دراسة حديثة تُحذّر من "الرشفات القاتلة" وتأثيراتها السلبية على الحوامل والأجنة

أطلقت دراسة حديثة أصدرتها المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، ما وصفتها بـ"الرشفات القاتلة" وتأثيراتها السلبية على الحوامل والأجنة في بطونهن.

ونشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا، حول توصل الدراسات الحديثة إلى أن تناول ولو الكميات القليلة جدا من القهوة التي تحتوي على الكافيين، قد يشكل خطورة كبيرة على الأجنة، قد يصل إلى حد فقدان الجنين بصورة كاملة.

وحذرت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 1200 سيدة، أن المستويات المنخفضة من الكافيين، لها تأثيرات سلبية خطرة على الأم قبل وأثناء الحمل.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

"الغذاء والدواء السعودية" تحظر منتجات الدواجن من أونتاريو

وقال الباحثون، معدو الدراسة، إنهم سيتقدموا بنتائجها إلى مؤتمر الجمعية الأمريكية للطب التناسلي في ولاية فلادلفيا.

وأكدوا أن أي مستوى من تناول الكافيين أثناء الحمل، قد يكون قاتلا للجنين بصورة كاملة، ويشكل خطورة بالغة، خاصة في الأسابيع الثمانية الأولى من فترة الحمل".

وأظهرت النتائج أن تناول مشروب أو أكثر من الكافيين في اليوم، بما في ذلك القهوة والشاي أو المشروبات الغازية، قبل الحمل يرتبط بخطر فقدان الأجنة.

وطالبت الدراسة النساء الراغبات في الحمل، أن يتخلصوا من الكافيين بالكامل من نظامهم الغذائي، لأن استمرارهم عليه سيقلل من فرص تعرضهم للإجهاض بعد الولادة.

وجاء في ملخص الدراسة: "أظهر ضبط الغثيان والقيء والعوامل الأخرى التي تتغير خلال فترة الحمل المبكرة، أن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بمستويات أقل من تلك المرتبطة بالتوصية الطبية، ارتبط بشكل إيجابي مع خطر فقدان الأجنة".

وقال نائب رئيس الجمعية الأميركية لتوحيد المقاييس، هيو تايلور: "البيانات حول تناول الكافيين والحمل لا تزال غير حاسمة إلى حد ما. ومع ذلك، فمن الصعب أن نرى أي ضرر يمكن أن يحدث للنساء أو الأطفال من الحد من الكافيين أو القضاء عليه".

أما يينغ تشيونغ أستاذ طب الولادة في جامعة ساوثامبتون، فقال إن هناك قيودا على الدراسة، ذلك أنها "لم تكن مصممة للنظر في الكافيين، وأنه تم الإبلاغ عن تناول الكافيين في الاستبيانات".

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك ما يبرر تقديم المشورة بناء على هذا الملخص، الذي لم ينشر أو تتم مراجعته من قبل باحثين آخرين".

وأوضح أن "ثقافة القهوة المتأصلة في مجتمع اليوم ستحتاج إلى الكثير من الدراسات الجوهرية للتغيير".