قصص من التراث تكشف تاريخ أشهر الأمثال في العالم العربي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبرزها "الحيلة والفتيلة" و"حليمة وعادتها" و"خفي حنين"

قصص من التراث تكشف تاريخ أشهر الأمثال في العالم العربي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قصص من التراث تكشف تاريخ أشهر الأمثال في العالم العربي

أشهر الأمثال في العالم العربي
القاهرة - فلسطين اليوم

"حليمة وعادتها"..."الحيلة والفتيلة"..."خفي حنين" وغيرها...أمثال عربية نردّدها، ونستخدمها في أحاديثنا ليلًا نهارًا بشكل عفوي أو مقصود في العمل والمنزل والشارع، حيث أصبحت جزءا من ثقافة أحاديثنا، أطلقها أسلافنا من تجارب شخصية لتحاكي حياتنا بشكل دائم.

الأمثال العربية كغيرها من الأمثال العالمية لم تأت من فراغ أو عبث وإنما جاءت من حكايات وقصص، لتتناقلها الأجيال تباعا، فمن الخليج إلى المحيط تنوعت اللهجات، والأمثال واحدة تستخدم بين الدول العربية بشكل دائم لتعبر عن الحالة، وفي السطور التالية، نقدم لكم عددا من الأمثال العربية الشهيرة التي لم تولد بمحض الصدفة، وإنما جاءت من قصص توارثناها جيلا بعد جيل.

اقرا ايضا "مختارات من الأمثال العربية" مترجمة للغة الصربية

"الحيلة والفتيلة"

ومن الأمثال الشامية المتداولة، مصطلح "الحيلة والفتيلة"، والذي يوصف ويتداول بشكل طريف ليعبر عن الحالة المالية والوضع الاجتماعي.

ويتداول الكثيرون هذا المثل على أنه قد وجد منذ القدم، عندما كانت العروس تحضر إلى بيت عريسها ومعها جهازها الذي يتكون من العديد من الأشياء الشخصية، الموضوعة في صندوق خشبي، ومن ضمن هذه الأشياء "السبوبة" وهي كيس من الحرير المطرز تضع فيه العروس حليها ورزمة من الفتائل ورزمة دكك.

ومن العادات المتبعة قديما هي أن تقوم العروس منذ وصولها إلى بيت عريسها بتغير فتيل السراج "القنديل" في البيت بفتيل جديد تحضره معها مكان القديم، وتشعله بنفسها كرمز لبداية عهد وحياة جديدة، ولا يحق للعريس الاقتراب من عروسه إلا عندما ينطفئ السراج وينطفئ النور، وإذا كان الفتيل طويلا تضايق العريس، ولذلك يقال عن المرأة كثيرة الكلام والتي تحب الجدال والتي تستغرق وقتا طويلا في تحضير نفسها بأن فتيلتها طويلة وبعبارة أسهل "أف ما أطول فتيلتها".

كما كانت التقاليد القديمة تفرض على العروس بأن تضع دكة من الحرير للسروال الداخلي وتتفن بعقدها بمساعدة أمها أو إحدى نسيباتها ليصعب على العريس فكها ولا يسمح له بقطعها ليستخدم أظافره وأسنانه في حل العقدة التي كانوا يسمونها "حيلة"، فكلما عانى العريس في ليلة دخلته كان ذلك رمزا على تعفف العروس، وعلى العكس فعندما تكون المرأة مستهترة في الدكة، كان يقولون عنها "دكتها رخوة" أي سهلة المنال.

"عادت حليمة لعادتها القديمة"

فتعود قصتها كما تناقلها الكثيرون إلى أن حليمة هي زوجة حاتم الطائي الذي ضرب به العرب المثل في الكرم والسخاء، على عكس حليمة التي تشتهر بالبخل.

ويتداول عن حليمة بأنها كلما رغبت بإضافة السمن إلى الطعام ارتجفت الملعقة ولم تطاوعها يدها، فأراد حاتم أن يعلمها الكرم قائلا لها "إن الأقدمين كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في طنجرة الطبخ زاد الله بعمرها يوما، فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ، حتى صار طعامها طيبا وتعودت يدها على السخاء".

وبعد فترة من الزمن توفي ابنها الذي كانت تحبه بشدة، فجزعت حتى تمنت الموت، لتقلل من السمن في الطبخ على أمل أن ينقص الله من عمرها وتموت، ليعلق عليها ضيوفها بعبارة "عادت حليمة لعادتها القديمة"، وصار هذا المثل ينطبق لاحقا على الذين يعودون لأعمالهم القديمة التي توقفوا عن القيام بها.

"عاد بخفي حنين"

يتداول الكثيرون بأن حنين هو شخص من أهل الحيرة عمل إسكافيا، وزاره أحد الأعراب في يوم من الأيام وأخذ بمساومته من أجل شراء خفين، وبعد طول جدال ومناقشة، انصرف الأعرابي دون أن يشتري الخفين، ليغضب حنين وقرر أن يعاقب الأعرابي، ليسبقه حنين في طريق عودته وليعلق أحد الخفين على شجرة وليطرح الخف الثاني على الطريق، وجلس متخفيا.

ويشاهد الأعرابي الخف المعلق على الشجرة، قائلا: "ما أشبهه بخف حنين، لو كان الخف الثاني لأخذته"، وسار متابعا طريقه فرأى الخف الثاني على حافة الطريق، فنزل عن ناقته والتقطه وعاد لأخذ الخف الأول، فخرج حنين من مخبأه وسرق الناقة وهرب.

عندها عاد الأعرابي مشيا على الأقدام إلى قبيلته ومعه الخفان، ليسأله قومه ما الذي جئت به من سفرك؟ فقال "جئتكم بخفي حنين". ويتداول الناس هذا المثل عند اليأس والفشل.

"لا ناقة لي فيها ولا جمل"

وتعود قصتها إلى الحارث بن عباد، الذي رفض المشاركة في حرب البسوس بين تغلب وربيعة، وقد كان سبب الحرب أن كليبًا قتل ناقة البسوس، فقام جساس لقتل جمل كليب، لكنه قتل كليبا نفسه، فاشتعلت الحرب بين أبناء العمومة، ولما دعي ابن عباد إلى الحرب رأى أنَّها حرب غير محقة لا لطرف الزير سالم أخو كليب المقتول ولا لطرف مرَّة ابن ربيعة والد جساس القاتل، فأبى النزول وقال عبارته الشهيرة "لا ناقة لي فيها ولا جمل".

كما يوجد العديد من الأمثال والمصطلحات الشعبية الأخرى التي تداولها العرب قديما، في مواقف نصادف شبيهاتها في وقتنا الحالي لنستخدمها.

قد يهمك ايضا "إكسبوجر 2018" يسرد قصص الأمل في الحياة من بغداد إلى أفغانستان

الأميركيون ينتظرون بلهفة نشر كتاب مذكرات ميشال أوباما

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص من التراث تكشف تاريخ أشهر الأمثال في العالم العربي قصص من التراث تكشف تاريخ أشهر الأمثال في العالم العربي



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday