الموسيقار سليم سحاب يعتبر كورال مصر مشروعًا قوميًا ويتمنى تكرار التجربة الفنزويلية
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أكد لـ"فلسطين اليوم" أن الموسيقى غذاء روحي قادر على التغيير الجذري

الموسيقار سليم سحاب يعتبر "كورال مصر" مشروعًا قوميًا ويتمنى تكرار التجربة الفنزويلية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الموسيقار سليم سحاب يعتبر "كورال مصر" مشروعًا قوميًا ويتمنى تكرار التجربة الفنزويلية

الموسيقار العالمي سليم سحاب
القاهرة – مي البشير

مثلما استقبل الكثيرون تجربة كورال "أطفال مصر" بالترحاب والتشجيع، استقبلها البعض بالتثبيط وإحباط أصحابها، زاعمين عدم نجاح هذه التجربة على أرض الواقع، وإنها مجرد دعاية من قبل القائمين عليها، لكن المايستروسليم سحاب استطاع أن يثبت بعد مرور عامين أهمية تجربته، التي استطاعت أن تحول العنف إلى قوى ناعمة هى السبيل الأساسى للتغيير.

أنشأ الموسيقار العالمي سليم سحاب مشروعه "كورال أطفال مصر"، الذي ضم 70 طفلا بلا مأوى، أو ما يطلق عليهم "أطفال الشوارع"، وبنجاح التجربة تحول مشورعه الخاص إلى مشروع عام احتضنه عدد من منظمات رعاية الأطفال، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة المصرية.

وكان حفل افتتاح قناة السويس الجديدة افضل برهان على نجاح تجربة سليم سحاب، الذى كوّن فريقا استطاع أن يصل به إلى السماء، وكذلك حفل الملكة أحلام بمصر بمصاحبة "كورال أطفال مصر"، كان خير دليل على نجاح التجربة، إلى جانب العديد من الحفلات القوية التي أحياها الكورال على مسرح أوبرا جامعة مصر.

وأكد الموسيقار العالمي سليم سحاب لـ"العرب اليوم" أن نجاح مشورع كورال "أطفال مصر" أثبت أن للموسيقى قدرتها على التأهيل والعلاج النفسي لهؤلاء الأطفال، وأن الفن سلاح فتاك في مواجهة العنف والإرهاب، وكيف تحولت جملة "أطفال الشوارع" من فزاعة وأيقونة لبث الرعب والخوف في نفوس العامة، إلى طاقة إيجابية وهدف وأمل في نفوس أطفال يمتلكون كامل الحق في الحياة، معترفا أن قيامه بمشروع كورال أطفال مصر، الذي يضم عددا من أطفال الشوارع، كان السبب فى اختيار الأمم المتحدة له ليكون سفيرا للنوايا الحسنة.

وأضاف سحاب أن النظام المطبق مع الأطفال هو تدريبهم على الأغاني الوطنية، والتي من شأنها تشجع دافع الانتماء لدى هؤلاء الأطفال، ومن ضمن هذه الأغنيات "يا أغلى اسم في الوجود، أحلف بسماها وبترابها، مصر يا أم الدنيا"، مشيرا أنه واجه صعوبة شديدة في تلقين الأطفال، خصوصا وأن الكثير منهم كان لا يتسمع إلى الأغانى بشكل مستمر، فكان هناك مجهود مضاعف منه لتدريبهم على استقبال أذنهم للصوت وترجمه هذا الصوت إلى الحنجرة.

وأشار سحاب إلى أن هذا المشروع غير الكثير فى نفسية الأطفال، حيث أصبحوا أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم ومشكلاتهم، بل وأصبح الكثير منهم لديه طموح ونظرة مستقبلية مشرقة، وأصبح لديهم آمال طامحين في تحقيقها، وهذا ما كان يسعى إلى تحقيقه من خلال تغذية هؤلاء الأطفال روحيا بواسطة الموسيقى.

وعن اتهام البعض بأن مشروعه ما هو إلا دعاية، بدعوى أن "كورال أطفال مصر" يضم أطفالا منتمين لدور رعاية أطفال وليسوا أطفال من الشارع، يقول سحاب: "للعلم، لقد جلبت 3 أطفال من الشارع، كان من بينهم طفل من المنيا كانت أسرته تكسب من غنائه في الشوارع، وأدخلناه دار رعاية بموافقة والده، والتحق هناك بمدرسة لأن أمنيته كانت أن يستكمل تعليمه، وبشكل عام لا نستطيع جلب أي طفل من الشارع لأن ذلك به مساءلة قانونية، لكن وزارة التضامن الاجتماعي تدعمنا وتساعدنا في هذا الصدد، كما أن وزارة الشباب متكفلة بالمشروع بأكمله من خلال توفير منشآتها ومقارها لاستقبال أطفال الشوارع الذين تم انتقائهم، إضافة إلى تقديم الأطعمة والملابس والأدوات للمشروع.

وعن أقصى طموحات بالنسبة لهذا المشروع، يقول سحاب "أتمنى تطبيق التجربة الفنزويلية التي استطاعت أن تكون 40 أوركسترا من "أطفال الشوارع"، ويمكن أن يطبق هذا في مصر، التي للأسف يوجد بها 4 ملايين طفل بلا مأوى، لذلك أتمنى زيادة عدد أطفال الكورال من خلال زيارة المحافظات، لانتقاء أفضل الأصوات"، مضيفا أن كورال أطفال مصر أصبح مشروعا قوميا لا بد أن تدعمه كل أطياف الشعب المصرى والدولة، وأنه يستغل علاقاته مع أصدقائه من  رجال الأعمال لجذبهم نحو دعم المشروع، مع التفكير في تخصيص صندوق به تبرعات لهؤلاء الأطفال لتأمين مستقبلهم، والعمل على ضم عدد أكبر من أطفال الشوارع لهذا المشروع الضخم.

"نفسي أطلع مطرب".. بهذه الجملة افتتح عبدالله، أحد أطفال المشروع، حديثه، مؤكدا حبه لسليم سحاب، واتخاذه له قدوة ومثلا أعلى، فهو من جعله يتمنى أن يصبح مغنيا عندما يكبر، مشيرا إلى شهرته التي اكتسبها منذ انضمامه لكورال أطفال مصر بين أصدقائه في المدرسة وفي دار الرعاية وقيامه بالغناء لهم أثناء وقت الفراغ وأحيانا قبل النوم، عبدالله هو طالب بالصف الأول الإعدادي ويعيش فى جمعية أولادي بمنطقة المعادي.

أما نجلاء، ذات الأحد عشر عاما، فتصف تجربة الكورال بأحسن شيء حدث في حياتها التي كانت بلا معنى أو هدف، مؤكدة أن الغناء أصبح كل شيء لها الآن، وذلك بفضل "عمو سليم" الذي اكتشف أن صوتها جميل، لافتا إلى حرصها على التدريب مع المايسترو أياما محددة خلال الأسبوع وبشكل مكثف قبل الحفلات.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقار سليم سحاب يعتبر كورال مصر مشروعًا قوميًا ويتمنى تكرار التجربة الفنزويلية الموسيقار سليم سحاب يعتبر كورال مصر مشروعًا قوميًا ويتمنى تكرار التجربة الفنزويلية



GMT 12:18 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مصدر مقرب من يسرا ينفي خبر اعتزالها الفن والتمثيل

GMT 08:11 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

الشاب خالد يطمئن جمهوره العربي على حالته الصحية
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday