قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن في 2020 إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ضمن تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية

قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن في 2020 إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن في 2020 إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية

وزارة الاقتصاد الفلسطينية
غزة – محمد حبيب

أكدت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أن قطاع غزة قد يصبح غير صالح للسكن بحلول عام 2020 إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية.
وذكر التقرير الذي أطلقه مركز الأمم المتحدة للإعلام الأربعاء، عن المساعدة المقدمة للشعب الفلسطيني لعام 2015، في مؤتمر صحافي حضره عدد من المسؤولين من (الاونكتاد)، أن قطاع غزة يعاني منذ ثمانية أعوام من حصار اقتصادي وتحطيم لبنيته التحتية المنهكة أصلا، والتي لم تترك مجالًا لإعادة الإعمار أو الإنعاش الاقتصادي، وسرّعت من وتيرة تراجع التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي عملية أفضت ليس إلى إعاقة التنمية فحسب، بل إلى عكس مسارها.
وسلط التقرير الذي استعرضه مسؤول أول الشؤون الاقتصادية في قسم العولمة واستراتيجيات التنمية في وحدة مساعدة الشعب الفلسطيني في منظمة 'الاونكتاد' معتصم الأقرع، الضوء على الأزمات الخطيرة في غزة فيما يتعلق بالمياه والكهرباء، فضلًا عن تدمير البنية التحتية الحيوية أثناء العمليات العسكرية التي جرت في تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس 2014.
وأوضح التقرير بحسب الوكالة الرسمية، أن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة يعتمدون على مستجمعات المياه الجوفية الساحلية كمصدر رئيسي للمياه العذبة، لكن 95٪ من هذه المياه غير صالح للشرب.
وبين، أن الخسائر المباشرة للعمليات العسكرية الثلاث التي نُفِّذت بين عامي 2008 و2014 تبلغ تقريبًا ثلاثة أضعاف حجم الناتج المحلي الإجمالي السنوي لغزة، مشيرًا إلى أن إجمالي التكلفة قد يكون أعلى بكثير إذا ما أخذت في الحسبان الخسائر الاقتصادية غير المباشرة وأضيفت خسارة المداخيل التي كانت ستعود على غزة في المستقبل لو لم تُدمَّر قدراتها الإنتاجية.
وأكد التقرير، أن هناك 500 ألف شخص في غزة مشردين نتيجة آخر عملية عسكرية، بالإضافة إلى وقوع خسائر اقتصادية كبيرة، وتعرض أكثر من 20 ألف منزل، و148 مدرسة، و15 مستشفى، و45 مركزًا للرعاية الصحية الأولية، إلى تدمير أو أضرار جسيمة.
وأضاف، أن 247 مصنعًا تقريبًا، و300 مركز تجاري تعرضت إلى تدمير كلي أو جزئي، بالإضافة إلى أضرار شديدة ألحقت بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وأشار التقرير، إلى أن قدرة إمدادات الطاقة الكهربائية في قطاع غزة لم تكن كافية لتلبية 40٪ من الطلب، وذلك قبل العمليات العسكرية التي جرت في تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس 2014، لافتًا إلى أن أزمة الكهرباء تفاقمت بسبب منع السلطة الوطنية الفلسطينية من تطوير واستخدام حقول الغاز الطبيعي البحرية المكتشفة منذ تسعينيات القرن العشرين قبالة ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أنه في عام 2014، بلغ معدل البطالة في غزة 44٪ وهو أعلى مستوى سُجّل حتى الآن، وارتفع مستوى البطالة ارتفاعًا حادًا في صفوف الشابات الفلسطينيات اللاجئات في غزة، مضيفًا أن حالة الرفاه الاقتصادي للفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع اليوم أصبح أسوأ مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن، فقد تقلص نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 30٪ منذ عام 1994.
وأكد التقرير، أن 72٪ من الأسر يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفع عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون حصرًا على المعونات الغذائية من وكالات الأمم المتحدة من 72 ألف في عام 2000، إلى 868 ألف بحلول أيار/ مايو 2015، أي نصف سكان قطاع غزة.
وقال، إن الحصار الاقتصادي الذي فرض منذ عام 2007 أدى بالفعل إلى وقف عمليات الإنتاج وفقدان فرص العمل على نطاق واسع، حيث فرض حظر شبه كامل على الصادرات من غزة، وقيدت الواردات والتحويلات النقدية تقييدًا شديدًا، وأوقف تدفق جميع السلع فيما عدا السلع الإنسانية الأساسية.
وحذر التقرير، من أن دعم المانحين يظل شرطًا ضروريًا لكنه ليس كافيًا للإنعاش وإعادة الإعمار في غزة، مضيفًا أن استمرار الحصار يعني أن المعونة المقدمة من المانحين ستظل ذات أهمية حيوية، ولكنها لن تعكس مسار تراجع التنمية والإفقار في القطاع.
وأكد التقرير، أن 'الأونكتاد' واصلت العمل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والمستفيدين، من أجل تيسير التجارة الفلسطينية، وإعادة إدماج الاقتصاد الفلسطيني في الاقتصادات الإقليمية والعالم، بالإضافة إلى مواصلة إجراء دراسات في مجال السياسات، تتناول مختلف جوانب التنمية الاقتصادية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه قدم التدريب والخدمات الاستشارية بهدف بناء القدرات البشرية والمؤسسية الفلسطينية من أجل تيسير التنمية الاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضح، أنه في أوائل عام 2015، أنجزت 'الأونكتاد' بنجاح تنفيذ مشروع في مجال بناء القدرات لتيسير التجارة الفلسطينية، حيث إن المشروع عزز معرفة الشاحنين والمهنيين الفلسطينيين من القطاعين الخاص والعام بالممارسات الفضلى في مجال تيسير التجارة، وأدى إلى تحقيق في سلسلة الإمداد.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن في 2020 إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن في 2020 إذا استمرت الاتجاهات الاقتصادية الحالية



GMT 12:56 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إنتاج روسيا من النفط في 2020 يسجّل أول تراجع منذ 2008
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 14:26 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 07:45 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

عمرو السولية لاعب الأهلي يخضع لمسحة جديدة خلال 48 ساعة

GMT 13:38 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس

GMT 03:09 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف سماعة رأس تحدد العلامات المبكرة للخرف

GMT 07:06 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

القوات السورية تقطع خط إمداد "داعش" في دير الزور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday