انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

جاء موقفها تأثُرًا بمعاناة الناس في الشرق الأوسط

انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق

مراسلة بي بي سي جاكلين ساتون شنقت نفسها في مرحاض المطار
اسطنبول - جلال فواز

 قرّرت مراسلة بي بي سي جاكلين ساتون أن تشنق نفسها في المطار بعد تأخرها عن طائرتها وإصابتها بالحزن لأنها لا تستطيع شراء تذكرة أخرى، وتعمل جاكلين في التنمية الدولية التي تنتج لهيئة الاذاعة البريطانية في مناطق الحرب في جميع انحاء العالم، ووجدت مشنوقة في مطار أتاتورك في اسطنبول بتركيا في تشرين الاول/أكتوبر العام الماضي.

 

وكانت الصحفية البالغة من العمر 50 عاما في طريقها من لندن الى أربيل في شمال العراق حيث عملت كمديرة لجمعية خيرية مقرها لندن ومعهد صحافة الحرب والسلام، وأتي التحقيق في الحادثة يقول بأن الصحفية بدأت تبكي لأنها لم تتمكن من اللحاق بالطائرة وبعدها توجهت الى المرحاض وشنقت نفسها.
 
وأوضحت اختها جيني أنها أنهت حياتها بعد لحظة ضغط شديد وهلع، وأضافت أن السواد الذي تغلب على شقيقتها في تلك اللحظة يشهد على معاناة الناس في الشرق الأوسط بعد الغزو المروع من العراق.

وتابعت " لا أعتقد انها تعمدت ذلك أو خططت له، لا أعتقد انه كان لديها نية مستقبلية لقتل نفسها، وإنما استسلمت للحظة توتر شديد وذعر واتخذت هذا القرار ارتجالا ولكنه كان قرارها الخاص."

وأشارت أنها وصلت الى المطار بعد الساعة العاشرة مساء يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، وبعدها وصلت الى صالة المغادرة ولكنها ذهبت الى المرحاض في الوقت الذي صعد فيه باقي الركاب الى الطائرة.
 
 
وصرّح القاضي اندرو ووكر " خرجت من صالة الخروج بدون علامات الاستياء ولكنها فوتت رحلتها، وقالت للموظفين انها لم تكن تملك المال لدفع تكاليف أخرى وبدأت بالبكاء فقالوا لها انهم لا يستطيعون فعل أي شيء بالمقابل."
 
ورآها بعدها الموظفون تذهب الى الحمام ولكنها لم تخرج منه، ودخلت سبع سيدات الى الحمام بعد ذلك وغادرنه قبل أن تكتشف امرأتان روسيتان السيدة ساتون في إحدى الحمامات ونبهت موظفي المطار.
 
وسأل السيد ووكر عائلتها في تسجيل حكم الانتحار اذا كانوا يريدون اضافة أي شيء، عندها قالت شقيقتها أن موتها لم يكن متعمدا، فرد عليها " هل تريدين مني أن أضيف انه كان عملا متهورا؟" فأجابت " نعم."
 
انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق

انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق 
واسترسلت شقيقتها أن جاكي كانت لتسعد بتقرير تشيلكوت الذي نُشر الأسبوع الماضي والذي يكشف عن حماقات الحرب على العراق، وأكدت " الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله هو أنني اعرف ماذا كانت تفعل قبل ان تموت في كردستان العراق فقد كانت تعمل مع صحافي كردي وتجمع القصص من الشعب العراقي والكردي والمسيحيين والسنّة والشيعة واليهود عن المجتمعات التي عاشوا فيها لأجيال وسط التعايش السلمي قبل تدخل الغرب وبدء الحرب التي أدت الى هذه الانقسامات الطائفية الرهيبة."

وأفادت " استوعبت أختي الكثير من المعاناة لأشخاص يعيشون في مناطق الحروب في جميع أنحاء العالم، أعتقد أن انتحارها كان شاهدا على معاناة الناس في الشرق الأوسط، وقد عملنا معا ضد الحروب وكانت تعيش في مناطق الحروب لفترة طويلة ورأت الكثير من معاناة الناس."
وتابعت " أعتقد انها كانت لتفرح لتقرير تشيلكوت ورؤية الحماقة المروّعة للغزو الأميركي والبريطاني في هذه المنطقة وكل الصدمة والمعاناة التي تسببت بها الحرب في تلك المنطقة بالتحديد."

وأضافت " أي شخص يملك القليل من الحنان كان ليشعر بنفس الالم، وكانت جاكلين تقول دائما أن أفكارها كانت مع الشعب العراقي الكردي لفترة طويلة، انها شجاعة وغير عادية ولا تعرف الخوف ومحبة للأخرين."
 
وولدت جاكي في هاتفيلد وقضت سنواتها الاولى في تلك المنطقة قبل أن تنتقل عائلتها الى مالدون عندما كانت في السابعة ولديها شقيقتين وشقيقة وتوفيت والدتها بسرطان الثدي في عام 1998 وتوفي والدها الذي كان يعمل مدرس رياضيات في عام 2004.
ويشير ملف تعريفها على موقع التواصل الاجتماعي لنكدين أنها درست في ستراثكلايد وأوريك وشغلت عدة مناصب مع منظمات انسانية في جميع أنحاء العالم والأمم المتحدة، وبعد تخرجها أمضت عامين في كندا قبل أن تعود الى لندن لدراسة الماجستير وبعدها انخرطت في أعمال مناهضة الفضل العنصري وعملت في السفارة الانغولية.
 وعملت بعدها لصالح صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية في روما، وقدمت أيضا الأخبار على اذاعة الفاتيكان، وأمضت سبع سنوات في اريتريا تعمل في محطة اذاعية وهي الفترة التي التقت فيها بزوجها تشارلز.

وتزوج الاثنان في عام 2000 ولكنهما انفصلا في عام 2003، وجاء الطلاق بعد عام من اختلاف وجهات نظرهما حول غزو العراق، وعملت كمنتجة في بي بي سي بين عامي 1998 و 2000 قضتها في البلدان التي مزقتها الحرب، وكانت تعاني من توتر ما بعد الصدمة بعد اعتقالها في أفريقا بتهمة التجسس.

وعملت في وقت لاحق في افغانستان وإيران ولكنها اضطرت الى الفرار الى غانا بعد أن ساعدت صديق بريطاني بالفرار بالرغم من انه كان متهما في قضية قتل، وقضت بعدها عدة سنوات في العمل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي في العراق قبل الانتقال الى استراليا حيث درست الدكتوراه قبل وفاتها.

وعينت  في منصب المديرة القطرية لمعهد حصافة الحرب والسلام في حزيران/يونيو العام الماضي عقب وفاة سلفها عمار الشاندر الذي لقى حتفه في هجوم سيارة ملغومة في بغداد، وقبل وفاتها انضمت الى عائلة عمار وأصدقائه وزملائه في حفل تأبين أقيم له في كنسية سانت برايد في شارع فيليب. 
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق انتحار مراسلة بي بي سي بعد تأخُرها عن طائرتها المسافرة إلى العراق



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday