حمل أحدهما جدياً، معلناً نيته ذبحه داخل الأقصى، لكن قوات الاحتلال اعترضتهما، وزعم بيان لشرطة الاحتلال انه تم احتجاز المستوطنيْن للتحقيق.
وأضافت شرطة الاحتلال، في بيان لها باسم ناطقة باسمها، أن ثلاثة مستوطنين حاولوا ذبح رؤوس ماشية كقرابين بمناسبة "عيد الفصح"، قرب باب القطانين (أحد أبواب المسجد الأقصى)، لافتةً إلى أنها أوقفتهم، وصادرت المواشي، "حفاظاً على الأمن العام"، كما قالت.
وكان اتحاد منظمات "الهيكل" المزعوم قد طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتوفير الأجواء والترتيبات لتنظيم احتفالية تقديم قرابين "الفصح" في المسجد الأقصى.
يشار الى أن عصابات الهيكل المزعوم نفذت الأسبوع الماضي تدريبات افتراضية على ذبح قرابين "الفصح العبري" في سفح حي جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى، بمشاركة كبار حاخامات اليهود، وأعلنوا خلال احتفالاتهم نيتهم عن تحويلها إلى أمر حقيقي على أنقاض الأقصى، وعلى وجه الخصوص مكان قبة الصخرة، كما ناقشوا أهمية العمل على التسريع في تقديم قرابين الفصح على أنقاض المسجد الأقصى
أرسل تعليقك