الخليل - عثمان أبو الحلاوه
أنهت محافظة الخليل فعاليات مؤتمرها الاقتصادي الأول "حول واقع الاقتصاد المحلي في محافظة الخليل بين فرص الاستثمار وتحديات المستقبل" وذلك بمشاركة مفكرين وخبراء وأصحاب قرار ورأي اقتصادي على المستوى المحلي والوطني، وسط اهتمام ملحوظ من كافة مكونات المجتمع المحلي الرسمي والمؤسساتي والأهلي ووسائل الاعلام المحلية، وحضور مشاركين متنوع من المهتمين من الباحثين والأكاديميين والاقتصاديين ومؤسسات وأفراد.
أطلق المحافظ حوارًا مهمًا لتلمس واقع الاقتصاد المحلي للمحافظة بكافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، مبينا ما تزخر به المحافظة من انجازات تنموية واقتصادية على المستوى الفردي والجماعي.
وبيّن المحافظ في كلمته أن المحافظة تعاني من مجموعة من التحديات الكبيرة خاصة التي تتبعها حكومات الاحتلال الاسرائيلي أمام تقدم ملموس نحو التنمية المحلية والتي على أثرها تتعرض لإخفاقات هائلة.
وأشاد المحافظ بدور رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص التي تعمل جاهدة في تحمل جزءًا كبيرًا من أعباء المرحلة، موضحًا أن حالة الصمود للقطاع الخاص المحلي في المحافظة ساهم بشكل كبير في تعزيز المنتجات الوطنية وأصبحت جودتها وإنتاجيها العالية تنافس الكثير من المنتجات المستوردة.
وأكد المحافظ على ضرورة دعم المنتجات المصنعة محليًا، وإعطاءها أولوية أمام المنتجات المستوردة، مبينًا دور المجالس واللجان القطاعية التي تم تشكيلها في المحافظة على إعادة هيكلة العلاقات المؤسساتية في المحافظة.
وتعرض المؤتمر إلى السياسات الجديدة الواجب اتباعها في مواجهة التحديات المستقبلية للاقتصاد الوطني، والتي حاضر فيها مجموعة من الخبراء في الرأي والقرار الاقتصادي على المستوى المحلي والوطني الذي حاضر فيها الدكتور محمد أشتية رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار بكدار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي عرض بكلمته الوضع العام الفلسطيني سياسيًا وتأثيرات الوضع السياسي على واقع الاستثمار في فلسطين بشكل عام، مؤكدًا على قدرة القطاع الخاص الفلسطيني على تجاوز كافة العقبات الإسرائيلية، مشيدًا بالتجارب والنماذج الناجحة في محافظة الخليل والمتنوعة في الحقل الاقتصادي والتجاري والإجتماعي والثقافي والتاريخي، وقد عرض عدد من المتحدثين الرسمين أوراق عمل متنوعة حيث عرض شوقي العيسه وزير الزراعة ممثلًا عن الحكومة الفلسطينية الدور التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية على مستوى التخطيط الإستراتيجي للقطاعات الاقتصادية واتخاذ الحكومة مجموعة من القرارات على دعم وتطوير مشاريع البنية التحتية والتنموية في محافظة الخليل وخاصة في القطاع الزراعي.
فيما عرض مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والتعليم التقني، الأكاديمي والباحث الدكتور صبري صيدم، دور الإعلام الإجتماعي في تعزيز ثقافة المنتج المحلي، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في مجال التجارة الالكترونية التي ستساهم في إيجاد فرص عمل للخريجين وتسهيل العلاقات التجارية بين كافة القطاعات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وأشار صيدم إلى ضرورة الاستثمار في قطاع الشباب الذين يمثلون الشريحة الأوسع من المتعلمين والمبتكرين والمبدعين وفتح الآفاق لهم.
من جانب آخر تحدث رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل، محمد غازي الحرباوي، عن رؤية الغرفة ومؤسسات المحافظة للتنمية والتطوير، مبينًا الوضع السياسي العام وتأثيراته على استقرار ووضع المحافظة اجتماعيًا.
فيما تعرض الباحث الدكتور سمير عبدالله إلى الآثار السلبية لدور الاحتلال الاسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني، مبينًا أن تلك الإجراءات تعمل على تقويض الاقتصاد المحلي، مشيدًا بدور محافظة الخليل في مساهمته في الانتاج والاستيراد على المستوى الوطني.
ودار نقاش عام حول سبل بحث دور التمويل المحلي والأجنبي في الاستثمار وخاصة في المناطق C ، وضرورة إعطاء الحكومة دورًا أكبر للمشاريع التنموية في المحافظة، والمطالبة على دفع التعويضات للمتضررين جراء الأحوال الجوية التي ضربت المحافظة بداية العام الحالي.


أرسل تعليقك