معرض الخريف السوريّ يعكس تأثيرات الحرب والألم والأمل على الفن التشكيليّ
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قدّم أنور الرحبي "عرس مريم" وجميلة كاترينا صوّرت حياة الإنسان في "بقايا"

معرض الخريف السوريّ يعكس تأثيرات الحرب والألم والأمل على الفن التشكيليّ

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - معرض الخريف السوريّ يعكس تأثيرات الحرب والألم والأمل على الفن التشكيليّ

معرض الخريف السوريّ
دمشق ـ ميس خليل

لم تغب تأثيرات الحرب المؤلمة، التي تمر بها سورية منذ أربعة أعوام، عن لوحات الفنانيين التشكيليين، الذين شاركوا في معرض الخريف السنوي، الذي أقيم في خان أسعد باشا، في دمشق، فتكلمت عن الحزن والألم والمعاناة، دون أنَّ يغيب عنها الأمل بقيامة جديدة لسورية. وضم المعرض 135 عملاً فنيًا منوعًا، بين تصوير زيتي ونحت وغرافيك  لفناني سورية التشكيليين الكبار.

وأكّد وزير الثقافة السوري عصام خليل، في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ "هذا المعرض يشكل فرصة طيبة للاطلاع على الفن التشكيلي السوري وغناه، وعلى تطوره في المرحلة السابقة، عبر لوحات استمدت معظم أفكارها من الواقع السوري، لكنها عاشت هذا الواقع بأمل الانطلاق من هذه اللحظة الشاحبة، وهو رسالة للعالم كله أننا صناع الحياة، وسنبقى مهما حصل".

من جانبه، اعتبر  رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين حسان العر، استمرار إقامة المعرض إنجازًا كبيرًا في هذه الظروف، مشيرًا إلى أنَّ "الأعمال المقدمة تعتبر خلاصة إنتاج عام كامل لكبار الفنانين التشكيليين، وهي مدرسة يمكن أنَّ يستفيد من خبرتها الفنانون الشباب".

وأبرزت مدير خان أسعد باشا غادة سليمان أنَّ "أهمية معرض الخريف السنوي تكمن في احتضانه عددًا كبيرًا من الفنانين في مجالات النحت والرسم، واستقطاب عدد كبير من الجمهور في مكان أثري جميل مثل خان أسعد باشا".

وأكّدت أهمية الخان كتحفة معمارية، تستقبل إبداعات الفنانين التشكيليين، لإقامة المعارض والنشاطات الثقافية المختلفة.

وشارك الفنان أنور الرحبي بلوحة أسماها "عرس مريم"، صوّر فيها عرسًا سوريًا مؤجل، بسبب ظروف الحرب، وأشار الرحبي إلى أنَّ "اللوحة صورت معاناة الشعب السوري في هذا الحرب، واضطراره للنزوح بسبب فقدان الأمان".

ولفت الرحبي إلى أنّه "حاول في لوحته تصوير حزن الناس في سورية، الذي يعم كل شيء"، موضحًا أنه "سعى إلى إيصال رسالة مفادها أنَّ كل فرح يجب أن يؤجل في سبيل قيامة سورية من جديد، وعودة دورها التاريخي والحضاري".

وتحت عنوان "بقايا"، قدمت الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا لوحة صورت فيها ولادة الإنسان، ومراحل حياته، ومشاكله، لتجسد فكرة أنَّ الإنسان عندما يموت لا يبقى منه إلا صورة على الحائط.

وبيّنت كاترينا أنَّ "أساس لوحتها هو تصوير ظروف الموت والحياة"، مشيرة إلى أنها "استخدمت فيها ألوان  زيتية حارة، تدل على الحياة".

ورأت كاترينا في المعرض فرصة للتشجيع على السياحة، وإيصال فكرة أننا موجودون، ولم نمت بعد، ونحاول ممارسة حياتنا الطبيعية".

واختار النحات غازي كاسوح لمنحوتته اسم "عبق الياسمين"، التي عكست حالة تعبيرية مميزة، استخدم فيها  خشب الزيتون، مشيرًا إلى أنه "اختار هذا النوع من الخشب لأنه مرتبط بالتراث والحضارة".

وأبرز أنّه "حاول، عبر عمله الفني، تصوير أنثى منتفضة ومنطلقة، ليعكس بها صورة سورية المتجددة، ذات الحضارة التي تمتد للآلاف السنين".

وفي النحت أيضًا، قدمت النحاتة يسرا محمد قطعة فنية بعنوان "القوة"، جاءت على شكل رأس ثور، لترمز للقوة الداخلية التي تشعر بها دومًا.

ولفتت إلى أنَّ "المعرض خلق تجديدًا من نوع خاص، وكسر حالة الجمود الموجودة على الساحة الفنية"، مبرزة "وجود ابتكار في العمل على اللوحات".

وتحت عنوان "ترانيم في حب المكان"، صور الفنان جمال العباس عبر لوحته صورة امرأة، بأسلوب تعبيري، يشير إلى ارتباطها بالمكان، وأن الحياة مستمرة رغم ما نعانيه في هذه المرحلة الصعبة من ظروف قاسية، معتبرًا أنَّ "المعرض تظاهرة تعبر عن منحى حضاري، تقدمي"، مشيرًا إلى "إننا لا زلنا متفائلين بالمكان الذي وصل إليه الفنان السوري، وحضوره المميز في الساحة العربية والعالمية".

وصوّرت لوحة الفنان سائد سلوم الإنسان الذي يخضع للفكر العدمي، عدمية المادة والوجود.

وأوضح سلوم أنّه "صوّر الكائنات الإنسانية في اللوحة، ليست كما هي في الواقع، وإنما بطريقة تعبيرية جمالية".

ورأى أنَّ "المعرض فرصة لتبادل التجارب في مجال الفن التشكيلي، التي تعكس خبرات مميزة ولمسات فنية واضحة ترتبط بالواقع".

واعتبر عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور فواز البكدش المعرض "تقليدًا سنويًا، وفرصة لتقديم أعمال فنانيين تشكيليين من شرائح اجتماعية مختلفة"، مبرزًا "أهمية الفن التشكيلي في بث الحياة والروح في المجتمع ونشر الثقافة الراقية".

وأضاف "على الرغم من الأزمة، إلا أنَّ عدد الفنانين المشاركين كان كبيرًا، وكلهم أسماء هامة في عالم الفن التشكيلي، ما يوصل رسالة واضحة بأن سورية تسترد عافيتها من جديد".

وفي تقييمه للوحات، اعتبر الفنان حسان حلواني أنَّ "اللوحات المقدمة رائعة وأعادت الروح لمعرض الخريف السنوي"، مؤكّدًا أهمية انعقاده في خان أسعد باشا، لما له من قيمة حضارية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الخريف السوريّ يعكس تأثيرات الحرب والألم والأمل على الفن التشكيليّ معرض الخريف السوريّ يعكس تأثيرات الحرب والألم والأمل على الفن التشكيليّ



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday