وزير الثقافة العراقي يقص ملابسات إصابته بـ كورونا ويستذكر بيتا للمتنبي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعد ظهور نتيجة المسحة الطبّية واكتشاف إصابته في 26 حزيران الماضي

وزير الثقافة العراقي يقص ملابسات إصابته بـ "كورونا" ويستذكر بيتا للمتنبي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وزير الثقافة العراقي يقص ملابسات إصابته بـ "كورونا" ويستذكر بيتا للمتنبي

وزير الثقافة العراقي حسن ناظم
بغداد - فلسطين اليوم

روى وزير الثقافة العراقي حسن ناظم ملابسات إصابته بفيروس كورونا المستجد، قبل أيام.وكتب قائلا: "في 26 يونيو الماضي، كشفت نتيجة فحص مسحة كورونا أني مصاب بـ(كوفيد -19)، فذهبت إلى حجر النفس وتسلحت بما يلزم في مواجهة فيروس كورونا، وقبلها في 5 أبريل الماضي، كتبت مقالة عن كورونا عنوانها (المذلة الرابعة لنرجسية الإنسان)".

وأضاف: "تكلمت في المقالة عن غرور البشر والجروح النرجسية الكبرى التي يلهج بها الفلاسفة والمفكرون مع نظريات كوبرنيقوس وداروين وفرويد، وعن الجرح الرابع فيروس كورونا، الذي حظر النشاط البشري المعتاد، وجعلنا أمام أكبر تحد اقتصادي واجتماعي لم نعهد مثله من قبل".وتابع: "طالبت في تلك المقالة بأن نتصالح مع الكورونية لنتعافى منها، وها أنا في 26 يونيو 2020 أصاب بكوفيد وأتعافى منه".

وأضاف: "دخل الفيروس جسدي، وبدأ الإعياء والصداع وفقدان الشهية، وبدأ الجرح النرجسي الرابع يتبدى على كياني كله. كم كممت فمي وأنفي، لكن الوعد يجب إنجازه، وعد المذلة. وكم أحطت يدي بقفازات واقية، وكم غسلت يدي وطهرتها بالمطهرات، لكن الوعد يجب إنجازه، وعد الجرح. وكم احتفظت بمسافة اجتماعية وعزلة فردية وخشية مصيرية، لكن الوعد يجب إنجازه، وعد التجربة.

وتابع: قال لي الطبيب، مع الفيتامينات، سي ودي والزنك، هناك فيتامين أهم: هو الشجاعة. وطفقت أراقب شجاعتي في المعركة، فقد كان الهجوم متواصلا ليلا ونهارا، استمر 4 أيام بلياليها، أعيا أحدنا الآخر، فعقدت اتفاقية مع الفيروس، هي هدنة نهارية، صار النهار راحة بعض الشيء، وما أن يرخي الليل سدوله حتى تبدأ المعركة من جديد. تذكرت قصيدة المتنبي في الحمى:

وزائرتي كأن بها حياء ..... فليس تزور إلا في الظلام

وقال: "أنهكني الفيروس وأنهكته، كلانا شهد تحولات، هو تحولات كوفيد وأنا تحولات أوفيد، كلانا أعاد النظر في أساطيره، ورموزه، كلانا مر بنوع من السكينة الزائفة، كلانا انتفض ضد الآخر، كلانا محتدم، وثائر، يائس، ومثابر، كنت أسمعه في، وأشعر أنه يسمعني، كوفيد وأوفيد، نلعب معا، على مقربة وبتلامس خشن. لكنه أخيرا، وبعد أيام، سكن فشعرت بسكونه واختفائه. لقد انتهى صراع المرئي واللامرئي".

وتابع: "منذ "مولد العيادة"، علمنا فوكو أن المريض المحجور لا ينعزل في علاجه عن هويته الشخصية، ولم تعد سلطة الطبيب مطلقة عليه، فالمريض لم يعد يطيق جو الألغاز الطبية التي يحيط الطبيب بها نفسه، ونشهد مع تفشي كورونا انحلالا للألغاز، وظهورا للهويات الشخصية في المجتمعات".

وأضاف: "حتى الفرد المريض صار يختار بيته محجرا، ومعتقداته علاجا، تترافق الأدوية والتعاويذ، والوصفات الطبية والأدعية. وتلك مسافة أخرى غير المسافة الاجتماعية التي تقتضيها شراسة الفيروس، إنها المسافة بين المريض وطبيبه هذه المرة، المسافة التي تؤسس تحولات كوفيد في قرننا المهووس هذا، وهي المسافة التي تناشد أوفيد أن يعيد التفكير في أساطيره التأسيسية، وأن يعيد تعريف عجرفته وعنجهيته".

وتابع: "الأمراض أعراض، والأعراض علامات، والعلامات لا تقول الشيء ذاته دائما، إنها تتبدى لنا، فنراها بعيون مختلفة، نراها مرة تهديدا مرعبا، ومرة امتحانا يعزز فينا العزم والقوة. في الأولى يضعفنا ويفتك بنا، وفي الثانية يرمم صدوعنا ليحيينا".

وقال: "بنفسي قرأت هذه العلامات برؤية أوفيدية، فصار أوفيد يقرأ كوفيد، ويفك شفراته بلا رؤية طبية أسرارية، ولا رؤيا أرواحية، لأن كوفيد لا علاج له، غير أن تقرأه فتهضمه وتتمثله، وقد كان. فها قد عادت الشهية، وتلاشى الصداع، وانحل النحول، ويبدد الإعياء، غير أن كوفيد انطبع في ذاكرة أوفيد جرحا، وفي خلاياه شفرة، وفي سجل تاريخه نزيلا، فبات معروفا بعد الجهل، و مكشوفا بعد الاستتار، والدرس فيه أن الإنسان أقوى من جروحه، وأن ضعفه مثابة لقوته، وأن سقوطه تأسيس لقيامته".

قد يهمك ايضاً :

فنانة تشكيلية سعودية تُنفذ "مجسم الحارة الحجازية" بتفاصيل دقيقة

تقرير يكشف طبيعة عمل متحف الإنسان في باريس

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة العراقي يقص ملابسات إصابته بـ كورونا ويستذكر بيتا للمتنبي وزير الثقافة العراقي يقص ملابسات إصابته بـ كورونا ويستذكر بيتا للمتنبي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday