جولة شعبية في أقدم أسواق "الفسيخ والرنجة" في الإسكندرية وأبرزها سوق العطارين

تحول كورنيش الإسكندرية، منذ صباح اليوم، إلى مهرجان كبير، يشارك فيه جميع المواطنين، بملابسهم وردية الألوان، وانتشار باعة "البلالين" والورود، احتفالاً بأعياد شم النسيم.

وتوافد المئات من المواطنين إلى شواطئ وكورنيش الإسكندرية، في الوقت الذي انتعشت فيه حركة البيع في أسواق الفسيخ والأسماك المملحة بأنواعها، والتي تراوحت أسعارها ما بين 70 إلى 100 جنيه للفسيخ الشعبي، و160 جنيها للكيلو للفسيخ الجيد، بينما تراوحت أسعار الرنجة ما بين 20 إلى 70 جنيه للكيلو.

وخلال الاحتفال بعيد شم النسيم، يتخلى أهل الإسكندرية عن وجباتهم الأساسية، ويصبح الطبق الرئيسي للأسماك المملحة بأنواعها، حيث لا تخلو أي وجبة في شم النسيم، من "الفسيخ والرنجة والأسماك المدخنة".

وشهدت أسواق الفسيخ في منطقة العطارين والتي تعد أقدم الأماكن لصنع الفسيخ والأسماك المملحة بشكل عام في الإسكندرية، إذ يقول أحد صاحب أقدم محل لبيع الفسيخ "محدش بيشتغل في المجال ده إلا اللي ورثوه من أجدادهم".

وتابع عبده فهمي "كل المشاهير كانوا بيجوا إسكندرية في العطارين عشان يكلوا فسيخ".. مشيراً أن أشهر زبائن الإسكندرية هم الفنانة "أم كلثوم والفنان شكوكو ومحمود عبد العزيز". وأشار إلى أن الفترة الأخيرة انتشر بشكل كثيف الأسماك الفاسدة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسماك المملحة الجيدة، حيث يوجد فروق في الأسعار تصل في بعض الأحيان إلى 50%. وفي ذات السياق، تدفق الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات، اليوم الاثنين، على شواطئ الإسكندرية، للاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم، والتي تزامنت مع موجة الحر التي تتعرض لها البلاد.

وازدحمت  شواطئ عروس البحر المتوسط من أبو قير حتى الدخيلة والبالغ عددها 44 شاطئا" سياحي – مميز – مجانى" بالآلاف الزوار منذ ساعات الصباح للاستمتاع بنزول البحر.

ومن جانبه، قام اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، بجولة ميدانية على الشواطئ للتأكد من التزامها بأسعار الدخول والخدمات. واضاف حجازي، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن الاحتفال بشم النسيم يقتصر ليوم واحد أو يومين على الأكثر إلا أن له طابع خاص في عروس البحر المتوسط، حيث تعتبره المدينة الساحلية بروفة لاستعداد لفصل الصيف.

وأضاف رئيس إدارة المصايف، أنه تم توفير عمالة مدربة بزي موحد مدون عليه اسم العامل والشاطئ الذى يعمل به، مع توفير أدوات الإنقاذ اللازمة وذلك للحفاظ على سلامة الرواد.

وأكد على عدم السماح بدخول الحيوانات مع وضع قائمة بأسعار المشروبات التي تقدم للجمهور في مكان "ظاهر"، فضلا عن لوحات على مداخل الشواطئ مدون عليها اسم الشاطئ ونوع الخدمة التي تقدم.