نابلس تحتضن ثلاث ديانات سماوية وتصارع للحفاظ على العادات والتقاليد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تنتشر بعض مكاتب السِحر التابعة للسامريين في المدينة

نابلس تحتضن ثلاث ديانات سماوية وتصارع للحفاظ على العادات والتقاليد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نابلس تحتضن ثلاث ديانات سماوية وتصارع للحفاظ على العادات والتقاليد

سكان "السامري"
نابلس– آيات فرحات

لا يخطر ببال المتجول في أسواق مدينة نابلس وأزقتها التاريخية أنَّ هذه المدينة المشهورة بمحافظتها على العادات والتقاليد تحتضن داخلها طائفةسامرية تعود أصولها إلى الديانة اليهودية، تتعايش معها بكل محبة وسلامزوبعد أنَّ تقطع طريق طويل ومتعرج إلى قمة جبل جرزيم، تنتهي بيوت أهالي مدينة نابلس لتستقبلك أشجار سرو مترامية على مداخل الحي السامري.

والحي بمساحته حي من أحياء مدينة نابلس، لكنه شعب بحد ذاته رغم عدده الذي لا يتجاوز 750 نسمة، يسكنون جبل جرزيم "الجبل الجنوبي في مدينة نابلس" ومثلهم من السامرين يسكنون منطقة حولون قرب مدينة تل أبيب في الداخل المحتل.

وذكر مدير مركز الدراسات السامري، خضر الكاهن: "نحن نؤيد سياسة السلطة الفلسطينية ومطالبها بإقامة دولة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأنني كسامري أسكن مدينة نابلس أعتبر نفسي مواطنًا فلسطينيًّا، والسامري الذي يسكن في حولون يعتبر نفسه مواطن إسرائيلي".

ويضيف خضر، والذي يعمل في فك السحر والتنجيم: "خلافنا الرئيسي مع اليهود الإسرائيلين هو مدينة القدس التي لم تذكر في التوراة، فهيكل يوشع بن نون تلميذ سيدنا موسى عليه السلام كان على جبل جرزيم، ولا يعلم أحد بمكانه الآن وقد يكون مدفون في الجبل ذاته".

ومن الملفت للنظر أنَّ أبناء الطائفة السامرية يعتقلون في سجون الإسرائيلية كباقي أبناء المدينة بسبب مقاومتهم للاحتلال؛ ومن أبرزهم الشاب نادر السامري المحكوم بالسجن المؤبد لثلاث مرات، والأسير المحرر منذ عدة سنوات كريم السامري، وخضر الكاهن، عضو حركة فتح، ويشارك في انتخابات الإقليم للحركة في مدينة نابلس.

ويقف الكاهن حسني واصف السامري أمام المجموعات السياحية الوافدة لمتحف الطائفة ليحدثهم عن أمور كثيرة من بينها الزواج، فكما في أي دين فإنه لدى السامريون رباط مقدس معقود على الولاء والإخلاص بين الذكر والأنثى، وفي حفل الزفاف الذي يرأسه الكاهن الأكبر بحضور اثنان من الشهود، ويمر مثل الزواج الإسلامي بثلاث مراحل، خطبة وعقد قران ثم زواج، ومهر مؤجل ومعجل، والطلاق التعسفي غير محلل في دينهم في حين أنَّ تعدد الزوجات مسموح بشرط العدل بينهم.

إلا أنَّ نسبة الذكور إلى الإناث في الطائفة هو اثنان إلى واحد، أي أنَّ عدد الذكور ضعف عدد الإناث، مما خلق لديهم مشكلة، إذ يمنع الزواج من خارج الدين للذكر والأنثى، فيذكر الكاهن حسني مازحًا: "هذا الأمر زاد من احترام المرأة لدينا، فإنَّ ذهبت زوجة أحدهم فمن الصعب أن يجد غيرها".

وكحل لمشكلة الزواج في المجتمع السامري، أصدر الكاهن عبدالمعين فتوى يبيح فيها الزواج من خارج الدين، لأن الزواج هو نصف الدين، على شرط أنَّ يدخلن في الدين السامري بعد ذلك، فبعض الشباب يصل أعمارهم إلى 37 عامًا وأكثر وهم غير قادرين على إيجاد فتيات ليتزوجوهن.

ويؤكد الكاهن على أنَّ الزواج يتم بالمبادلة، فلا توافق عائلة الفتاه على زواج ابنتها حتى يجد المتقدم عروسًا لأخيها، وهذا اضطر بعض العائلات إلى 
تأخير زواج بناتهن حتى يجدوا عرائس لأولاهم.

والمرأة الحائض أو النفاس ممنوعة من الاختلاط الطبيعي في العائلة السامرية، وممنوعة من القيام بأعمال منزلها، أو إعداد الطعام لأبنائها.

وتنتشر بعض مكاتب السحر التابعة للسامريين في مدينة نابلس كباقي المكاتب الخاصة، إذ أكد خضر أنه يعمل بالسحر واستطلاع المستقبل إلى جانب مهنته كمحاسب، معللاً أنَّ ما يصنعه السامريون من "حجابات" هي للتقارب والمحبة والرزق ليس إلا، وكل عملهم هذا مستقى من التوراة السامرية وما ذكر فيها عن عصا سيدنا موسى علية السلام وما كتب عليها من حسابات فلكية توارثت من جيل لآخر.

وأركان الدين السامري هي أنَّ الله واحد لا شريك له، والنبي الواحد هو موسى ابن عمران عليه السلام، وكتابهم هو التوراة- العهد القديم ذو الخمسة أسفار، وقبلتهم هي جبل جرزيم، وخامس أركان دينهم هو الإيمان بيوم الدين يوم الحساب والعقاب.

وكما تذكر الكتب السامرية ومنشوراتهم التعريفية فهم بقايا الشعب الإسرائيلي الذي خرج من مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، بقيادة النبي موسى عليه السلام.

وبقي الشعب الإسرائيلي موحدًا ما يقارب 260 عامًا بعد دخولهم الأراضي المقدسة، ثم إنقسم إلى مملكتين، وهما: مملكة الشمال وعاصمتها نابلس، 
للسامرين، ومملكة الجنوب وعاصمتها القدس لليهود.

ومن العادات السامرية المهمة قدسية يوم السبت والتعطيل التام عن جميع الأعمال، والصوم لكل السامريين كبارًا وصغارًا تحت كل الظروف، وختان المولود الذكر في اليوم الثامن للميلاد.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نابلس تحتضن ثلاث ديانات سماوية وتصارع للحفاظ على العادات والتقاليد نابلس تحتضن ثلاث ديانات سماوية وتصارع للحفاظ على العادات والتقاليد



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 15:43 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 09:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 09:51 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عمرو موسى يؤكّد أن العمل العربي المشترك لم يفشل

GMT 13:37 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في «طعم البيوت» نباتات الزينة لمسة جمال في منزلك

GMT 11:18 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"الكلاسيكية العصرية" عنوان منزل بيورك في مانهاتن

GMT 17:12 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تهنئ نادية لطفي على التكريم وتعتذر لها

GMT 22:11 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الاهلي يصرف 100 ألف جنيه مكافأة إلى بطلة الكاراتيه "فاروق"

GMT 00:18 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

غيغز وغوارديولا يتنافسان في إحدى منافسات الغولف

GMT 16:07 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد المرأة يبحث مع التعاون الألماني تعزيز التعاون المشترك

GMT 08:52 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"مكسيكو سيتي" إحدى أكثر المدن أمانًا في أميركا الجنوبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday