المعلمون يطالبون برد "الكرامة" وانضمام الطلاب إليهم في الاعتصام

تظاهر عشرات الآلاف من المعلمين أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله، الاثنين، وانتهت عقب ساعتين من انطلاقها دون أن يُسجل حالات عنف أو مواجهة مع الأمن الفلسطيني.

وطالب المعتصمون بضرورة تطبيق الحكومة لمطالبهم، ورد ما أطلقوا عليه "كرامة المعلم"، ولكن رئيس الوزراء الفلسطيني لم يدلي بأي تصريحات، مستقبلًا ممثل قبرص لدى فلسطين ليبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وأجرى عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وتوفيق الطيراوي، الأحد، حوارًا مع المعلمين في مقر المجلس التشريعي، وطرحوا مبادرة تم التوافق عليها مع الحكومة من خمسة بنود، وتنص المبادرة المطروحة على أن يتم دفع مبلغ 24 مليون شيكل، وهي الدفعة الأولى بعد أسبوع من العودة للدوام، ويتم دفع مبلغ 24 مليون شيكل وهي الدفعة الثانية ما بين الأول من نيسان/إبريل، والأول من أيار/مايو، وتضمنت المبادرة "يتم الحوار بين الحكومة واللجنة المطلبية التي سيتم تعينها من المجلس المركزي للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين للتسريع في تنفيذ ما تبقى من الديون وصرفها بحد أقصى في الأول من إيلول/سبتمبر، وتبدأ الحكومة فورًا الحوار مع اللجنة المطلبية التي يتم تشكيلها من المجلس المركزي حول كافة القضايا المطلبية على أن ينتهي الإضراب فورًا والإعلان عن ذلك.

ونفى مسؤولو التنسيقيات الخاصة بحراك المعلمين في اتصال مع "فلسطين اليوم"، توصل هيئة الكتل والقوائم البرلمانية التابعة لـ"م ت ف" إلى اتفاق. وأكد منسق حراك المعلمين الموحد خالد الشحاتيت، أن الإضراب مستمر حتى إشعار آخر ولم يتم انهاؤه، موضحًا أن المدارس التي انهت الإضراب، لم يتجاوز نسبة الحضور فيها 10 %. وتحدث وزير التربية والتعليم دكتور صبري صيدم، عن عودة عدد من المدارس عن الإضراب والالتزام بالدوام المدرسي.

وشارك في التظاهرات أكثر من 20 ألف معلم من مختلف محافظات الضفة أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، وأكد عدد من المعلمين استمرارهم في الاضراب، وأنهم لا يتبعون أي جهة سياسية كما يتم الترويج لذلك.

وطالب المعلم سعيد دويكات، الرئيس أبو مازن، في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم" بالتدخل، مؤكدًا أنه جاء إلى رام الله ليُوصل صوته بضرورة إنصاف المعلم وحفظ كرامته. واقترح القيادي الفتحاوي حسام خضر في منشور على "الفيسبوك"، اجتماع رئيس الوزراء رامي الحمد لله، بممثلي المعلمين من كل المحافظات وعدم الاعتماد على ممثليهم الحاليين "الاتحاد العام للمعلمين". ونادت صفحتا "منبر المعلمين الفلسطينيين"، و"اتحاد المعلمين الفلسطينيين"، على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك"، بخروج الطلاب من المدارس للالتحاق بهم في الاعتصام.