مكسيكو سيتي ـ عادل سلامه
يحتار السائح في اختيار وجهته خلال العطلة الصيفية، وتزداد حيرته في اختيار المكان الأنسب للإقامة، لكن لن يضطر المسافرون للنظر بعيدًا لإيجاد فندق للإقامة فيه في ظل وجود فندق يقع في بلدة تولوم في المكسيك، حيث كانت الوجهة الكاريبية، المعروفة بشواطئها الرملية البيضاء والمياه النظيفة الكريستالية، المخبأ المفضّل لتاجر المخدرات الكولومبي، بابلو إسكوبار، وأصبح بإمكان الباحثين عن الشمس، أو متابعي البرنامج التلفزيوني Narcos، البقاء في مملكة تاجر المخدرات التي تم تحويلها منذ فترة إلى فندق فاخر مكون من 35 غرفة، فبعد جلوسه لأكثر من عقد من الزمن، قام الفنان ليو مالكا بتجديد كاسا مالكا بالكامل ليصبح مكانًا صديقًا للبيئة، بعد اكتشافه في عام 2003، وبحسب موقع الديلي ميل البريطاني فإنّ مالكا قد صرّح بقوله "لقد رأيت العديد من المباني المختلفة، ولكن بقيت أسأل عن هذا المبنى بالتحديد، مضيفًا "لم أستطع أن أصدق أنه في هذا العالم، مبنى مثل هذا لا يزال موجودًا ولم يتم الإستيلاء عليها من قبل أي شركة لاستثماره"، وفي العام 2015، حول مالكا المنزل إلى فندق من تسع غرف نوم، وزيّنه بالفن المعاصر من مجموعته الفنية الشخصية، وتمّ لاحقًا توسيع هذا المبنى ذي الهواء الطلق والمطلي باللون الأبيض إلى 35 غرفة وجناح، وتطل معظم هذه الغرف على الواجهة البحرية لشاطئ كاسا الخاص، كما يتميّز الفندق بتعليق الأراجيح على الأشجار، ويحتوي الموقع على مطعمين وبار ذو طابع هارينغ haring-themed ومساحة مناسبة لعقد المناسبات، ويتميّز الطعام المقدّم المطعم في أيضًا كونه مستوحى من يوكاتان، أو بمعنى أصح، يُقدّم طازجًا من حديقة كاسا مالكا.
و يزعم السكان المحليون أنّ إسكوبار بنى المنزل في الثمانينات، قبل سنوات فقط من قتله أثناء تبادل لإطلاق النار في ميدلين، في إحدى عمليات تهريب المخدرات ، ويعتقد أن ثروة زعيم كارتل ميديلين تقدر بنحو 24 مليار جنيه استرليني، ومن غير المفاجئ بعد ذلك أن يضم هذا المبنى الكثير من وسائل الراحة التي من شأنها أن تروق بلا شك إلى شخص ملياردير، مثل وجود ثلاثة حمامات، وغرفة بخار تحت الأرض، كما يمكن الوصول بسهولة إلى أطلال تولوم الشهيرة.
أرسل تعليقك