الرجوب يشدد على عدم سحب قرار تعليق عضوية "إسرائيل" بـ"فيفا"

شدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، على أنَّه لن يقبل بسحب قرار تعليق عضوية إسرائيل بـ"فيفا" أو المساومة عليه أو أيَّة تسوية لا تضمن الاعتراف بالاتحاد الوطني الرياضي الفلسطيني وحقه في ممارسة اللعب وتطويرها ونشرها، مشيرًا إلى أنَّ الحركة الرياضية لن تترك أي منبرٍ لا يحاسب فيه هذا السلوك العنصري الفاشي.

وطالب الرجوب، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، في "أكاديمية بلاتر للموهوبين كرويًا" في البيرة، بمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتقديمها للمحاكمة والمساءلة أمام المجتمع الدولي، بناءً على أنظمة ولوائح وقوانين "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية.

وأشار الرجوب، في تصريحٍ نقله الموقع الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إلى أنَّ لقاء بلاتر الأخير تطرق إلى ثلاث قضايا وهي تعطيل قدرة الاتحاد الفلسطيني على نشر اللعبة وتطويرها من خلال تقييد حركته وقدرته على استضافة الفرق والمدربين واستلام التجهيزات وإقامة المنشئات الرياضية، علاوةً على الاعتداءات التي وصلت لدرجة التصفية الجسدية لبعض الرياضيين واقتحام مقر الاتحاد في الرام وملعب جبل الزيتون في القدس واعتقال الحكم الدولي فاروق عاصي، وغيرها من الممارسات العنصرية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، إضافة إلى وجود عدد من المؤسسات الرياضية الإسرائيلية في المناطق المحتلة العام 1967 وإطلاق شعارات عنصرية بحق العرب والمسلمين، وإحياء أنشطة وفعاليات رياضية بمشاركة فرق وأطراف دولية في القدس المحتلة التي لا زالت مدينة متنازع عليها أمام المجتمع الدولي، معتبرًا هذه السلوكيات العنصرية هي الدافع لتقديم مشروع القرار.

وأكد الرجوب أنَّ الاتحاد الفلسطيني استنفذ السبل والطرق كافة لحل المشكلة دون اللجوء لقرار تصويت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "الكونغرس" لطرد إسرائيل من عضوية "فيفا"، لكن الجانب الإسرائيلي رفض التعاون أو الموافقة على مطالب الاتحاد.

وأشار إلى أنَّ النظام العنصري السياسي الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة الضغط والمواجهة أمام المجتمع الدولي، مطالبا بتشكيل لجنة من "فيفا" لمتابعة السلوك الإسرائيلي حسب القوانين والأنظمة المعمول بها في المؤسسات الرياضية الدولية، ومحاسبتها بناءً عليها.

واعتبر الرجوب أنَّ الاتحاد الإسرائيلي شريك في الممارسات العنصرية التي تمارس من قبل الحكومة الإسرائيلية بعد صمته عن شجب أو استنكار أي سلوك متطرف لجيش الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية.

ونوه الرجوب بأنَّ رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر سيزور فلسطين في 6 أيار/ مايو المقبل للقاء النظام السياسي الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي، مؤكدًا أنَّ الحل لن يكون إلا على طاولة "الكونغرس" نهاية الشهر المقبل.

وأشاد الرجوب بالتزام بلاتر بدعم الرياضة الفلسطينية على جميع الأصعدة في السنوات الماضية وحمايتها من العنصرية والفاشية وكل المعوقات التي تواجهها من الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أنَّ فلسطين تحظى بمكانة خاصة لديه، واعتبره عاملًا ايجابيًا في مساعدتها، نافيًا أن تكون زيارته كدعاية انتخابية وإنما لمعالجة المشاكل التي تمر بها الرياضة الفلسطينية.

وأشار الرجوب إلى أنَّه التقى أطراف عربية ودولية عدة لها علاقة بالمقاطعة ورفع البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل، خلال الجولة التي قام بها أخيرًا، مؤكدًا الصدى الإيجابي الذي تلقاه من الأطراف كافة وأبرزها الجامعة العربية للتصويت لصالح القرار الفلسطيني في "الكونغرس"، إضافة إلى التواصل الدائم مع الجاليات الفلسطينية في دول العالم كافة لخلق عناصر ضاغطة على الاتحادات الوطنية لتبني القضية الفلسطينية الرياضية العادلة التي لا علاقة لها بالسياسة.