الوزيرات في لبنان يعانين التميز مقارنة بزملائهن الذكور
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مع أصغر هفوة يوضعن تحت المجهر

الوزيرات في لبنان يعانين التميز مقارنة بزملائهن الذكور

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الوزيرات في لبنان يعانين التميز مقارنة بزملائهن الذكور

وزيرة الشؤون الإدارية مي شدياق
بيروت ـ فادي سماحه

تحظى الوزيرات الأربع في الحكومة اللبنانية بحصة كبيرة من الاهتمام بحكم كونهن من الجنس اللطيف وليس انطلاقاً من الحقائب التي يتولينها.   ومع أصغر هفوة يمكن أن ترتكبها إحداهن توضع تحت المجهر، مقارنةً مع أخطاء زملائهن من الوزراء.   وفي حين تقول وزيرة الشؤون الإدارية مي شدياق، إنها تعمل نحو 16 ساعة يومياً لإنجاز ملفاتها، ترى مسؤولة تتولى منصباً كبيراً في وزارة حساسة، تتحفظ على ذكر اسمها، أن «تحدي النساء في الشأن العام ليس مجردًا من منظومة كاملة تحكم البلد».    وتضيف في حديث لـ"الشرق الأوسط": "مهنيًا لم أشعر بأنني امرأة عندما توليت منصباً إداريًا في الفئة الأولى، شعرت بأنني مسؤولة في الشأن العام، لكن التحديات فرضت عليّ إثبات نفسي بمجهود أكبر مما يحتاج إليه الرجل. فالعيون تتفتح على كل ما تقوم به المرأة، ولتحجيمها يجري تكبيلها بواجباتها الأسرية للبرهان على أنه لا يمكن الاعتماد عليها، مع أنها قادرة على الجمع بين مسؤوليات الأسرة والعمل".

أقرأ أيضا "قسد" تدعو الحكومة السورية إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أنشئت في المناطق التي تسيطر عليها

وتضيف الوزيرة السابقة ونائبة رئيسة الهيئة الوطنية للمرأة، الدكتورة وفاء الضيقة، لـ"الشرق الأوسط": "كوني من أوائل النساء اللواتي دخلن الوزارة، فقد شعرت بالمسؤولية والتحدي وبتسليط الضوء عليّ أكثر من الوزراء الرجال. شاركت بفعالية في وضع القانون الانتخابي، لأن الحكومة التي كنت ضمنها، كان عليها التحضير للانتخابات النيابية عام 2004-2005، وعملت على إدخال بند خاص بالكوتا النسائية وانخراط النساء في العمل السياسي، وخضت معركة لهذه الغاية، وللمرة الأولى بدأ بحث الكوتا النسائية من خلال وزارة الداخلية وبالتعاون مع الهيئات النسائية".   وتشكل النساء نحو 53% من السكان في لبنان، إلا أن مشاركتهن في الشأن العام لا تزال دون المستوى المطلوب قياساً إلى مستواهن العلمي وقدرتهن على العمل في مختلف القطاعات.    وتشير الأرقام إلى أن نسبة الإناث في الإدارات العامة تبلغ 31%، في حين أن نسبة الذكور 69%. أما وظائف الفئة الأولى فتشغلها 10% فقط من الموظفات، و15% فقط في الفئة الثانية من الوظيفة العامة، و31% من الوظائف العامة للمرأة تتركز في الفئة الرابعة.   وتقول المسؤولة إن "التمييز ضد المرأة، يبدأ بالتمييز ضد الذين يعملون على محاربة الفساد في الإدارات. حينها تُستخدم أساليب تعيِّر النساء انطلاقاً من الجنس، كالقول: إن المرأة لا تجيد الإدارة أو إنها تفقد أعصابها ولا تتمتع بدبلوماسية الرجل، وذلك عندما لا يستطيعون اتهامها بالفساد. وكوني امرأة يساعد مَن هم ضد المرأة على ممارسة عنصريتهم. وليس أسهل من تكرار عبارات من وزن (المرأة بنصف عقل) أو ما شابه ذلك من أساليب تعكس هذه العنصرية». وتشير إلى أن «مسؤولياتها تشمل 1200 موظف. ولدى مواجهتها مشكلات إدارية سعت إلى إصلاحها، وقف الرجال العاملون معها يتفرجون منتظرين فشلها. وحين لجأت إلى إجراءات جذرية تطال المتقاعسين، سارع الجميع إلى التماس رضاها بغية عدم خسارة امتيازاتهم".   وتؤكد الضيقة أن "نسبة مشاركة النساء في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة ليست جيدة، والأرقام لا تعكس ما تستحقه المرأة بالمقارنة مع مستواها التعليمي والمهارات إلى تتمتع بها في لبنان. هناك فجوة واضحة يدل عليها العدد الكبير للنساء في القطاع العام، إنما ليس في المراكز العليا. ويظهر الخلل في ارتفاع نسبة التحاق النساء بالتعليم الجامعي مقارنةً مع الرجال، وفي اختصاصات كثيرة. ولا بد من الملاحظة أن النساء يحصّلن تعليماً عالياً وفي اختصاصات حيوية، ولا يدخلن سوق العمل".    وعن وصول ست نساء إلى البرلمان وأربع نساء إلى الوزارة، تقول الضيقة: "هو نتاج نضال بدأ منذ 30 سنة أو أكثر، وترافق مع العمل لإقناع السياسيين بأن النساء يملكن كفاءات تغني رصيدهن. إلا أننا في بداية الطريق، وقناعتي أن المطلوب هو المساواة في الحكم"

قد يهمك أيضا

الجيش الفرنسي ينضم إلى الشرطة لمواجهة احتجاجات "السترات الصفراء"

"السترات الصفراء" تنظم احتجاجات وسط تعزيز أمني في باريس

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيرات في لبنان يعانين التميز مقارنة بزملائهن الذكور الوزيرات في لبنان يعانين التميز مقارنة بزملائهن الذكور



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday