الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الأولى بدأت مشوارها مع الشعر في السجن والثانية في سبعينات القرن الماضي

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي

السورية مرام المصري
دمشق - نور خوام

تعاني مدينة حلب السورية بسبب تعرضها لهجمات القنابل الروسية والمدفعية الحكومية والأسلحة الكيميائية، كما أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد يقاتلون بعضهم بعضاَ بدلاً من قتالهم سويًا عدوهم المشترك وهو تنظيم "داعش". ولكن على الرغم من كل تلك الفوضى الموجودة في الشرق الأوسط، برزت قوى أخرى وهي الشعر والأدب. وتعد الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنين من ألمع الشاعرات في هذا الجيل بسبب أن كل منهما تكتبان بطريقة مختلفة تماماً عن الاخرى حيث تتحدث المصري بوضوح في شعرها عن هشاشة الحالة البشرية في المجتمع الوحشي، بينما يحتوي شعر ماتور على معانٍ اكثر غموضاً.

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي

وقالت ماتور التي تواجه مشكلة حيث أن جميع اشعارها حتى الآن مكتوبة باللغة التركية وليست بالكردية:  "بالنسبة لي، لا استطيع الوصول إلى آفاقي الا من خلال كتابة الشعر".

وأضافت: "لقد عشنا حياة سعيدة ولكن كنا دائماً محبوسين، كنت اعرف ذلك عندما كنت طفلة. أنا كردية، وأنت تعلم أن الآخرين لا يحترمون الأرض التي وُلدت بها مثلك".

وقالت ماتور، التي ولدت في عام 1968 في مدينة "مرعش" التركية، إنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يتم قمع كل الأكراد العلويين مثل أسرتها الذين يُعاملون كأعداء للدولة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أحد يشعر بالأمان في تركيا بسبب أن الموالين للنظام يهاجمون المجتمعات الكردية.

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي

وأثناء اضطهاد صدام حسين للاكراد على حدود العراق في ثمانينات القرن الماضي، تم الاشتباه ببعض الطلبة الأكراد واعتقالهم وكانت من بينهم ماتور التي تم الحكم عليها بالسجن لمدة عام. اوضحت ماتور أنها بدأت مشوارها مع الشعر اثناء تواجدها السجن حيث بدأت في تأليف الشعر وكتابته من أجل أن تساعد نفسها على البقاء على قيد الحياة في السجن المظلم.
 
ونشرت ماتور كتابها الأول في عام 1996، وبعدها فازت بالعديد من الجوائز الأدبية. "أنا لا استخدم لغة سياسية، ولكن شعري سياسي جداً فانا اسأل لماذا نحن موجودون؟ وما هو الغرض من وجودنا؟ وعند مرحلة معينة، تصبح هذه الاسئلة حتماً مسائل سياسية أيضاً"، قالت ماتور.

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي

ومع استمرار الاوضاع السيئة في حلب، قالت مرام المصري: "حلب هي الانتقام النهائي ضد المدينة التي كانت مهد الثورة السلمية حيث تشهد الآن إبادة جماعية ضد جميع الناس الذين لم يهربوا منها". واوضحت: "يقولون أن الشعر يعد سلاح ولكنني لا أعتقد ذلك، لماذا يجب أن تكون القصائد أسلحة؟ إذا كانت كذلك فهى ببساطة تعيدنا الى ساحة الحرب. ينبغي أن يكون الشعر مضاداً للأسلحة ووسيلة لمحاربتها."

وقالت المصري: أحلم بالحرب اثناء نومي على الرغم من انني لست هناك، ولكن عائلتي وأصدقائي هناك في سورية والأهم من ذلك أن شعبي هناك". واضافت: "قبل الحرب كانت المرأة التي بداخلي هى مصدر إلهامي، ولكن بعد الحرب أصبحت هشة وأنا دفعت ثمن ذلك. كان هذا الأمر مثل الوقوف عارية أمام الناس. لقد استخدم محامي زوجي قصائدي في قضية الطلاق المرفوعة ضدي. لقد اتفق القاضي معه أن شعري كان غير متوافق مع الزواج".

ويُعد شعر مرام المصري معقداً ومختلفاً، فهو شعر يعبر عن المغتربين وأولئك الذين ليسوا متواجدين في اوطانهم ويعيشون في طي النسيان. وتقول في احدى قصائدها: "نحن المغتربين .. نعيش على حبات المهدئات .. وطننا أصبح الفيسبوك.. ننام حاضنين هواتفنا الخلوية وعلى ضوء الشاشة نغفو حزناً ونفيق أملاً"،.

وُلدت المصري في مدينة اللاذقية بسوريا، حيث نشأت في ما وصفته بمفترق الطرق بين جذورها العربية والثقافة الغربية. كانت المصري تحب القراءة والكتابة منذ الصغر ولهذا قررت دراسة الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق. وبدأت المصري بنشر شعرها في المجلات العربية خلال سبعينيات القرن الماضي، ولكن خلال فترة الثمانينيات انتقلت إلى فرنسا لتعيش متنقلة بينها وبين وطنها الأم. وفي عام 1997، نشرت المصري ديوان يسمى "كرزة حمراء على بلاط أبيض".

وفي عام 2012، نشرت مرام المصري ديوان بعنوان "تمضي عاريةً إلى الحرية" والذي يعد واحداً من اعظم المجموعات الخاصة بشعر الحرب. فازت الشاعرة السورية بثماني جوائز ادبية بما في ذلك جائزة "دانتي أليغييري" وجائزة "أدونيس" المسماة باسم الشاعر الأكثر شهرة في العالم العربي، بالاضافة لوجود تحركات في باريس من أجل ترشيحها لجائزة نوبل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنتان من ألمع شاعرات عصرنا الحالي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday